نفذ الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في اليمن اليوم الاثنين عصيانا شاملا في غالبية مدن جنوباليمن، للأسبوع الرابع على التوالي، وذلك في سياق التصعيد الميداني الذي أعلنت عنه مكونات الحراك مطلع الشهر الجاري. وبحسب شهود عيان ومصادر في الحراك الجنوبي، تصدت قوات الأمن في مدينة عدن (جنوب) للمحتجين وأطلقت النار وقنابل الغاز لتفريقهم وفتحت عدد من الشوارع المغلقة بالمدينة. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال أحمد الربيزي القيادي في الحراك الجنوبي إن العصيان المدني دخل اليوم مرحلة جديدة من مراحل النضال السلمي التصعيدي، وفقا للبرنامج الذي أعدته مكونات الحراك الجنوبي والمعتصمون في ساحة العروض بخورمكسر بمحافظة عدن، وتم إغلاق الخط الرئيسي المؤدي إلى مبنى مجلس الوزراء بالتواهي جنوبعدن، مشيرا إلى أنه أدى إلى منع عدد من أعضاء الحكومة اليمنية من الوصول اليه بحكم تواجدها هذه الأيام في عدن. وأضاف الربيزي أن تنفيذ العصيان يأتي في ظل التحدي الذي تواجهه الثورة الجنوبية، بالتزامن مع وجود ما وصفها ب"حكومة الاحتلال اليمني" في عدن، في محاولة منها لإيهام الرأي العام المحلي والدولي ان الأوضاع طبيعية في الجنوب، وقال إن تنفيذ العصيان اليوم يعد رسالة للحكومة، مفادها أن "الحراك موجود على الأرض بنضاله السلمي". واندمج شمال اليمنوجنوبه في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية التي استمرت قرابة شهرين في عام 1994، وعلى وقعها ما زالت قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا. وأفرز مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي اختتم في يناير/ كانون الثاني الماضي، شكلا جديدا للدولة اليمنية القادمة على أساس دولة فيدرالية من 6 أقاليم (أربعة أقاليم في الشمال، واثنان في الجنوب).