تضامن محلي وعربي واسع مع الفريق سلطان السامعي في وجه الحملة التي تستهدفه    وسط تصاعد التنافس في تجارة الحبوب .. وصول شحنة قمح إلى ميناء المكلا    وسط تصاعد التنافس في تجارة الحبوب .. وصول شحنة قمح إلى ميناء المكلا    كرة الطائرة الشاطئية المغربية.. إنجازات غير مسبوقة وتطور مستمر    فوز شاق للتعاون على الشروق في بطولة بيسان    رونالدو يسجل هاتريك ويقود النصر للفوز وديا على ريو آفي    تغاريد حرة .. عندما يسودنا الفساد    إب.. قيادي حوثي يختطف مواطناً لإجباره على تحكيمه في قضية أمام القضاء    القرعة تضع اليمن في المجموعة الثانية في تصفيات كأس آسيا للناشئين    منظمات مجتمع مدني تدين اعتداء قوات المنطقة العسكرية الأولى على المتظاهرين بتريم    وسط هشاشة أمنية وتصاعد نفوذ الجماعات المسلحة.. اختطاف خامس حافلة لشركة الاسمنت خلال شهرين    من الذي يشن هجوما على عضو أعلى سلطة في صنعاء..؟!    سان جيرمان يتوصل لاتفاق مع بديل دوناروما    لبنان.. هيئة علماء بيروت تحذر الحكومة من ادخال "البلد في المجهول"    الرئيس المشاط يعزي في وفاة احد كبار مشائخ حاشد    تعرّض الأطفال طويلا للشاشات يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب    أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى !    تعاون الأصابح يخطف فوزاً مثيراً أمام الشروق في بطولة بيسان الكروية 2025    إيران تفوز على غوام في مستهل مشوارها في كأس آسيا لكرة السلة    المجلس الانتقالي الجنوبي يصدر بيانًا هامًا    الرئيس الزُبيدي يشدد على أهمية النهوض بقطاع الاتصالات وفق رؤية استراتيجية حديثة    إجراءات الحكومة كشفت مافيا العملة والمتاجرة بمعاناة الناس    محافظ إب يدشن أعمال التوسعة في ساحة الرسول الأعظم بالمدينة    مهما كانت الاجواء: السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع غدًا    عصابة حوثية تعتدي على موقع أثري في إب    هائل سعيد أنعم.. نفوذ اقتصادي أم وصاية على القرار الجنوبي؟    إصابة 2 متظاهرين في حضرموت وباصرة يدين ويؤكد أن استخدام القوة ليس حلا    الصراع في الجهوية اليمانية قديم جدا    عساكر أجلاف جهلة لا يعرفون للثقافة والفنون من قيمة.. يهدمون بلقيس    منتخب اليمن للناشئين في المجموعة الثانية    رصاص الجعيملاني والعامري في تريم.. اشتعال مواجهة بين المحتجين قوات الاحتلال وسط صمت حكومي    وفاة وإصابة 9 مواطنين بصواعق رعدية في الضالع وذمار    الأرصاد الجوية تحذّر من استمرار الأمطار الرعدية في عدة محافظات    الاتحاد الأوروبي يقدم منحة لدعم اللاجئين في اليمن    الفصل في 7329 قضية منها 4258 أسرية    جامعة لحج ومكتب الصحة يدشنان أول عيادة مجانية بمركز التعليم المستمر    خطر مستقبل التعليم بانعدام وظيفة المعلم    من الصحافة الصفراء إلى الإعلام الأصفر.. من يدوّن تاريخ الجنوب؟    طالت عشرات الدول.. ترامب يعلن دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ    خبير طقس يتوقع أمطار فوق المعدلات الطبيعية غرب اليمن خلال أغسطس الجاري    من هي الجهة المستوردة.. إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثي في ميناء عدن    الريال اليمني بين مطرقة المواطن المضارب وسندان التاجر (المتريث والجشع)    صنعاء تفرض عقوبات على 64 شركة لانتهاك قرار الحظر البحري على "إسرائيل"    الهيئة التنفيذية المساعدة للانتقالي بحضرموت تُدين اقتحام مدينة تريم وتطالب بتحقيق مستقل في الانتهاكات    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!    هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    موظفة في المواصفات والمقاييس توجه مناشدة لحمايتها من المضايقات على ذمة مناهضتها للفساد    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    الأبجدية الحضرمية.. ديمومة الهوية    لا تليق بها الفاصلة    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    مرض الفشل الكلوي (15)    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الداعية باعديل يحذر من المد الشيعي
نشر في شبوة الحدث يوم 04 - 10 - 2014

حث خطباء العيد بمدينة تريم بوادي حضرموت جموع المصلين إلى التوحد ورص الصفوف ونشر قيم التسامح الاخوة في ما بينهم لمواجهة المخاطر التي تحدق بالأمة الإسلامية والشعب اليمني .
وقال خطيب مصلى معلب الوحدة بمدينة تريم بدوادي حضرموت عمر باعديل " يا أبناءَ يمنِ الإيمان والحكمة:تأتي العيد وبلادنا تمر بمنعطفٍ خطيرٍ وأزماتٍ تتفاقمُ يوما بعد يوم تتطلب تضافرِ جهودِ الجميع,فرصوا صفوفكم وانبذوا خلافاتكم وعصبياتكم .وأصلحوا ذات بينكم, والجأوا إلى ربكم ينصركم ويثبت أقدامكم ".
