لقي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون جراء السيول الجارفة التي غمرت مساحات واسعة من شوارع وإحياء العاصمة صنعاء. ومن بين ضحايا السيول طفلان من أسرة واحده (الحوصلي) بالإضافة إلى المواطن صالح النمير الذين اجتاحت السيول منازلهم الواقعة بالقرب من جبل نقم بعد انهيار الحاجز المائي الذي وضعته أمانة العاصمة لتغيير مجرى السيول - بحسب تأكيدات المواطنين هناك- والذين أكدوا للموقع عن وقوع أربع إصابات أخرى بين المواطنين نتيجة الانهيار. وقال شهود عيان في تصريحات ل"شهارة نت" ان الأمطار الغزيرة التي تدفقت منذ الساعة الرابعة والربع من مساء اليوم (بتوقيت صنعاء) واستمرت لأكثر من ساعتين متواصلتين أدت إلى جرف عشرات السيارات التي حاصرتها سيول الأمطار في الأنفاق الأرضية وفي السائلة الممتدة وسط العاصمة. كما أدت إلى وقوع انهيارات في بعض المباني القديمة في منطقة نقم( شرق العاصمة- التي تعد الأكثر تضرراً حتى ألان بسبب تعثر العمل في مشروع السائلة الممتد من نهاية سفح جبل نقم وحتى مجرى السائلة الكبيرة بوسط العاصمة) فضلاً عن انهيار سور مستودع الغاز التابع للمؤسسة الاقتصادية اليمنية. وأدت أمطار اليوم التي تعد الأشد غزارة منذ بدء هطول الأمطار على العاصمة صنعاء في مطلع ابريل الماضي إلى ازدحام شديد في حركة المرور نتيجة ارتفاع منسوب المياة حيث شوهدت عدد من المركبات وهي تطفو في السائلة التي ارتفع فيها منسوب المياه لما يقرب من أربعة أمتار. الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية من جانبه قام مساء اليوم بجولة في العاصمة صنعاء عقب هطول الأمطار الغزيرة واطلع على تدفق السيول وما خلفته من آثار فيما لم تبادر السلطات المحلية حتى لحظة كتابة الخبر بتفقد الاضرار التي خلفتها مياه الامطار.
