ربع قرن منذ بدأ المشوار المقاوم أتذكر حينها وانا صغيراً كنت اقتني مجلة " فلسطين المسلمة " التي كانت تصدر باليمن وكانت تطبع في ذهني عن بطولات المقاومة في فلسطين ضد الصهاينة المغتصبين وبالفعل كبرت يوماً بعد يوم وإذا بالمقاومة تصدق فيما تقول وفيما تفعل .. أتذكر يومها كنت في الصف الثاني ثانوي وكنا أثناء الطابور الصباحي وإذا بأحد الاساتذة يمسك المايكرفون ويجهش بالبكاء ويعزينا في استشهاد البطل " احمد ياسين " رحمه الله حينها توقفت الأفكار وتبلدت الأحاسيس لدي وفكرت حينها في مصير حركة حماس هل ستنتهي وهل ستتوقف وهل حماس هي أحمد ياسين وهل احمد ياسين هو حماس . تذكرت كم ستكون سعادة الصهاينة بالخبر وهل حماس أهل للرد بقسوة على العدو ؟ ! وبالفعل كبرت وتكبر حماس معي شيئاً فشيئا فأدركت حينها بأن حماس لم تكن شخص ولا أشخاص إنما حماس فكرة وتنظيم قوي البنيان باستطاعته مواجهة أعتى قوة في الأرض ورابع أقوى جيش في العالم .. فلك الله ياحماس ما أعظمك وما أعظم مشروعك وفكرتك .. وها نحن وبعد ربع قرن من الزمان نرى حماس قد كبرت وقوى ساعدها واشتد بنيانها بل ازددت سعادة عندما أرى تخرج عشرات الآلآف من حفاظ كتاب الله في غزة خصوصاً وفي سائر فلسطين عامة وازداد يقيني بالتفاف الشعب الفلسطيني حول الحركة المباركة فهي جمعت الاسلام في شموليته فهي حركة سياسية وعسكرية و دعوية وخيرية واجتماعية وثقافية وووو ... الخ إنها التربية أيها الأحبة إنه سمو الفكرة والهدف وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى .. اليوم وبعد ربع قرن نرى العالم يتهافت إلى حماس معلناً إعترافه بها كقوة لا يمكن تجاوزها ولا يمكن المرور من دونها .. بل متأكد تماماً وبعد مشاهدة العالم لمهرجان الانطلاقة ال 25 والوصول إلى اليوبيل الفضي للحركة سيزداد العالم رضوخاً للمقاومة وإن كان اليهود لا ذمة لهم ولا ضمير غير أن الحركة ستفرض على الجميع مخاطبتها كند للصهيونية لتجاوز أشياء كثيرة .. فلكم الله يا أيها الاخوان ما أعظم مشروعكم وما أسمى أهدافكم وهكذا فلتكونو يداً واحدة ومشروع واحد وبلد واحد يتحد أبناءه تحت لواء المقاومة وتحت لواء التحرير الكامل ففلسطين مسلمة .