في الوقت الذي لا يزال فيه جثمان الشهيد قائد القوات السعودية الخاصة في اليمن العقيد عبدالله محمد السهيان لم يوارَ الثرى في مسقط رأسه في سكاكا ، ثأرت القوات السعودية لاستشهاد العقيد عبد الله محمد السهيان والضابط الإماراتي سلطان بن محمد الكتبي ، وحولت مناطق اليمن المساندة للانقلابيين والمخلوع إلى ساحة عزاء مفتوحة على قتلى جيش المخلوع ومجاميع المليشيات في حدود المملكة. وأشارت المصادر بحسب صحيفة " سبق " الى مقتل 68 ضابطا برتبة عقيد وعميد من مليشيات الحوثي والمخلوع على يد القوات السعودية وإصابة أكثر من 233 ضابطا برتب مختلفة بنيران الجيش السعودي . وأشارات المصادر لمقتل 43 قناصا من فرقة القناصة التابعة للقوات الخاصة وأكثر من 143 فردا وضابطا من وحدات ألوية الصواريخ بينهم 7 من خبراء منظومة صواريخ اسكود بالاضافة للجنود الذين أحرقتهم المدفعية السعودية والطيران. وبينت المصادر أن القوات الجوية السعودية قد أجهزت على ثلاث مجموعات من نخبة قوات الحرس الجمهوري بكامل أفرادها بقصف جوي للطيران وكان الدور الأبرز لمقاتلات الأباتشي وهذه المجموعات هي مجموعة العقيد فيصل ربيد ومجموعة العقيد عبد الكريم السريحي ومجموعة العقيد يحيى علي الزهيري التي كانت مكلفة بمهمة التوغل داخل الأراضي السعودية. وكشفت المصادر عن خروج 12 لواء من ألوية الحرس الجمهوري عن الجاهزية وتحول عناصر هذه الألوية لمجاميع مليشاوية تقاتل بشكل منفصل أو ضمن ألوية أخرى أو تحت قيادة الجناح العسكري لمليشيات الحوثي. وكشفت قناة العربية، عن قتل 11 عنصراً من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، وجرح 16 إثر قصف طيران التحالف العربي لعدة مواقع وتجمعات للمليشيات في مدينة تعز عصر اليوم .ونفذ طيران التحالف الاثنين سلسلة غارات على مواقع وتجمعات المليشيات في المدينة ومنها تبة الخوعة في حبيل سلمان غربي مدينة تعز، وجبل الوعش شمال المدينة، ومنطقة الحواص في مديرية مقبنة غرباً. وتأتي تلك الغارات قبيل ساعات من دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، بانتظار استئناف المفاوضات الثلاثاء في سويسرا وكان معين عبدالملك، أحد أعضاء الوفد الحكومي إلى المفاوضات، قال في وقت سابق إن "وقف إطلاق النار سيبدأ من الساعة 12 مساء الاثنين"، وهو ما أكده أيضا مصدر مقرب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. من جهته أعلن الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد متقاعد إبراهيم آل مرعي نجاح القوات السعودية بكل قطاعاتها في التصدي باحترافية لثالث أكبر هجوم للحوثيين منذ بدء عاصفة الحزم، وإفشالها أكثر من 350 محاولة اختراق للحدود السعودية نفذتها قوات المخلوع والحوثيون. وأهاب "آل مرعي" بالوزراء وأعضاء مجلس الشورى وقادة القطاع الخاص زيارة أبنائهم وإخوانهم المرابطين على الحد الجنوبي، وقال في تغريدات ب"تويتر": "من الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية أبشركم بأن القوات السعودية بكافة قطاعاتها تصدت باحترافية لثالث أكبر هجوم للحوثيين منذ بدء العاصفة". وأضاف: "نفذت قوات المخلوع والحوثيون أكثر من 350 محاولة اختراق للحدود السعودية، وكلها باءت بالفشل، عبدالملك والمخلوع أبادا أتباعهما في عمليات انتحارية"، مؤكداً أن "همة خادم الحرمين تراها في أعين جنودنا البواسل على الحد الجنوبي". وأردف: "ذهبنا للحد الجنوبي لرفع الهمم، فوجدناهم ذوي بأس شديد، هم من يرفعون معنوياتنا ويطمئنوننا ويشحذون الهمم"، حاثاً المسؤولين لزيارة هؤلاء الأبطال، وقال: "أتمنى على كل الإخوة الوزراء زيارة جنودنا في الحد الجنوبي، وأن يقوم مجلس الشورى بتنظيم زيارات متتالية يقوم بها الإخوة أعضاء المجلس لأبنائهم وإخوانهم المرابطين على الحد الجنوبي"، داعياً "رؤساء شركات الاتصالات ومديري البنوك ومديري التوكيلات وقادة القطاع الخاص (المقصرين) بزيارة أبنائهم وإخوانهم على الحد الجنوبي"، سائلاً الله النصر لهؤلاء الأفذاذ: "اللهم انصرهم بنصرك وثبت أقدامهم". إلى ذلك دفعت القوات المسلحة السعودية، بقوات عسكرية ضخمة الى الحدود مع اليمن، لحمايتها من اي تسللات للمليشيات اليمنية الشمالية .