وخاطب المصلين " أملوا عباد الله واستبشروا فأمة الإسلام لاتموت ولكن قد يمرض أبنائها , فكم واجهة من أنظمة سقطت وبقيت أمتنا شامخه, لاخوفَ على يمننا وأمتنا أن صدقنا مع ربنا, ولكم أن تتأملوا كم حروب وفتن أثيرت لتدمرنا وبلدنا".
وأضاف "الأمة المسلمة اليوم تعايش حروباً ثائرة وشروراً متطايرة، تشتتَ نظامها، وتشعب التئامها، حروب قذرة، يقودها قوم كفرة فجرة، عملاءُ خونة ، لا يرقبون في مؤمن إلاَّ وذمة . فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَينا أن ندرك أن حقيقة هذه الصراعات والحروب ليست إلاَّ على الإسلام, والقضاء على دعاته وعلمائه وشبابه الصادقين".
وأردف " إن أعداء الإسلام قديما وحديثاً لايريدون خيرا لمسلم بل يريدوا مصلحتهم, وهم يعملون ليل نهارٍ للقضاء على الإسلام وأهله تارةً باسم الدفاع عن حقوق الإنسان وتارةً أخرى بتشويه صورة الإسلام بصناعةِ عملاء لهم باسم داعش والإرهاب والتطرف , وصدق الله القائل (كذلك ما أتى الذين من قبلهم إلاَّ قالوا ساحرٌ أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون) ثم بذلك يُشرِّعون القوانين للقتل والسجن والطرد (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك) ولك أن تحكم أهل غزة شعب صامدٌ يطالب بحقه يُضرب ويُحاصَر بحجة الإرهاب , وطاغية سوريا يبيد شعبه وبلده, وسفاح مصر خطف واعتقال وانقلاب ولامنكِر عليهم . إبادة لأهل السنة وعلمائها وشبابها واغتصاب لنسائها في العراق ولاحسيب , نهب وترويع وتدمير للمساجد والمدارس وإسقاط لعاصمةِ اليمن على مرأى ومسمع العالم ولابندٌ سابع يطبق ".
وأشار باعديل إلى أن المعركة اليوم معركة حق وباطل, معركة اسلام وأدعياء الإسلام , معركة اسلام وفرس.
وقال "إن المشروع الشيعي الرافضي اليوم يمد جذوره ويُمكَّنْ له من قبل أعداء الإسلام الذين يرفعون ضدهم الشعارات التي يخدعون بها بسطاء المسلمين .
ودعا المصلين للحذر من هؤلاء قائلاً "فهم أشد ضرراً على الدين وأهله، وهم أكذب فِرَقِ الأمة، وسِيمةُ النفاقٍ فيهم أظهر منه في سائر الناس، ولهذا يستعملون التقية التي هي سيمة المنافقين واليهود".
كما حث خطيب مصلي منطقة دمون بمدينة تريم كرامة حميد سعد المصلين على الوحدة وإفشال قيم التسامح والصفح والأفة والمحبة .
متطرقاً خلال خطبته إلى خطبة الوداع للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما فيها مبادئ وقيم عظيمة من حرمة سفط الدماء وحفظ الأعراض الأموال والتمسك بالدين .
وقال مخاطبا المصلين "ياخوة الإسلام على ما الخلف بينكما تتجهون لرب واحد وتتبعون رسول واحد وتحجون لبيت واحد افلا تتعظون فتتوحدون فإن الاعداء بكم متربصون ".
نص خطبة مصلى معلب وحدة تريم الخطيب عمر سالم باعديل
خطبة عيد الأضحى السبت 1435ه 4/10/2014م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله أكبر الله أكبر الله أكبر, الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الله أكبرالله أكبر الله أكبر, الله أكبر عدد ما ذكره الحاجون وبكوا! الله أكبر عدد من صاموا وصلوا وكبروا ونحروا, اللهُ أكبرُ كبيرا والحمدُ للهِ كثيرا وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلا. الْحَمْدُ للَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، الْقَوِيِّ الْمَتِينِ، جَبَّارِِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ) يُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ يَشَاءُ، وَيَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ يَشَاءُ، وَيُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ، وَيُذِلُّ مَنْ يَشَاءُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُهُمْ، يَخَافُونَ زَوَالَ نِعْمَتِهِمْ، وَلَا يَدْرُونَ مَا الْخَيْرُ فِي قَضَاءِ رَبِّهِمْ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ ابْتُلِيَ بِعَظَائِمِ الْمُصِيبَاتِ، وَتَحَزَّبَتْ عَلَيْهِ الْأَحْزَابُ (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا) وَالنَّبِيُّ  ثَابِتٌ وَوَاثِقٌ بِوَعْدِ رَبِّهِ يَعِدُهُمْ فِي ذَلِكُمُ الْمَوْقِفِ بِكُنُوزِ كِسْرَى وَقَيْصَرَ، حَتَّى قَالَ قَائِلُ الْمَرْضَى وَالْمُنَافِقِينَ: (مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا) فَوَقَعَ وَعْدُ اللَّهِ تَعَالَى، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ، وَخَسِئَ أَهْلُ الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالى حَقَّ تُقَاتِهِ، فإِنَّكُم في يَومٍ عَظِيمٍ وَعِيدٍ كَرِيمٍ، وَمُستَقبِلُونَ أَيَّامًا مَعدُودَاتٍ، هِيَ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ، فَاقدُرُوا هَذِهِ الأَيَّامَ حَقَّ قَدرِهَا، وَعَظِّمُوهَا بِتَعظِيمِ اللهِ لها، وَاحمَدُوا اللهَ عَلَى مَا رَزَقَكُم مِن بَهِيمَةِ الأَنعَامِ وَافرَحُوا بِفَضلِهِ: (وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤمِنُونَ) اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللَّهِ الْحَمْدُ. أُمَّةَ الإِسْلَامِ: حُقَّ لكم أن تفرحوا بل وتفخروا وتعتزوا في يوم أكمل فيه دِينَكُمْ، وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ، وَرَضِيَ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) أنه الإسلام ناسخ كل الأديان (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) إنه الدين الذي ينبغي لنا أن نفتخر به، وأن نتشرف بالانتساب إليه، فمن لم يتشرف بهذا الدين ويدعو اليه ويضحي من أجله فهو في ضياع وخسران وفي قلبه شكٌ وقلةُ يقين . إن الحق يخاطب حبيبه قائلاً: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ أي: شرف لك وشرف لقومك وشرف لأتباعك إلى يوم القيامة .عباد الله إن أردتم عز الدنيا فعليكم بالإسلام يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب  (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله) وإن أردتم سعادة الآخرة فعليكم بالإسلام فحياتنا على الاسلام ومماتنا على الاسلام وصى بها ابينا ابراهيم ( يا بنيّ إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا و أنتم مسلمون) .
عباد الله إن أصل انتمائكم للإسلام واعتزازكم به هو بالتمسك بالكتاب والسنة وهدي الصحابة  فقد ودع رسول الله الأمة في حجة الوداع وأوضح لها طريق الهداية والرشاد فقال (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي) وروى الترمذي من حديث العرباض بن سارية أن رسول الله قال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) فإن أردنا التمسك بالإسلام فعلينا أن نحيي هدي نبينا  , ثم نحب أصحابه الذين بذلوا أنفسهم وأموالهم في سبيل نصرته ونصرة دينه ؛ ففازوا برضوان الله: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) وقد نهانا النبي  من التجرؤ على أصحابه فقال:"لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه"وخير هؤلاء الصّحابة العشرة المبشرين بالجنة؛ وخير هؤلاء العشرة أبو بكر وعمر؛ وقد ثبت في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر  قال: "كنا في زمن رسول الله نقول: خير أصحاب محمد  أبو بكر ثم عمر ويبلغ ذلك رسولَ الله فلا ينكره" كما يجب علينا أن نعي تماما أن الطعن في أحد الصحابة أو القدح في عرض أم المؤمنين عائشة يكفر ليس لانه قذفها بل لأنه كذَّب بصريح القرآن. فالواجب علينا أن نحفظ لهؤلاء الصّحابة قدرهم فحبهم إيمانٌ وطاعة وإحسان, وبغضهم نفاق وشقاقٌ وعصيان. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، وَللهِ الحَمدُ.أَيُّهَا المُسلِمُونَ والمسلمات: والأمة المسلمة اليوم تعايش حروباً ثائرة وشروراً متطايرة، تشتتَ نظامها، وتشعب التئامها، حروب قذرة، يقودها قوم كفرة فجرة، عملاءُ خونة ، لا يرقبون في مؤمن إلاَّ وذمة . فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَينا أن ندرك أن حقيقة هذه الصراعات والحروب ليست إلاَّ على الإسلام, والقضاء على دعاته وعلمائه وشبابه الصادقين, إن أعداء الإسلام قديما وحديثاً لايريدون خيرا لمسلم بل يريدوا مصلحتهم, وهم يعملون ليل نهارٍ للقضاء على الإسلام وأهله تارةً باسم الدفاع عن حقوق الإنسان وتارةً أخرى بتشويه صورة الإسلام بصناعةِ عملاء لهم باسم داعش والإرهاب والتطرف , وصدق الله القائل (كذلك ما أتى الذين من قبلهم إلاَّ قالوا ساحرٌ أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون) ثم بذلك يُشرِّعون القوانين للقتل والسجن والطرد (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك) ولك أن تحكم أهل غزة شعب صامدٌ يطالب بحقه يُضرب ويُحاصَر بحجة الإرهاب , وطاغية سوريا يبيد شعبه وبلده, وسفاح مصر خطف واعتقال وانقلاب ولامنكِر عليهم . إبادة لأهل السنة وعلمائها وشبابها واغتصاب لنسائها في العراق ولاحسيب , نهب وترويع وتدمير للمساجد والمدارس وإسقاط لعاصمةِ اليمن على مرأى ومسمع العالم ولابندٌ سابع يطبق . إن المعركة اليوم معركة حق وباطل, معركة اسلام وأدعياء الإسلام , معركة اسلام وفرس.