والمؤذن يرفع اذان صلاة الفجر وفي صبيحة يوم 11_10من العام 2015م استيقضت مدينة البيضاء على جريمة كبرى كانت فيها طائرات العدوان السعودي الامريكي تحلق في السماء وتمطر الارض بصورايخ الحقد وقنابل الموت ..الجريمة هنا مكتملة الاركان وتندرج كليا ضمن جرائم حرب الابادة ..ساعات الفجر الاولى لم تكن مانعا امام من استفحل في سفك الدماء واستباحة كل جميل في ربوع اليمن السعيد ..جريمة اهتزت لها البيضاء رجالا ونساءا شبابا واطفالا جريمة استهداف السجن المركزي بمدينة البيضاء الذي يكتض بقرابة 350 سجينا على ذمة قضايا جنائية وجزائية من قبل النيابة والمحكمة ..وفي اثناء ماكان السجناء يتأهبون للقاء الرحمن في صلاة الفجر التي كانت صلاة الوداع نفثت واطلقت طائرات العدو السعودي الامريكي حمم الموت وصواريخ الاجرام ليغدو المبنى اثرا بعد عين وتتطاير ابنيته في السماء وتتصاعد الحرائق الاتربة ويسقط اثر تلكم الغارات اللعينه قرابة ال30 شهيد وعشرات الجرحى ويلوذ بالفرار من كتب الله له العيش . جريمة بشعه وكارثة ايقضت العقول وقوبلت بالسخط والاستنكار والاستهجان ..الجميع ادان هذه الجريمة التي كشفت الوجه القبيح للعدو السعودي الامريكي الذي لم يتورع ابدا عن استهداف المنشات العامة والمساكن والتجمعات السكانية والاسواق والاعراس وكرر نفس الجريمة في سجن الزيدية بمدينة الحديدة وذلك امعانا واصرارا على الاجرام وعدم الاكتراث بمواثيق الاممالمتحده والقوانين الدولية فقد اشترى النفط السعودي مواقف معظم دول العالم وباتوا في عداد الصم البكم الذين لايعقلون .. امتدت اثار هذه الجريمة الى كل بيت والحزن خيم على البيضاء وابواق العدوان وادواته كعادته تبرر وتحاول اختلاق الاعذار والاباطيل لكن عوراتهم كشفت وسوأتهم افتضحت وخابوا وخسروا عندما استيقضت الضمائر الحية وادانت العدو السعودي بالاسهام بشكل مباشر في استهداف سجن مدينة البيضاء وذلك عندما تم ادراج هذه الجريمة في قائمة العار وضمن جرائم وانتهاكات العدوان لدى عدد من المنظمات الحقوقية والانسانية العالمية والتي طالبت بمحاكمة ومحاسبة مرتكبيها وحصلت قضية كبرى حاولت السعودية واذايلها خلالها اخفاء ومحو وشطب هذه الجريمة التي لاتزال وثمة عار تلاحق جلاوزة العصر من آل سعود . جريمة استهداف السجن المركزي بالبيضاء خلفت العديد من الشهداء والجرحى بالاضافة الى اضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة غير ان الملاحظ هو الاهبة والحنكه التي تميزت بها الاجهزة الامنية في تلكم اللحظات وذلك في محاولات انقاذ من كانوا تحت الانقاض ومتابعة الجرحى وملاحقة من فروا من السجن لاسيما وهم محكوم عليهم في قضايا …عمل جبار وانجاز عظيم تحلى به اولىك المجاهدون العظماء وهم يتدافعون من اجل انقاذ السجناء ويخاطرون بارواحهم من اجل اخراج العالقين تحت الانقاض وهنا تجسدت معاني العظمة والرجولة ولاننسىى ايضا دور افراد المجتمع الذين كان لهم دور مشرف واندفعوا من اجل انقاذ من تبقى والتعاون مع رجال الجيش واللجان الشعبية . جريمة سجن البيضاء لن تغيب ولن تمر من اذهان ابناء المحافظة كذكرى عابرة تبين همجية وقبح العدو الباغي ستظل في وجدان كل بيضاني حر وابي يرفض الضيم والهوان …استهداف السجن بمن فيه جريمة يتذكرها الجميع ولن تمر حتى تزول عروش الطغاة والمستكبرين من آل سعود وعيال زايد وتحالف الشر الامريكي ولانامت اعين الجبناء