صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



26 سبتمبرنت.. تنشر النص الكامل لخطاب خالد مشعل الذي أثار أزمة فلسطينية داخلية
نشر في 26 سبتمبر يوم 24 - 04 - 2006

لا زال الخطاب السياسي الذي ألقاه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يثير جدلا سياسيا في الشارع الفلسطيني وتحديدا بين حركتي فتح وحماس. وكان سببا في خروج عشرات المسيرات بالضفة الغربية وقطاع غزة تنديدا بهذه التصريحات. وبالرغم من الضجة الكبيرة التي أحدثها خطاب مشعل إلا أن الكثير من القراء لم يتعرفوا بالضبط على ما جاء بهذا الحديث وعملا منها بتنوير القاريء العربي بكل المعلومات فأن (26 سبتمبر نت) تنشر النص الكامل لخطاب مشعل وهو كما يلي:"
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وآله وصحبه ومن والاه.
أيها الإخوة والأخوات أيها الأحبة في ذكرى الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي شيخ فلسطين وأسد فلسطين والأمة نترحم عليهما، وعلى كل الشهداء واختصاراً للوقت إخواني ذكروا شهداء الفصائل جميعاً عليهم رحمة الله، إنجاز حماس ثمرة لدماء الشهداء جميعاً وليس لشهداء حماس وحدهم، وأنا أقول في هذه اللحظة كم هي فلسطين القضية والشعب بحاجة إلى طاقة الشيخ أحمد ياسين اللامحدودة، وطاقة الرنتيسي هذا الأسد الهصور، كم فلسطين اليوم وهي تتعرض للحصار بحاجة لطاقتهما عليهما رضوان الله.
إنها سنة الله وأنا واثق أن الشيخ والرنتيسي لو عاشوا حتى اللحظة لكانا يقودان هذه المسيرة التي جمعت بين السياسة والمقاومة وبين السلطة والجهاد، ولكن أبناء حماس وأبناء المقاومة على العهد ماضون أوفياء لدماء الشهداء إن شاء الله.
أيها الأحبة أنتم ترون هذه الأيام العالم كله تكأكأ علينا بظلمه وعدوانه، إسرائيل تغتال تقتل وتحرض علينا وتحاصر وتحجب عنا مالنا مال الضرائب، وأميركا بظلمها _ قاتل الله أميركا قاتل الله هذا العدوان الظالم الذي نعلم أن قدرة الله أعظم منه، ومن أميركا _ أميركا اليوم أيضاً تظلم شعبنا وتحاصره، ولكن ما يحزننا أن أوروبة هذه القارة القديمة ذات الحضارة والتاريخ التي تعرف المنطقة سارت خلف ركاب أمريكا وإسرائيل _ عيب يا أوروبة، عيب أن تجوعوا شعب فلسطين _ هذا الموقف المشين من إسرائيل وأميركا وأوروبة وبعض من يسير بركابهم هذا الموقف يريد كسر إرادتنا، يريد أن نستسلم ونخضع لشروطهم، وكما قال أخي الدكتور الزهار الذي نرحب به على أرض سورية، والذي هو اليوم عبّر عن حكومة الشعب الفلسطيني لتعلموا نحن اليوم نقدم نمطت جديدا من الحكومات، نقدم نموذجاً مشرّفا من السلطة لتكون مع الشعب ومن الشعب كما هي السلطة في سوريا الأسد التي ما خذلتنا ووقفت إلى جانبنا.
أيها الإخوة والأخوات أقول: هم يريدون كسر إرادتنا وفرض شروطهم علينا، ونحن نقولها كما تقولها جموع الشعب الفلسطيني وتقولها فصائل المقاومة وتقولها جماهير شعبنا في الداخل والخارج، لا للخضوع لشروطهم، الجوع ولا الركوع، الجوع ولا الركوع.