إن المشروع الشيعي الرافضي اليوم يمد جذوره ويُمكَّنْ له من قبل أعداء الإسلام الذين يرفعون ضدهم الشعارات التي يخدعون بها بسطاء المسلمين . فالنحذر من هؤلاء فهم أشد ضرراً على الدين وأهله، وهم أكذب فِرَقِ الأمة، وسِيمةُ النفاقٍ فيهم أظهر منه في سائر الناس، ولهذا يستعملون التقية التي هي سيمة المنافقين واليهود ف(يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) فَتَمَسَّكُوا بِدِينِكُمْ، وَعَضُّوا عَلَيْهِ بِالنَّوَاجِذِ، وَوَاجِهُوا الفِتَنَ وَالمِحَنَ بِالصَّبْرِ وَاليَقِينِ؛ فَإِنَّ العَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ: (إِنَّ الأَرْض لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)
أيها المؤمنون عبادالله: إن الواجب علينا جميعاً إذا أردنا صلاحا ونصرا وعزا أن نستيقم على شرع ربنا وهذا حقيقة الإنتماء للإسلام قال تعالى (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا) فما وصلت إليه الأمة إلاَّ بسبب تقصيرها وبعدها عن ربها ,فعلى كل منا أن يصارح نفسه يطهرها ينقيها من شحها وبخلها وحقدها وحسدها ولنستشعر قول الرسول (إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) علينا أن نتعاهد الآن مع الله أن نستقيم على أمر الله لقد انتشرت الرذيلة وسفكت الدماء وقتلت النفس المحرمة وفشا الزنا واللواط والمعاكسات وظهرت المخدرات والقات والملهيات وقطعت الأرحام وعُقَّ الآباء والأمهات وكثر الغش والمحسوبية وصدق الله القائل (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلعهم يرجعون) ومانزل بلاء إلاَّ بذنب ومارفع إلاَّ بتوبة. عبادالله علينا جميعاً حكاما ومحكومين نساء ورجالا أن نستشعر رقابة الله في السر والعلن, وإني أخص هنا بالذكر الحاكم والوزير والشيخ والوجيه فكلما كان صادقا مع الله مستشعرا رقابته وفقه الله وأيده وسدد خطاه (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على فهو حسبه) وبأمثال هؤلاء تقوم الدولة بدورها من حماية الممتلكات الخاصة والعامة وردع الفاسدين والعابثين وتأمين الأفراد وعصم الدماء والأعراض .وإن كان أحد هؤلاء يريد أن يحقق مطمعا من مطامع الدنيا كانت خسارته وندامته قبل شعبه قال(تعس عبد الدينار تعس وانتكس) اللهم ولي على المسلمين خيارهم واصرف عنهم اشرارهم , اللهم من ولي من أمر المسلمين أمرا فخانه وشق على الأمة فاشقق عليه ومن ولي من أمر الأمة أمراً فقام به ورفق بأمته فارفق به يا أرحم الراحمين . قلت ماسمعتم
الخطبة الثانية: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ. الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له منّ علينا بحلول عيد الأضحى وقرب أيام التشريق، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله ذو النسب العريق، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولي الفضل والتصديق، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما توافد الحجيج من كل فج عميق، وسلم تسليمًا كثيرًا.أما بعد:أيها المسلمون يا أبناءَ يمنِ الإيمان والحكمة:تأتي العيد وبلادنا تمر بمنعطفٍ خطيرٍ وأزماتٍ تتفاقمُ يوما بعد يوم تتطلب تضافرِ جهودِ الجميع,فرصوا صفوفكم وانبذوا خلافاتكم وعصبياتكم .وأصلحوا ذات بينكم, والجأوا إلى ربكم ينصركم ويثبت أقدامكم.أملوا عباد الله واستبشروا فأمة الإسلام لاتموت ولكن قد يمرض أبنائها , فكم واجهة من أنظمة سقطت وبقيت أمتنا شامخه, لاخوفَ على يمننا وأمتنا أن صدقنا مع ربنا, ولكم أن تتأملوا كم حروب وفتن أثيرت لتدمرنا وبلدنا ولكن (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله) فلاتيأسوا ولاتقنطوا واطمأنوا بأحاديث رسول الله فيكم.الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. أيها الإخوة والأخوات عماد تربية الأولاد: أن يجدوا في بيوتهم الطمأنينة والسكن: (وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا).ولا يتحقق هذا إلا بالقرب من الأولاد، وهي من المرحمة التي أثنى الله عليها: (وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) فبالرحمة بهم يبدوا مشاعرهم، ويخرجوا مشاكلهم فيسهل تنبيه المقصر، وتحذيرُ الغافل منهم ويتربوا على مرأى من والديهم قبل أن تتفرد بهم الذئاب عبر وسائل التقنية ومواقع التواصل والاتصال: (فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا).