بذلت مشائخ ووجاهات محافظة البيضاء ومجلس التلاحم القبلي برئاسة الشيخ / ضيف الله رسام جهود كثيفه لحل الخلاف الذي تجاوز عمره العشرون عاما بين قبيلتي آل الخبراني وال المسعدي واودى هذا الخلاف والتناحر الى سقوط اكثر من سته وستين ما بين قتيل وجريح . الجدير بالذكر ان هناك ضحيه من الابرياء من ال الحيدي سقط قتيلا ظلما جراء هذا الصراع العبثي في احد اسواق مديرية رداع بمحافظة البيضاء . ستة هم الجناة الذين تم القاء القبض عليهم من قبل الاجهزة الامنية وايداعهم السجن وعم من القبيلتين المتناحرتين . جهود بذلت في سبيل انهاء القضية بحكم انه قتل خطأ وليس عمدا ولكنها وعلى مدى عدة اشهر باءت بالفشل ولم تلقى اي قبول نحو اقناع اولياء الدم المسفوك ظلما من ال الحيدي . بعد سعي حثيث من قبل الخيرين والوجاهات والمشائخ وبرعاية من قبل مجلس التلاحم القبلي وصل الجميع الى والد الضحية الحيدي الذي وافق على العفو وقبل التنازل عن دم ولده المظلوم المكلوم ولكنه اشترط لذلك ان يكون هذا العفو والتنازل مقابل صلح قبيلتي الخبراني والمسعدي صلحا نهائيا تاما في كل ما بينهما . جدير بالذكر انه وبفضل دم الحيدي تم انهاء قضية كانت من اكبر القضايا الشائكة بمحافظة البيضاء وهي حالة نادرة وتعد نموذجا استثنائيا غير مسبوق ويدل على الايثار اللامحدود وعلى الانفس السامية الصافية النقية التي يتميز بها اليمنيون دون سواهم وتعتبر مثالا وقدوه لكل قبائل اليمن . تلك هي من الحكمه اليمنيه التي وصفها سيدالبشريه عليه واله افضل الصلاة والسلام حين قال الإيمان يماني والحكمة يمانيه. .. تحمل الم فراق ولده وأثر على نفسه الا ان ان يعفو ويتقرب لوجه الله بدم ولده مقابل حقن دم القبيلتين واعادة اللحمة بين القبائل ورص الصفوف لمواجهة العدو الحاقد الذي لن يرحم احدا . الموقف الذي حضره محافظ محافظة البيضاء ومشرف عام المحافظة ومشائخ ووجهاء محافظة البيضاء والشيخ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم القبلي والشيخ نصر الشاهري المفوض واحد أولياء دم المجني عليه الحيدي والعميد الركن احمد سيف الذهب ومشائخ ووجهاء قبيلتي الخبراني والمسعدي خرج بعفو وتصالح واثمر صلحا نهائيا وحقنا لدماء كانت ستسفك لولا موقف ونبل وحكمة اولياء الدم وعلى رأسهم والده . من جانبه حيا الشيخ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم القبلي قبائل البيضاء وأشاد بموقف قبيلة ال الحيدي اولياء دم الضحية ودعى كل القبائل اليمنية الى الحذو حذو الاحرار والشرفاء وبث روح الاخاء والتسامح وتوحيد الصفوف لمواجهة العدوان الغاشم .