هذا موقفنا هذا شعارنا، لن نعترف بإسرائيل فشرت إسرائيل فشرت والله لن نعترف بهم، وتخيلوا إسرائيل بما تملكه من سلاح ومن دعم دولي ظالم تفتقد الثقة بنفسها تريد اعتراف حماس تريد اعترافا من كل فلسطيني، فشرت إسرائيل كل فلسطيني لا يعترف بإسرائيل، ولكن يا إخوتنا نحن نعلم أن إسرائيل وأمريكا تريدان ظلمنا، ويسعون لحصارنا ويجوعونا.
ولكن بعض أبناء شعبنا وجلدتنا يتآمرون علينا، يقومون بخطة مدروسة للإفشال، اليوم لم يأن الأوان لنكشفهم ونفضحهم، وأنا أقول من هذا المنبر سيأتي يوم قريب سنكشف كل الحقائق، سنضع شعبنا وأمتنا أمام ما يفعله هؤلاء الأذناب، الذين يضحون بمصلحة الوطن، لا أقول من أجل مصلحتهم الشخصية، ولكن يصبون جهودهم من أجل خدمة العدو، يسهمون في تجويع شعبهم وفي الفلتان الأمني، سيأتي يوم نكشف الحقائق، ماذا فعلوا؟، ما الذي يفعلونه على أرض الواقع.
الذي يجري على الأرض الفلسطينية ليست حكومة ظل، حكومة الظل في الديمقراطية الغربية هي حكومة حزب معارضة تستعد عندما تستلم السلطة، ولكن اليوم هي حكومة موازية بل هي حكومة بديلة تسلبنا صلاحيتنا وحقوق شعبنا، ولكن هؤلاء الذين يعارضون، المعارضة حق طبيعي يعارضوننا ويخالفونا كما عارضنا في الأمس، هذا حق، ولكن فرق بين المعارضة و التآمر إن الذي يجري تآمر سيأتي يوم نكشف كل الحقائق، ماذا يفعل هؤلاء؟.
وكما قال أخي الدكتور الزهار وقالها غيره كذالك، مخطئٌ من يظن أن إفشال ما يسمّى بحكومة حماس هي حكومة الشعب الفلسطيني الشرعية المنتخبة رغم أنف كل الحاقدين، أقول من يقول أن بإفشال هذه الحكومة ستفتح الطرقات له بعد ذلك، أن يأتي على السجاد الإسرائيلي الأمريكي الأحمر، نقول له ليس هناك طريق يؤدي للوصول إلى السلطة إلا صناديق الاقتراع، نعم كما وصلنا من حق غيرنا أن يصل عبر صناديق الاقتراع، حق مكفول لكن الانقلاب العسكري الأمني مدعوماً بالصهاينة والأمريكان لن يكون، والشعب الفلسطيني سوف يفشل المؤامرة، ولذلك ندعوا جماهير شعبنا الفلسطيني أن تفشلوا المؤامرة، أن تمشي على الأرض، ولا تسمح لمن يقامر بمصلحة الوطن، وهنا أخاطب الشرفاء في حركة فتح وهم كثر من الكوادر والقيادات، أقول لهم: اليوم يوم التمايز.
أنتم تعلمون قبل غيركم أن هناك من يتآمر علينا، ابتعدوا عنه وانحازوا عنه، نحن وإياكم في قارب الوطن إن غرق غرقنا جميعاً وثقتنا بكم كبيرة، يا شرفاء فتح في الداخل وفي الخارج وقفة وطنية، وشرف اليوم و أقول للذي أراد سلب حكومتنا صلاحياتها الأمنية، وأخذ عنها أجهزتها الأمنية وعين كما يشاء، أقول لهؤلاء ما السبب الذي دفع أخانا اليوم وزير الداخلية للاجتماع مع الفصائل و شكل قوة أمنية؟ من أجل حماية الوطن، ومن أجل الشعب ومنع الفلتان الأمني الذي لا يخدم إلا إسرائيل، أقول لهؤلاء تريدون أن ترحمونا لا يريدون رحمة الله أن تنزل علينا.