ثم التواصي بالمرحمة بين الزوجين: (وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) فالرحمة من الزوج لزوجته لاسيما بعد طول العشرة، ومجيء الأولاد: "فخيركم خيركم لأهله".ثم الرحمة من الزوجة لزوجها، ويعظم التأكيد عليها حينما تضيق الحيلة بالزوج في هذا الزمن الذي صعبت تكاليف عيشه، وانفتحت فيه أبواب من الشر، وربما زلت قدم الزوج، فبدأ يدخن، وظهرت بوادر تورطه في مسكر، أو هو صاحب المحادثات والمعاكسات، فأولى الناس به زوجته.ورحم الله زوجة كانت باب ستر، وهداية لزوجها، فجمع الله بحسن تصرفها بيتا كاد أن يتفرق، ورد الله بصبرها واحتسابها ضياعاً ينتظر أولاداً أبرياء. وأنت أيها الزوج حقُّ يدٍ حانية مُدَّت لك أن تمد لها كلتا يديك. أصلح الله بيوت المسلمين، وأعاذنا من نزغات الشياطين.عباد الله: أيامُكم هذه أيامٌ فاضلاتٌ، أيامُ شُكْرٍ، وأوقاتُ ذِكْرٍ، فزيدُوا العيدَ جمالاً بالصلةِ والتَّلاحُمِ، والعطفِ والتراحمِ. والزموا حدودَ ربِّكُم، تَدُمْ لكم الأيامُ عيدًا، وتَبتسمُ لكم الحياةُ سرورًا، تقربوا إلى الله بذبح ضحاياكم ووسعوا على أولادكم واهدوا إلى أرحامكم وتصدقوا على فقرائكم يرحمكم ربكم ويغفر ذنبكم ويرفع درجتكم. ألا وصلوا بعد ذلك على الرحمة المهداة والنعمة المسداة. تقبل الله من المضحين ضحاياهم، ومن الحجاج حجهم، وأتم نعمته عليهم، وردهم إلى أوطانهم بسعي مشكور، وذنب مغفور.أيها الإخوة: غاب عن عيدنا ثلةٌ من أحبابنا، طالما كان وجودهم أنساً في حياتنا، فهم في جوار ربهم أحوج ما يكونون إلى دعائنا. فاللهم اغفر لهم وارحمهم، واجبر كل مصاب بهم، وأحسن عاقبتنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه.اللهم هيأ لأمة محمد من أمرها رشدا، واجمع كلمتهم على البر والتقوى.اللهم انصر المجاهدين في سبيلك، وقهم شر الفرقة والاختلاف. اللهم اكشف الغمة عن المستضعفين في فلسطين وسوريا، وفي العراق وليبيا، وفي مصر ويمننا، وتحت كل سماء وفوق كل أرض، يا من إليه الأمر كله، وهو على كل شيء قدير. ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
حث خطباء العيد بمدينة تريم بوادي حضرموت جموع المصلين إلى التوحد ورص الصفوف ونشر قيم التسامح الاخوة في ما بينهم لمواجهة المخاطر التي تحدق بالأمة الإسلامية والشعب اليمني .
وقال خطيب مصلى معلب الوحدة بمدينة تريم بدوادي حضرموت عمر باعديل " يا أبناءَ يمنِ الإيمان والحكمة:تأتي العيد وبلادنا تمر بمنعطفٍ خطيرٍ وأزماتٍ تتفاقمُ يوما بعد يوم تتطلب تضافرِ جهودِ الجميع,فرصوا صفوفكم وانبذوا خلافاتكم وعصبياتكم .وأصلحوا ذات بينكم, والجأوا إلى ربكم ينصركم ويثبت أقدامكم ".
وخاطب المصلين " أملوا عباد الله واستبشروا فأمة الإسلام لاتموت ولكن قد يمرض أبنائها , فكم واجهة من أنظمة سقطت وبقيت أمتنا شامخه, لاخوفَ على يمننا وأمتنا أن صدقنا مع ربنا, ولكم أن تتأملوا كم حروب وفتن أثيرت لتدمرنا وبلدنا".
وأضاف "الأمة المسلمة اليوم تعايش حروباً ثائرة وشروراً متطايرة، تشتتَ نظامها، وتشعب التئامها، حروب قذرة، يقودها قوم كفرة فجرة، عملاءُ خونة ، لا يرقبون في مؤمن إلاَّ وذمة . فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَينا أن ندرك أن حقيقة هذه الصراعات والحروب ليست إلاَّ على الإسلام, والقضاء على دعاته وعلمائه وشبابه الصادقين".
وأردف " إن أعداء الإسلام قديما وحديثاً لايريدون خيرا لمسلم بل يريدوا مصلحتهم, وهم يعملون ليل نهارٍ للقضاء على الإسلام وأهله تارةً باسم الدفاع عن حقوق الإنسان وتارةً أخرى بتشويه صورة الإسلام بصناعةِ عملاء لهم باسم داعش والإرهاب والتطرف , وصدق الله القائل (كذلك ما أتى الذين من قبلهم إلاَّ قالوا ساحرٌ أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون) ثم بذلك يُشرِّعون القوانين للقتل والسجن والطرد (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك) ولك أن تحكم أهل غزة شعب صامدٌ يطالب بحقه يُضرب ويُحاصَر بحجة الإرهاب , وطاغية سوريا يبيد شعبه وبلده, وسفاح مصر خطف واعتقال وانقلاب ولامنكِر عليهم . إبادة لأهل السنة وعلمائها وشبابها واغتصاب لنسائها في العراق ولاحسيب , نهب وترويع وتدمير للمساجد والمدارس وإسقاط لعاصمةِ اليمن على مرأى ومسمع العالم ولابندٌ سابع يطبق ".
