كشفت وثيقة سرية عن استياء قيادات عسكرية كبيرة موالية للفار هادي، من تجاهل قوات النخبة المدعومة من الإمارات لها وقيامها بنشر وتوزيع نقاط أمنية تتبعها بعد وصولها إلى محافظة قبل أقل من أسبوع. وأبدت قيادة عسكرية محسوبة على هادي وحزب الإصلاح استيائها الشديد من تواجد قوات النخبة التي تخضع لتوجيهات قيادة قوات الإمارات مباشرة. وطالب كل من مدير عام شرطة شبوة العميد عوض مسعود الدحبول، والعميد الركن عزيز ناصر العتيقي قائد محور عتق قائد لواء 30 مشاة، واللواء الركن علي الحارثي محافظ شبوة ورئيس اللجنة الأمنية ، وجميعهم معينين من قبل هادي ومعروفين بصلاتهم الوثيقة باللواء الفار علي محسن الأحمر، طالبوا قائد قوات التحالف في محور بالحاف بالتنسيق بين الجهات الأمنية والعسكرية بالمحافظة وقوات النخبة الشبوانية. وبحسب الوثيقة التي نشرتها وكالة الصحافة اليمنية أشارت تلك القيادات التي تصنف ضمن الموالين للسعودية إلى :" أنه وبناء على الوضع الراهن الذي تعيشه المحافظة وخصوصاً الجانب الأمني وبعد قيام قوات النخبة الشبوانية بعمل نقاط أمنية على مداخل العاصمة عتق دون اشعارنا أو التنسيق معنا ولما فيه ايجاد وسيلة عمل مشترك فيما بيننا وقوات النخبة من أجل توفير الأمن والاستقرار وإحلال السكينة العامة بالمحافظة". مضيفين :" وكما تعرفون وضع المحافظة القبلي والاستثنائي ولأجل منع أي تصادم فيما بين القوات الأمنية بالمحافظة وقوات النخبة الشبوانية أو احتكاك مع المواطنين نرجو تعيين قائد عسكري من قبلكم ليكون ممثلاً للنخبة الشبوانية في اللجنة الأمنية بالمحافظة وسنعمل معه على إنشاء غرفة عمليات مشتركة مهمتها التنسيق فيما بين الوحدات العسكرية لأرساء الأمن والاستقرار بالمحافظة وتكون تحت اشراف مباشر من قبل محافظ المحافظة ورئيس اللجنة الأمنية". وكانت قوات ما يسمى بالنخبة الشبوانية التابعة للقوات الإماراتية قد وصلت إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوةيوم الأربعاء الفائت واستحدثت من فورها نقاط أمنية تابعة لها داخل عتق وفي مداخلها دون الرجوع أو التنسيق مع الجهات المسئولة هناك. ويأتي ذلك عقب التفجير الذي تعرضت له نقطة نوخان شرق عتق التابعة للنخبة الشبوانية قبل أقل من اسبوع مما أدى إلى مقتل وجرح عدداً من الجنود المتواجدين فيها.