أقول لهم واليوم يلغون قرار وزير الداخلية بحجة القانون، القانون مع الحكومة، من حق الحكومة أن تشكل مجموعات لحماية الوطن، وخاصة أنها مجموعات مخلصة جاءت بلا رواتب وبلا مخصصات وليست كالمجموعات والتشكيلات الأجيرة التي تشترى وتباع بالمال، التي شكلها غيرنا من قبل لا نقبل قراراتكم، إن الذي يريد منع الحكومة الفلسطينية من أن تضبط الأمن وتشكل قوى ضابطة للأمن من جميع الفصائل إنه يريد شاء أم أبا من حيث أريد أو لم يرد.
معناها يريد مزيدا من الفلتان الأمني لأن خطة الإفشال قائمة، فلتان أمني سحب صلاحيات وترك الحكومة معلقة بالهواء مع ترك الحصار المالي، يأخذ أطنابه وتركوا لنا الخزائن فارغة والديون تثقل كاهل الحكومة، أما في الساحة العربية ففي العرب خير كما أشار إخواني على رأسهم سورية التي اليوم والأمس قالها وزير خارجيتها إن سوريا في موقفها من فلسطين، لا تخشى أحداً ولا تجبن، وقالها إن سوريا في دعمها للشعب الفلسطيني لا تخجل من أحد بل، هي اليوم أكثر حماسة من قبل.
هذا هو الموقف السوري الذي يمثله الرئيس بشار الأسد وكل أركان الحكومة والشعب و الحزب، وتحية للأستاذ أبي جهاد عبد الله الأحمر، الذي جاء في هذا المهرجان ليعبر بحضوره عن موقف سوريا سوريا الأسد سوريا الشعب سوريا التاريخ، تحية لسوريا تحية لإيران تحية للسعودية تحية لقطر، تحية للجامعة العربية تحية لموسكو لروسيا تحية لكل الأحرار في العالم الذين رفضوا أن يشاركوا في مؤامرة الحصار والتجويع.
وأما في المنطقة من حول فلسطين ممن يمكن أن يشارك بصورة أو بأخرى في حصار الشعب الفلسطيني والإساءة إليه، فهؤلاء أيضاً من حيث أرادوا أم لم يردوا، إنهم يشاركون في حصار الشعب، وستأتي اللحظة التي نكشف كذلك كل الأوراق كل الأوراق واليوم أيها الأحبة في المنطقة العربية والإسلامية اصطف فسطاط المقاومة والممانعة والأصالة والتحرر و الانعتاق من الأمريكان والصهاينة، وفسطاط التبعية والخذلان والتآمر والانبطاح والعجز والاستسلام للأعداء، فعلى الأمة أن تختار على الأنظمة أن تختار في اصطفافها، على الأمة أن تلحق بركب القيادات والدول الشريفة التي وقفت مع الحق وقالت لأمريكا لا وألف لا.
أيها الأحبة يفكرون أنهم بحصارهم سوف يربكون حماس في قصة الرواتب، حماس عندها برنامج عندها برنامج أولاً برنامج يتعلق بالهموم الوطنية، قضية القدس التي يراد الآن السيطرة الكاملة عليها، تهجير شعبنا، قضية حق العودة، قضية هدم الجدار، قضية تفكيك المستوطنات قضية استعادة الحقوق والأرض، قضية مقاومة الاحتلال، قضية الإفراج عن تسعة آلاف أسير وأسيرة من الأبطال في سجون العدو هذه أولويات حكومة حماس، والمقاومة الفلسطينية وأيضاً أقول أيها الأحبة اسمعوها البعض قلق قليلا " أين تذهبون تحكون عن المقاومة؟ من يوم استلمتم الحكومة لا توجد مقاومة ؟! ", أقول لهؤلاء كل ما نفعله اليوم مقاومة حينما نرفض الاعتراف بإسرائيل مقاومة، حينما نرفض الخضوع للشروط الأمريكية الصهيونية مقاومة، حينما نوفر الغطاء للعمليات الاستشهادية، ولكل أشكال المقاومة هذه مقاومة، حين نرفض إدانة المجاهدين وإدانة العمليات الاستشهادية كما أدانها من سبقنا، حينما نفعل كل ذلك مقاومة.