وأشار باعديل إلى أن المعركة اليوم معركة حق وباطل, معركة اسلام وأدعياء الإسلام , معركة اسلام وفرس.
وقال "إن المشروع الشيعي الرافضي اليوم يمد جذوره ويُمكَّنْ له من قبل أعداء الإسلام الذين يرفعون ضدهم الشعارات التي يخدعون بها بسطاء المسلمين .
ودعا المصلين للحذر من هؤلاء قائلاً "فهم أشد ضرراً على الدين وأهله، وهم أكذب فِرَقِ الأمة، وسِيمةُ النفاقٍ فيهم أظهر منه في سائر الناس، ولهذا يستعملون التقية التي هي سيمة المنافقين واليهود".
كما حث خطيب مصلي منطقة دمون بمدينة تريم كرامة حميد سعد المصلين على الوحدة وإفشال قيم التسامح والصفح والأفة والمحبة .
متطرقاً خلال خطبته إلى خطبة الوداع للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما فيها مبادئ وقيم عظيمة من حرمة سفط الدماء وحفظ الأعراض الأموال والتمسك بالدين .
وقال مخاطبا المصلين "ياخوة الإسلام على ما الخلف بينكما تتجهون لرب واحد وتتبعون رسول واحد وتحجون لبيت واحد افلا تتعظون فتتوحدون فإن الاعداء بكم متربصون ".
نص خطبة مصلى معلب وحدة تريم الخطيب عمر سالم باعديل
خطبة عيد الأضحى السبت 1435ه 4/10/2014م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله أكبر الله أكبر الله أكبر, الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الله أكبرالله أكبر الله أكبر, الله أكبر عدد ما ذكره الحاجون وبكوا! الله أكبر عدد من صاموا وصلوا وكبروا ونحروا, اللهُ أكبرُ كبيرا والحمدُ للهِ كثيرا وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلا. الْحَمْدُ للَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، الْقَوِيِّ الْمَتِينِ، جَبَّارِِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ) يُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ يَشَاءُ، وَيَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ يَشَاءُ، وَيُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ، وَيُذِلُّ مَنْ يَشَاءُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُهُمْ، يَخَافُونَ زَوَالَ نِعْمَتِهِمْ، وَلَا يَدْرُونَ مَا الْخَيْرُ فِي قَضَاءِ رَبِّهِمْ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ ابْتُلِيَ بِعَظَائِمِ الْمُصِيبَاتِ، وَتَحَزَّبَتْ عَلَيْهِ الْأَحْزَابُ (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا) وَالنَّبِيُّ  ثَابِتٌ وَوَاثِقٌ بِوَعْدِ رَبِّهِ يَعِدُهُمْ فِي ذَلِكُمُ الْمَوْقِفِ بِكُنُوزِ كِسْرَى وَقَيْصَرَ، حَتَّى قَالَ قَائِلُ الْمَرْضَى وَالْمُنَافِقِينَ: (مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا) فَوَقَعَ وَعْدُ اللَّهِ تَعَالَى، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ، وَخَسِئَ أَهْلُ الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالى حَقَّ تُقَاتِهِ، فإِنَّكُم في يَومٍ عَظِيمٍ وَعِيدٍ كَرِيمٍ، وَمُستَقبِلُونَ أَيَّامًا مَعدُودَاتٍ، هِيَ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ، فَاقدُرُوا هَذِهِ الأَيَّامَ حَقَّ قَدرِهَا، وَعَظِّمُوهَا بِتَعظِيمِ اللهِ لها، وَاحمَدُوا اللهَ عَلَى مَا رَزَقَكُم مِن بَهِيمَةِ الأَنعَامِ وَافرَحُوا بِفَضلِهِ: (وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤمِنُونَ) اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللَّهِ الْحَمْدُ. أُمَّةَ الإِسْلَامِ: حُقَّ لكم أن تفرحوا بل وتفخروا وتعتزوا في يوم أكمل فيه دِينَكُمْ، وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ، وَرَضِيَ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) أنه الإسلام ناسخ كل الأديان (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) إنه الدين الذي ينبغي لنا أن نفتخر به، وأن نتشرف بالانتساب إليه، فمن لم يتشرف بهذا الدين ويدعو اليه ويضحي من أجله فهو في ضياع وخسران وفي قلبه شكٌ وقلةُ يقين . إن الحق يخاطب حبيبه قائلاً: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ أي: شرف لك وشرف لقومك وشرف لأتباعك إلى يوم القيامة .عباد الله إن أردتم عز الدنيا فعليكم بالإسلام يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب  (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله) وإن أردتم سعادة الآخرة فعليكم بالإسلام فحياتنا على الاسلام ومماتنا على الاسلام وصى بها ابينا ابراهيم ( يا بنيّ إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا و أنتم مسلمون) .
