الطفلة اسماء احد الضحايا المتتاليين للطيران الأميركي(سيئون برس) تمضي الطفلة/اسماء بنت مطيع بلعلا عامها الثامن بخطىً واثقة لتقرر الالتحاق بالتعليم الأساسي مع قريناتها البنات,رغماً عن الطيران الأميركي الذي القى بها الى مصاف اليتيمات,منذ أكثر من عامين اثر اغتيال والدها جراء قصف طائرة اميركية من دون طيار في ضواحي مدينة الحوطة بمديرية شبام حضرموت. ولأسماء أخ صغيرٌ يدعى حَمَد,لايقل عنها سكوناً وبراءةً,غير أن اسماء آذنت لعدسة الكاميرا بأن تلتقط صورتها الآسرة ليراها العالم وهي تروي قصتها بمقلتيها دون ان تتكلم كونها عاجزة عن ذلك. في مساء السادس عشر من مايو 2012م انطلق والدها-رحمه الله- لحضور زفاف احد الأقارب في ضواحي مدينة الحوطة بشبام,لم يكن يعلم مطيع ان ساعاته باتت معدودة وأن الطائرة الأميركية قد رصدت مكالمته "الارهابية" مع ابنته اسماء حينما جددت مطالبتها لأبيها بأن يحضر لها ولأخيها حَمَد الحلاوة الطحينية التي يعشقانها. وفي طريق العودة من الزفاف اشترى الأب الحلاوة من البقالة وامتطى دراجته المهترئة,ولمّا اقترب من بلوغ منتصف الطريق,اذ بالدراجة تصاب بخلل فأناخها جوار مزرعة لأحد اقاربه,واشار الى سيارة كانت قادمة من نفس الاتجاه,وبداخلها احد المطلوبين الأمنيين حسب التوصيف (السعو-اميركي) فما لبثت ان قصفتهم طائرة اميركية من دون طيار بعدة صواريخ احالتهم الى كومة من الفحم وأشلاء بشرية متناثرة. حُرمت الطفلة اسماء واخيها حَمَد من القاء النظرة الأخيرة على والدهما,وآوت الى واد قافر غير ذي زرع في بيت اخوالها مع امها المكلومة حولين كاملين وعدة اشهر بأحد احياء مدينة سيئون,ذرفت فيها الدموع كمَداً وألمَاً وحسرةً كعشرات الأطفال الذين تيتموا بفعل القصف الأميركي وتعرضوا للحرمان من حنان الأبوين -احدهما او كلاهما- في اوقات مبكرة جداً من طفولتهم. الآن؛وقد شمرت أسماء عن رغبتها في الدراسة والالتحاق بقريناتها البنات للتعليم الأساسي يحذوها الأمل مستبشرة بغد افضل عقب ان تلت قصتها للعالم فكل الأيادي تبتهل متضرعة الى المولى عز وجل بأن ينير دربها ويبارك فيها. ____________