أكثر من 150 عملية اغتيال تمت لمنتسبي جهاز الأمن السياسي خلال العامين الفائتين غير أن عبد القادر قحطان وزير الداخلية لا يشعر بالخطر! كل يوم يمضي يؤكد أن هذا النشاط آخذ في التوسع ليطول شخصيات من خارج الجهاز الأمني والعسكري، لكن وزارة الداخلية غير مكترثة ووزيرها قحطان لا يشعر بالمسؤولية! والأهم أن هذا الرجل لا يشعر بالخطر من آلة القتل المطلقة وكأنه موقن أن اسمه ليس ضمن قائمة الضحايا التاليين؟! الأسبوع الماضي تم اغتيال الدكتور عبدالكريم جدبان. عضو مجلس النواب عضو مؤتمر الحوار الوطني وحتى الآن لم يبادر قحطان إلى تقديم استقالته كتصرف يعكس إحساسه بالخطر على حياة المواطنين بسبب فشلة وقبلها كتعبير عن احترامه لنفسه!! القتل يعربد في كل أرجاء اليمن والجهات الأمنية تعتمد حلول مبكية ومحيرة، مرة تطلع لنا اللجنة الأمنية بحل يتمثل بمنع سائق الدراجة والراكب من حمل السلاح!! ومرة بمنع الدراجات النارية ولا اعلم كيف سيمنعون العبوات الناسفة؟! أكثر من 150 عملية اغتيال تمت عبر الدراجات النارية فهل يعقل أن الجهات الأمنية لم تصل إلى خيوط ترشدها إلى الجهة التي تقف خلف هذه الاغتيالات!!! إن لم يكن هذا هو الفشل فما هو؟ ولأنه "قحطان" اثبت عدم احترامه لنفسه وليس حريصا على حياة المواطنين.. كنا نتوقع من الإصلاح كحزب رشح هذا الفاشل لهذا المنصب – باعتبار الداخلية وزاره ضمن حصص الإصلاح في حكومة الوفاق التي يمتلك المشترك نصف مقاعدها- كنا نتوقع من الإصلاح أن يقدم على الخطوة التي لم يقم بها وزيرهم، بعزل قحطان وإحالته للمحاسبة واستبداله برجل أمن كفؤ.. لكن الإصلاح لم يقم بهذه الخطوة ! وهنا يضع الإصلاح نفسه في دائرة الشبهة أمام هذا المشهد الدامي والمنفلت! تبين أن الإصلاح مثل وزيرهم قحطان لا يحترمون مسؤولياتهم تجاه آلة القتل المترصدة لأنفاسنا وربما يشعر مع بقاء قحطان بالأمان خلافا لبقية اليمنيين!! لذا كنا نتوقع من شركاء الإصلاح في المشترك إن لم يكن بدافع الخوف على حياتهم الغير بعيده عن مرمى القاتل فبدافع الحرص على حياة اليمنيين وان يضغطوا على شريكهم بتغيير وزير الداخلية.. وتبين أن شركاء الإصلاح كعادتهم مبخسين وضعفاء ومنكسرين أمام الأخ الأكبر! فسارع بعضهم لمعالجة وضعه الأمني فقط وطلب سيارات مدرعة من رئيس الجمهورية وهذا الأخير استجاب! كذلك رئيس الجمهورية رئيس يشعر بالخطر على حياته وحده ويرتب ويعمل من اجل تأمينها فقط!! ولأنه يعتمد بشكل رئيسي على حزب الإصلاح لتمرير عملية التمديد له في الرئاسة فمستعد أن يقدم شهادة زور في امتداح الأداء الأمني ومؤخراً قال في مقابلة صحفية إن تنظيم القاعدة هاجر من اليمن إلى سوريا وليبيا، نتيجة للحملة الأمنية التي شنت ضدها!! كيف يمكن أن يقتنع كل هؤلاء بان اليمنيين في خطر وأن مسئوليتهم تقتضي توفير الأمن قبل كل شيء؟! ____________________ *عن صفحة الكاتب بالفيس بوك*