عباد الله إن أصل انتمائكم للإسلام واعتزازكم به هو بالتمسك بالكتاب والسنة وهدي الصحابة  فقد ودع رسول الله الأمة في حجة الوداع وأوضح لها طريق الهداية والرشاد فقال (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي) وروى الترمذي من حديث العرباض بن سارية أن رسول الله قال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) فإن أردنا التمسك بالإسلام فعلينا أن نحيي هدي نبينا  , ثم نحب أصحابه الذين بذلوا أنفسهم وأموالهم في سبيل نصرته ونصرة دينه ؛ ففازوا برضوان الله: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) وقد نهانا النبي  من التجرؤ على أصحابه فقال:"لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه"وخير هؤلاء الصّحابة العشرة المبشرين بالجنة؛ وخير هؤلاء العشرة أبو بكر وعمر؛ وقد ثبت في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر  قال: "كنا في زمن رسول الله نقول: خير أصحاب محمد  أبو بكر ثم عمر ويبلغ ذلك رسولَ الله فلا ينكره" كما يجب علينا أن نعي تماما أن الطعن في أحد الصحابة أو القدح في عرض أم المؤمنين عائشة يكفر ليس لانه قذفها بل لأنه كذَّب بصريح القرآن. فالواجب علينا أن نحفظ لهؤلاء الصّحابة قدرهم فحبهم إيمانٌ وطاعة وإحسان, وبغضهم نفاق وشقاقٌ وعصيان. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، وَللهِ الحَمدُ.أَيُّهَا المُسلِمُونَ والمسلمات: والأمة المسلمة اليوم تعايش حروباً ثائرة وشروراً متطايرة، تشتتَ نظامها، وتشعب التئامها، حروب قذرة، يقودها قوم كفرة فجرة، عملاءُ خونة ، لا يرقبون في مؤمن إلاَّ وذمة . فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَينا أن ندرك أن حقيقة هذه الصراعات والحروب ليست إلاَّ على الإسلام, والقضاء على دعاته وعلمائه وشبابه الصادقين, إن أعداء الإسلام قديما وحديثاً لايريدون خيرا لمسلم بل يريدوا مصلحتهم, وهم يعملون ليل نهارٍ للقضاء على الإسلام وأهله تارةً باسم الدفاع عن حقوق الإنسان وتارةً أخرى بتشويه صورة الإسلام بصناعةِ عملاء لهم باسم داعش والإرهاب والتطرف , وصدق الله القائل (كذلك ما أتى الذين من قبلهم إلاَّ قالوا ساحرٌ أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون) ثم بذلك يُشرِّعون القوانين للقتل والسجن والطرد (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك) ولك أن تحكم أهل غزة شعب صامدٌ يطالب بحقه يُضرب ويُحاصَر بحجة الإرهاب , وطاغية سوريا يبيد شعبه وبلده, وسفاح مصر خطف واعتقال وانقلاب ولامنكِر عليهم . إبادة لأهل السنة وعلمائها وشبابها واغتصاب لنسائها في العراق ولاحسيب , نهب وترويع وتدمير للمساجد والمدارس وإسقاط لعاصمةِ اليمن على مرأى ومسمع العالم ولابندٌ سابع يطبق . إن المعركة اليوم معركة حق وباطل, معركة اسلام وأدعياء الإسلام , معركة اسلام وفرس.إن المشروع الشيعي الرافضي اليوم يمد جذوره ويُمكَّنْ له من قبل أعداء الإسلام الذين يرفعون ضدهم الشعارات التي يخدعون بها بسطاء المسلمين . فالنحذر من هؤلاء فهم أشد ضرراً على الدين وأهله، وهم أكذب فِرَقِ الأمة، وسِيمةُ النفاقٍ فيهم أظهر منه في سائر الناس، ولهذا يستعملون التقية التي هي سيمة المنافقين واليهود ف(يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) فَتَمَسَّكُوا بِدِينِكُمْ، وَعَضُّوا عَلَيْهِ بِالنَّوَاجِذِ، وَوَاجِهُوا الفِتَنَ وَالمِحَنَ بِالصَّبْرِ وَاليَقِينِ؛ فَإِنَّ العَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ: (إِنَّ الأَرْض لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)
أيها المؤمنون عبادالله: إن الواجب علينا جميعاً إذا أردنا صلاحا ونصرا وعزا أن نستيقم على شرع ربنا وهذا حقيقة الإنتماء للإسلام قال تعالى (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا) فما وصلت إليه الأمة إلاَّ بسبب تقصيرها وبعدها عن ربها ,فعلى كل منا أن يصارح نفسه يطهرها ينقيها من شحها وبخلها وحقدها وحسدها ولنستشعر قول الرسول (إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) علينا أن نتعاهد الآن مع الله أن نستقيم على أمر الله لقد انتشرت الرذيلة وسفكت الدماء وقتلت النفس المحرمة وفشا الزنا واللواط والمعاكسات وظهرت المخدرات والقات والملهيات وقطعت الأرحام وعُقَّ الآباء والأمهات وكثر الغش والمحسوبية وصدق الله القائل (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلعهم يرجعون) ومانزل بلاء إلاَّ بذنب ومارفع إلاَّ بتوبة. عبادالله علينا جميعاً حكاما ومحكومين نساء ورجالا أن نستشعر رقابة الله في السر والعلن, وإني أخص هنا بالذكر الحاكم والوزير والشيخ والوجيه فكلما كان صادقا مع الله مستشعرا رقابته وفقه الله وأيده وسدد خطاه (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على فهو حسبه) وبأمثال هؤلاء تقوم الدولة بدورها من حماية الممتلكات الخاصة والعامة وردع الفاسدين والعابثين وتأمين الأفراد وعصم الدماء والأعراض .