ومع ذالك إسرائيل تحاول أن تفرض إيقاع المعركة وتوقيت المعركة، المعركة قائمة وحماس سيعلم الجميع كيف ستدير المعركة بالطريقة التي تختارها، ونحن اليوم وزير داخليتنا يلتقي بالفصائل، يقدم النمط الآخر حكومتنا صحيح لا تمارس المقاومة نفسها حيث تقوم بتوزيع أدوار الحكومة، تحكم والفصائل تقاوم، ولكن حكومتنا خيمة كبيرة تحمي مجاهديها ويستظلون بظلها المقاومة قائمة، وأقول لإخواني في الفصائل، أخونا أبو جهاد الدكتور طلال بارك الله فيه، دعانا أن نفتح الأبواب وأبوابنا ونوافذنا مفتوحة لحكومة وحدة وطينية، مفتوحة لبناء منظمة التحرير مفتوحة لبناء الوحدة الوطنية.
أيها الأحبة نقول هذا ليس من منطلق خوف ولا عجز لا والله كما قلتها مراراَ إخوانكم في حماس لا يسألون علن الدنيا، لا يخافون إلا الله حماس، يأخذون توجيه الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك "، لكن اليوم نريد أن نعزز الصف الوطني نريد أن نسير في المسيرة معاً نريد أن نحمي شعبنا معاً ننجز حقوقنا معا، ونقاوم الاحتلال معاً، نريد فك الحصار الدولي معاً، وأيدينا ممدودة لكل جماهير شعبنا.
اليوم البعض يقول لك المرحلة أكبر من حماس نسمع الملحدين والمشفقين، حماس لا قبل لها في هذا الحصار، أقول لهم باختصار إن لحظات التحول الكبرى لا تمر إلا عبر مخاضات كبرى إن السير الوئيد برتابة قاتلة، لا تصنع بطولات، ولا تصنع معجزات، و لا تحدث التحولات الكبيرة التي نرجوها إذا أردتم تحرير فلسطين كل فلسطين، إذا أردتم التخلص من الاحتلال إذا أردتم مشروعاً عربياً إسلاميا في المنطقة، لا بد من مخاضات كبرى، شرفنا في حماس أننا في قلب فلسطيني وشرف الشعب الفلسطيني أنه يقود هذا المخاض مهما كان الثمن.
أقول للشعب الفلسطيني بالداخل والخارج: أيها الشعب العظيم ما بخلت بتضحيات وما توقفت عن مقاومة، ولا يوجد إلا الصبر هذه معركة الله هذه معركة الإيمان اليوم.
يا شعب فلسطين أنا أعرف البعض متألم، ويقول أن إخواننا العرب اليوم البعض منهم مقصر معنا ويعيشون في ترف ونحن نعيش على الهواء؟!!.
أقول لكم ألا يكفيكم ما قاله الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حين قال للأنصار في غزوة حنين بعد أن أخذوا في أنفسهم على حبيبهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إذ وزع الغنائم على غيرهم من المؤلفة قلوبهم، فأخذوا في نفوسهم على حبيبهم، ماذا قال لهم؟ قال لهم خطبة أبكتهم فمما قال لهم علية الصلاة والسلام: ألا تحبون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتعودوا بمحمد برسول الله إلى المدينة , وأنا أقول لأهل فلسطين ألا يكفيكم شرفاً أن يشغل الناس بالملذات وتشغلون بالجهاد، ألا يكفيكم شرفاً أنكم على أرض النبوات؟، أيوجد أحد اختاره ربه أن يولد على أرض الإسراء والمعراج قبلة المسلمين الأولى حيث سار الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين؟، ألا يكفيكم شرفاً؟!!.
والله لو متنا جوعاً ولن نموت لأن الأمة فيها أحرار وأخيار، ولكن أقول لو متنا جميعاً شرفنا أن نلقى الله صابرين محتسبين على أرض المعراج لذالك الآية القرآنية " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " وقول الله تعالى " وكأيِّن من نبي قاتل معه ربيُّون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا ".
