أحرز ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه 4-1 على جاره أتلتيكو مدريد اليوم السبت في المباراة النهائية، التي أقيمت في العاصمة البرتغالية لشبونة. سجل الأوروغوياني دييغو غودين هدف أتلتيكو من كرة رأسية في الدقيقة 36 مستغلاً خروجاً خاطئاً من الحارس إيكر كاسياس.
وبينما كانت جماهير "لوس روخي بلانكوس" تستعد للاحتفال في ملعب "النور" ظهر سيرخيو راموس ليعيد الملوك في المباراة من رأسية محكمة استقرت في شباك الحارس البلجيكي كورتوا في الدقيقة 90 3.
في الوقت الإضافي الأول لم ينجح الفريقان في تغيير النتيجة بسبب الإرهاق وغياب التركيز والتسرع لتبقى النتيجة على حالها.
في الحصة الإضافية الثانية، قدم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا فاصلاً مهارياً وصلت على إثره الكرة للويلزي غاريث بايل، الذي وضعها في الشباك في الدقيقة 110، ثم أضاف البرازيلي مارسيلو الهدف الثالث في الدقيقة 118، قبل أن يختتم البرتغالي كريستيانو رونالدو الرباعية من ركلة جزاء في الدقيقة 120، لتنتهي المباراة بتفوق الملوك 4-1 وتتويجهم باللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا حارمين أتلتيكو من التتويج الأول في المسابقة القارية.
وهذه المرة الأولى في تاريخ المسابقة التي انطلقت قبل 59 عاماً يتواجه فيها فريقان من نفس المدينة في المباراة النهائية، لكنها المرة الخامسة التي تجمع فيها مباراة اللقب بين فريقين من البلد ذاته وسبق لريال بالذات أن اختبر التواجه مع فريق إسباني آخر وذلك عام 2000 وخرج فائزاً أيضاً على فالنسيا 3-صفر، محرزاً لقبه الثامن قبل أن يضيف التاسع والأخير في 2002 على حساب باير ليفركوزن الألماني. تفاصيل المباراة بدأ ريال مدريد الذي افتقد تشابي ألونسو للايقاف، اللقاء بإشراك المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة أساسياً بعدما كان الشك يحوم حوله بسبب الاصابة التي أبعدت المدافع البرتغالي بيبي، فيما كانت المفاجأة في الجهة المقابلة بمشاركة دييغو كوستا منذ البداية رغم الاصابة التي تعرض لها في عطلة نهاية الأسبوع الماضي وأجبرته على ترك مباراة فريقه المصيرية مع برشلونة بعد دقائق معدودة على بدايتها. لكن مغامرة سيميوني بكوستا لم تكن في مكانها إذ اضطر اللاعب البرازيلي الأصل إلى ترك أرضية الملعب مجدداً بعد دقائق معدودة على انطلاقها بسبب الأوجاع تاركا مكانه لأدريان لوبيز. وبدا الحذر واضحاً منذ بداية اللقاء حيث عجز أي من الفريقين عن تهديد مرمى الآخر بشكل فعلي مع بعض الأفضلية لريال خصوصاً في الهجمات المرتدة والكرات الحرة التي كادت أن تثمر عن هدف في الدقيقة 27 لرونالدو لكن الحارس البلجيكي تيبو كورتوا كان في المكان المناسب. وكاد البرازيلي تياغو أن يهدي ريال هدف التقدم عندما مرر الكرة بالخطأ إلى الويلزي غاريث بايل الذي توغل بها من خارج المنطقة ثم واجه كورتوا لكنه سددها بجانب القائم الأيمن (32). وجاء رد أتلتيكو مثمراً وإثر ركلة ركنية عبر المدافع الأوروغوياني دييغو غودين، صاحب هدف لقب الدوري ضد برشلونة السبت الماضي، الذي وصلته الكرة من تمريرة رأسية من خارج المنطقة عبر خوان فران فارتقى لها وتفوق على الألماني سامي خضيرة وحولها برأسه في الشباك، مستفيداً من التقدم الخاطئ للحارس إيكر كاسياس الذي حاول تدارك الموقف لكن الكرة كانت تجاوزت خط المرمى (36). وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ومع بداية الثاني كان رونالدو قريباً من إدراك التعادل بركلة حرة لكن كورتوا تألق وابعد الكرة من تحت العارضة (54). وحصل ريال على فرصة أخرى من البديل إيسكو الذي دخل بدلاً من خضيرة في الدقيقة 59، بعد أن وصلته الكرة على حدود المنطقة بتمريرة من بنزيمة لكنه سددها بجانب القائم الأيمن (64) وأتبعها بايل بتسديدة صاروخية من حدود المنطقة مرت قريبة من القائم الأيسر (73). وحصل بايل على فرصة أخرى في الدقيقة 78 عندما توغل في الجهة اليسرى وواجه كورتوا لكنه سدد الكرة بجانب القائم الأيسر. وعندما اعتقد أتلتيكو أنه قد حسم اللقاء لمصلحته قال راموس كلمته في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بكرة رأسية وضعها على يمين كورتوا إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى نفذها الكرواتي لوكا مودريتش. واحتكم بعدها الطرفان إلى التمديد الذي بدأه ريال بشكل أفضل بكثير من جاره بفضل الأفضلية المعنوية التي حققها من هدف التعادل القاتل إلا أنه لم يتمكن من الوصول مجدداً إلى شباك كورتوا الذي تألق في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الأول بوقوفه في وجه رأسية للفرنسي رافاييل فاران إثر ركلة ركنية من الأرجنتيني أنخيل دي ماريا. وبدا أتلتيكو مهزوزاً أيضاً في بداية الشوط الإضافي الثاني ما سمح لريال في فرض هيمنته وكان قريباً من خطف التقدم بتسديدة بعيدة من مودريتش لكن كورتوا تعامل معها بالشكل المناسب (108). وكاد غودين أن يفعلها مجدداً بكرة رأسية أيضاً إثر ركلة حرة لكن كاسياس كان متيقظاً هذه المرة (109). وجاء رد ريال مثمراً وقاسياً إثر توغل لدي ماريا من الجهة اليسرى وبعد خطأ في تشتيت الكرة من الدفاع فسدد الأرجنتيني الكرة لكن كورتوا صدها دون أن يبعد الخطر لتصل إلى بايل الذي تابعها برأسه في الشباك (110). وكاد ريال أن يدفع ثمن خروج خاطىء آخر من كاسياس لكن البرازيلي تياغو لم يستفد من الفرصة وأطاح بالكرة فوق العارضة (114)، ثم وجه البرازيلي البديل مارسليو الضربة القاضية لرجال سيميوني بتسجيله الهدف الثالث بكرة أطلقها من حدود المنطقة وعجز كورتوا عن صدها بالشكل المناسب (118)، ثم اختتم رونالدو من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.