يهدد استمرار خلاف رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر وتصاعده في الفترة الأخيرة بانهيار المبادرة الخليجية بما فيها عملية السير إلى الحوار الوطني وبالذات بعد أن اتخذ العداء بعدا شخصيا يحمل الكثير من المناكفات أكثر منه على قضايا وطنية ويعتمد صالح وهادي في توصيل رسائلهما الحارقة من خلال الاجتماعات التي يعقدها كل منهما مع آخرين أو عبر المكالمات الهاتفية التي يتم التقاطها وبحيث تتحول إلى تسريب لايتم تكذيبه ولكنه يوصل رسالة تهديد أكثر مما يحمل قرارا يتم تنفيذه. وقالت مصادر موثوقة ل"الوسط" إن هادي أوقف صرف مستحقات صالح البالغة (100) مليون ريال شهريا وتصرف من وزارة الدفاع منذ مايزيد عن شهرين في موازاة مطالبة الأخير بتمثيل حزبه في مؤتمر الحوار القادم، والذي يرفض ذلك الرئيس باعتباره سيفشل الحوار بسبب رفض المعارضة لقيامه بأي دور سياسي، بالإضافة إلى رفض صالح مغادرة البلاد للعلاج وبالذات بعد مساع قام بها هادي للموافقة على منحه تأشيرة كاملة الحصانة إلى إيطاليا إلا أنه عاد ورفض حتى يتم حصوله على ضمانات بعدم استهداف أسرته ومستقبل الحرس الجمهوري.