بان كي مون الأمينُ العام للأمم المتحدة كثيرُ القلق بما يتعرَّضُ له الشعبُ اليَمَني من عُدْوَان ظالم وغاشم من قبَل قوات تحالف العُدْوَان بقيادة الموملكة السعودية والمدعومة لوجستياً من أَمريكا والصهيونية العالمية اليهودية.. ومن فترةٍ إلَى أُخْرَى يرسِلُ ممثلاً عنه للاطلاع على آخر الاعتداءات المتواصلة على الشعب اليَمَني من قبَل دول قوات تحالف العُدْوَان. أحدُهم يقلقُ والآخر يأسَفُ وكأنها لُعبة الشدِّ بين الأممالمتحدة ووجهها القبيح الآخر. ممثلٌ وراءَ ممثل.. وآخرُ مبعوث أممي خَلَفاً عن السابق وكأنه شريحة بدل فاقد وجد النظام السعودي ضالتَه فيه.. ينفذ ما تطلبه قياداتُ تحالف العُدْوَان الأَمريكي السعودي تجاه القضية اليَمَنية بتشويهِ الحقائق وتعزيزِ الخلاف اليَمَني-اليَمَني وتأجيل اجتماعاتهم المتعاقبة والمتلاحِقة حتى يستمرَّ الشعبُ اليَمَني يدور في حلقة مفرغة محورُ دورانها الحقدُ والكراهية التي يحملها النظامُ السعودي على الشعب اليَمَني. نعم إن النظامَ السعودي يحمل حقداً غريباً وكراهيةً نتنةً تجاه الشعبِ اليَمَني وليس النظام السابق أَوْ الثورية القائمة.. فلو كان سلمانُ الزهايمر يمثّلُ دولة ونظاماً وقانوناً لكان سَاند وساعد اليَمَنيين لبناءِ المرحلة القادمة.. لكن الحقد والكراهية المترعرعة في كنف العمالة لأَمريكا وإسْرائيْل هي من جعلتها رأس حربة ضد مطالب وطموحات الشعب اليَمَني في البناء والتنمية.. فشنوا ما تسمى "عاصفة الحزم" على شعب أعزل تمكنوا في لحظة غفلة من تفكيك جيشه بالهيكلة المزعومة وشراء الولاءات والعملاء من أبناء اليَمَن.. فلم يعد الشعبُ اليَمَني يعلم مَن يطعنه في ظهرِه ويعمل على ذبحه.. فقد كَثُرَت السكاكين وكثر الجزارون. عشراتُ الدول شاركت السعودية في عُدْوَانها الظالم والغاشم على اليَمَن أرضاً وشعباً.. ولا نعلم مَن هو إبليسُ هذه الأُمَّة الذي أشار للنظام السعودي بإشراك دول أُخْرَى في عُدْوَانها على اليَمَن حتى يتفرَّقَ دمُ الشعب اليَمَني بين الأنظمة العربية والإسْلَامية والدولية ولا يستطيع اليَمَنيون أخْذَ حقهم مستقبلاً.. فإذا كان غريمُهم القاضي من يشارعون!!. لا شك أن الشيطانَ الأكبر أَمريكا وإسْرائيْل هما وراء مثل هذه الأفكار الشيطانية.. لكن يقظة الشعب اليَمَني وصموده أمامَ خطط وعُدْوَان وانتهاكات وجرائم العُدْوَان الأَمريكي السعودي هو مَن أحبط مخططاتهم.. وإذا ما استمرَّ الحصارُ والعُدْوَان لن تحبَطَ خططهم فقط؛ وإنما ستنهارُ أنظمة وممالك وإمارات.. فالشعوبُ العربية والإسْلَامية لا تقبل الظلم على إخوانهم من قبل الأنظمة الظالمة كالنظام السعودي والأنظمة الخليجية. لقد عملت أَمريكا الشيطان الأكبر وإسْرائيْل على تثبيت قرنها في الأمتين العربية والإسْلَامية من خلال زراعة نظام قائم على إشاعة الكراهية وتشويه الدين الإسْلَامي الحنيف بأفكارٍ مدسوسةٍ وبعيدة عن تعاليم الإسْلَام الحقيقية الداعية إلَى الإخاء والمحبة والاعتصام بحبل الله ونبذِ الفرقة والكراهية والوقوف أمامِ أَيِّ مشروع يهدفُ إلَى تفكيك الأُمَّة الإسْلَامية. فالشعبُ اليَمَني الآن يواجِهُ أعتى وأسوأ الأنظمة وخلاصة إنتاج وأفكار الصهيونية الأَمريكية الإسْرائيْلية.. وقد سقَطَ بعُدْوَانهم على اليَمَن القناعُ الذي يخفي وراءه مخططاً تخريبياً طالما تربَّصَ باليَمَنِ واليَمَنيين وكافَّة شعوبِ المنطقة والعالم الإسْلَامي.