كعادته عندما يسافر يتصل بضعفاء القوم اذا لديهم رغبة للسفر معه وذات يوم كان السفر غريبا إذا بي أشاهد سيارة وزير النفط توقف قريبا من بيتنا ويخرج الوزير بكله ويدخل بعض الأمتعة في السيارة ثم تخرج المسكينة الأرملة قريبتنا مع محرمها ويأخذها معه للمكلا لتزور بناتها المزوجات هناك والله إنها تبكيه الى يومنا هذا .. حقيقة شعرت بقشعريرة في جسدي وتساءلت هل هو فاضي للضعفاء حتى وهو وزير!! ولن أنسى الموقف ولكني تذكرت أن فيصل تربى على مائدة النبوة وتعاليم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وعملا فالصحابة والوفود سألوا رسول الله أين نجدك يارسول الله فقال :(إبغوني في ضعفائكم فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم )رواه أحمد ....أي إذا بحثتم عني ستجدونني جالسا بين الضعفاء ...الله أكبر وفعلا تاتي الوفود ويجدون الضعفاء وبينهم رسول الله فيقولون لهم أيكم رسول الله أي من منكم رسول الله يقولون هذا ..فياسبحان الله رسول الله لايتميز بشيء مثلهم في اللبس والشكل والفقر ونحسب أن فقيدنا فيصل ولانزكيه على الله أن الله كتب له القبول في قلوب الناس لحبه للضعفاء ونصرته لهم فسلا م عليه في ذكرى وفاته ويوم يبعث مع الأحياء