وإن كان أحد هؤلاء يريد أن يحقق مطمعا من مطامع الدنيا كانت خسارته وندامته قبل شعبه قال(تعس عبد الدينار تعس وانتكس) اللهم ولي على المسلمين خيارهم واصرف عنهم اشرارهم , اللهم من ولي من أمر المسلمين أمرا فخانه وشق على الأمة فاشقق عليه ومن ولي من أمر الأمة أمراً فقام به ورفق بأمته فارفق به يا أرحم الراحمين . قلت ماسمعتم
الخطبة الثانية: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ. الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له منّ علينا بحلول عيد الأضحى وقرب أيام التشريق، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله ذو النسب العريق، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولي الفضل والتصديق، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما توافد الحجيج من كل فج عميق، وسلم تسليمًا كثيرًا.أما بعد:أيها المسلمون يا أبناءَ يمنِ الإيمان والحكمة:تأتي العيد وبلادنا تمر بمنعطفٍ خطيرٍ وأزماتٍ تتفاقمُ يوما بعد يوم تتطلب تضافرِ جهودِ الجميع,فرصوا صفوفكم وانبذوا خلافاتكم وعصبياتكم .وأصلحوا ذات بينكم, والجأوا إلى ربكم ينصركم ويثبت أقدامكم.أملوا عباد الله واستبشروا فأمة الإسلام لاتموت ولكن قد يمرض أبنائها , فكم واجهة من أنظمة سقطت وبقيت أمتنا شامخه, لاخوفَ على يمننا وأمتنا أن صدقنا مع ربنا, ولكم أن تتأملوا كم حروب وفتن أثيرت لتدمرنا وبلدنا ولكن (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله) فلاتيأسوا ولاتقنطوا واطمأنوا بأحاديث رسول الله فيكم.الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. أيها الإخوة والأخوات عماد تربية الأولاد: أن يجدوا في بيوتهم الطمأنينة والسكن: (وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا).ولا يتحقق هذا إلا بالقرب من الأولاد، وهي من المرحمة التي أثنى الله عليها: (وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) فبالرحمة بهم يبدوا مشاعرهم، ويخرجوا مشاكلهم فيسهل تنبيه المقصر، وتحذيرُ الغافل منهم ويتربوا على مرأى من والديهم قبل أن تتفرد بهم الذئاب عبر وسائل التقنية ومواقع التواصل والاتصال: (فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا).ثم التواصي بالمرحمة بين الزوجين: (وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) فالرحمة من الزوج لزوجته لاسيما بعد طول العشرة، ومجيء الأولاد: "فخيركم خيركم لأهله".ثم الرحمة من الزوجة لزوجها، ويعظم التأكيد عليها حينما تضيق الحيلة بالزوج في هذا الزمن الذي صعبت تكاليف عيشه، وانفتحت فيه أبواب من الشر، وربما زلت قدم الزوج، فبدأ يدخن، وظهرت بوادر تورطه في مسكر، أو هو صاحب المحادثات والمعاكسات، فأولى الناس به زوجته.ورحم الله زوجة كانت باب ستر، وهداية لزوجها، فجمع الله بحسن تصرفها بيتا كاد أن يتفرق، ورد الله بصبرها واحتسابها ضياعاً ينتظر أولاداً أبرياء. وأنت أيها الزوج حقُّ يدٍ حانية مُدَّت لك أن تمد لها كلتا يديك. أصلح الله بيوت المسلمين، وأعاذنا من نزغات الشياطين.عباد الله: أيامُكم هذه أيامٌ فاضلاتٌ، أيامُ شُكْرٍ، وأوقاتُ ذِكْرٍ، فزيدُوا العيدَ جمالاً بالصلةِ والتَّلاحُمِ، والعطفِ والتراحمِ. والزموا حدودَ ربِّكُم، تَدُمْ لكم الأيامُ عيدًا، وتَبتسمُ لكم الحياةُ سرورًا، تقربوا إلى الله بذبح ضحاياكم ووسعوا على أولادكم واهدوا إلى أرحامكم وتصدقوا على فقرائكم يرحمكم ربكم ويغفر ذنبكم ويرفع درجتكم. ألا وصلوا بعد ذلك على الرحمة المهداة والنعمة المسداة. تقبل الله من المضحين ضحاياهم، ومن الحجاج حجهم، وأتم نعمته عليهم، وردهم إلى أوطانهم بسعي مشكور، وذنب مغفور.أيها الإخوة: غاب عن عيدنا ثلةٌ من أحبابنا، طالما كان وجودهم أنساً في حياتنا، فهم في جوار ربهم أحوج ما يكونون إلى دعائنا. فاللهم اغفر لهم وارحمهم، واجبر كل مصاب بهم، وأحسن عاقبتنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه.اللهم هيأ لأمة محمد من أمرها رشدا، واجمع كلمتهم على البر والتقوى.اللهم انصر المجاهدين في سبيلك، وقهم شر الفرقة والاختلاف. اللهم اكشف الغمة عن المستضعفين في فلسطين وسوريا، وفي العراق وليبيا، وفي مصر ويمننا، وتحت كل سماء وفوق كل أرض، يا من إليه الأمر كله، وهو على كل شيء قدير. ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.