يا أهل غزة يا أهل الضفة يا أهل ال /48/ يا أهل الشتات هذا توجيه الله "" فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين، وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة "، وقول الله تعالى: " لا تحزن فإنك في أعيننا "، ربنا يقول لمحمد صلى الله عليه وسلم " واصبر لتحكم ربك " والضمان هو فإنك في أعيننا، اصبروا على رفض إسرائيل ولا تعترفوا بها، اصبروا على المقاومة تمسكوا بحقوقكم، ارفضوا الحصار وأنتم في أعين الله إن شاء الله، أنتم في أعين الله، وأنا واثق من هذا وأختم الحديث أيها الأحبة ما هو دورنا نحن اليوم، نحكي ونقول عن الشعب الفلسطيني وأخونا الدكتور الزهار بيننا يريد أن يسمع كلام الذين في الخارج ماذا سيفعلون، اسمعوا هناك ثلاثة أشياء نريد أن نفعلها نحن في الخارج الشيء الأول ليس أهل فلسطين بل أهل سوريا والدول العربية و الإسلامية, أولا نريد أن نتفاعل مع مبادرات جمع التبرعات، اليوم سوريا أعلنت حسابا، وقدمت دعماً والجامعة العربية فتحت حساباً، و إيران وبلاد عربية وإسلامية فعلت ذالك ودعمت أو فتحت حساباً، ماذا نريد نريد كل واحد منا أن يعمل ليل نهار كما المجاهدون يستشهدن، ويعملون ليل نهار، كل واحد فيكم كل امرأة كل طفل يعمل ويحث الناس على الجمع بطريقة منظمة، ويصب في الحسابات الرسمية المنظمة لأنها ستدعم الحكومة وتدعم الشعب الفلسطيني, هذا أولاً هذا واجب كبير، جهاد بالمال تشتركون فيه مع أهل فلسطين.
المسألة الثانية إخوانكم في غزة وفي الضفة خرجوا في مسيرات يرفضون الحصار و يدينون الحصار الصهيوني الأمريكي الأوربي، ماذا فعلتم في مخيم الباروق؟، ماذا صنعتم في مخيمات لبنان؟، في مخيمات الأردن و العواصم العربية؟، ماذا فعلت الجماهير العربية المسلمة؟ ثالثاً:النبي عليه الصلاة والسلام: ( ليس منا من بات شبعان وجاره جائع )، طبقوا الحديث المليارات من الرجال والنساء في المخيمات الفلسطينية وفي العواصم العربية والمسلمة ترد على الصلف الأمريكي، ترد على التجويع وتقول نحن مع الشعب الفلسطيني، ولن ندع الشعب الفلسطيني وما زال فينا عرق ينبض هذا هو الرد المطلوب منكم.
ثالثاً : الواجب المطلوب منكم، سورة التوبة لما نزلت سميت الفاضحة، فضحت المنافقين ليس مهمة حماس ولا الفصائل الفلسطينية أن تفضح المنافقين في الساحة الفلسطينية والعربية، واليوم زمن الانترنت والمواقع الالكترونية و الفضائيات والإعلام ، نريد الدور الثالث هو كشف الحقائق كل واحد لديه معلومة يخرجها اليوم أنتم ترون أن هناك منافقين، هناك عملاء في منطقتنا طابور خامس يتقاطع مع الصهاينة والأمريكان نري أن نفضحهم، نريد دورا نريد همة، نريد مواقف والحمد لله رأينا في الساحة العربية مواقف شجاعة وكريمة، و كذلك في الساحة الإسلامية واليوم الشيخ العلامة الكبير يوسف القرضاوي الذي أسأل الله أن يحفظه، اليوم في خطبة الجمعة قال كلاماً عظيماً هذه دعوة للعلماء أن يحتذوا بالشيخ القرضاوي وبكل العلماء والمشايخ الكبار والمفكرين والشعراء بارك الله فيكم .
أيها الأحبة النصر قادم " إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده "، والله سننتصر ولن ننكسر سنظل في الطريق دون تنازلات إن شاء الله، حفظ الله سوريا وفلسطين وحفظكم جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.