– جنيف: عقدت الندوة الخاصة بحق تقرير المصير على هامش الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف يوم الاثنين الموافق 15 مارس 2016م قدمت فيها عددا من الأوراق حول الصحراء الغربية وتايميل سيريلانكا والاكراد في كردستان وقضية الجنوب وحق تقرير المصير. شارك في الندوة الناشط السياسي أحمد مثنى رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج في الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث قدم ورقة حول مطالب الشعب الجنوبي العادلة وحقه السيادي في تقرير المصير نتيجة لفشل الوحدة بين الشمال والجنوب. وقد تطرق إلى الموروث التاريخي والثقافي والاجتماعي لدولة الجنوب التي كانت تسمى بدولة الجنوب العربي والخاضعة للاستعمار البريطاني لما يقارب 129 عام المكونة من 22 إمارة وسلطنة ومشيخة.. وأشار إلى طريقة الوحدة الارتجالية التي أتت بعيدا عن إرادة الشعب في الجنوب ولم تكن سوى ملبية لرغبات حزبي السلطة الشموليين في الجنوب والشمال. وتحدث عن معاناة أبناء الجنوب في ظل ما يسمى بدولة الوحدة ابتداء من الاغتيالات التي طالت أكثر من 152 من قيادات الجنوب في مرحلتها الانتقالية فقط. وأشار إلى الالتفاف من قبل رموز النظام في صنعاء على مبادئ الاتفاق الذي أتى مخيبا لآمال وتطلعات الجنوبيين الذين لم يشاركوا اصلا في صياغته بحيث تم القضاء على كل ما هو جميل في دولة الجنوب وتم الاحتفاظ بكل ما هو هش ومتخلف في دولة الشمال. وتطرق إلى وثيقة العهد والاتفاق التي أدت إلى حرب ضد الجنوب واخضاعه لاحتلال عسكري قبلي متخلف حول الجنوب إلى غنائم حرب تقاسمها العسكر والمشائخ والقبائل القادمة من الشمال في عام 1994م وما رافقها من قهر واستباحة لأعراض وممتلكات أبناء الجنوب بموجب فتوى دينية متطرفة أسست دولة القهر والإذلال وأدت إلى تسريح أكثر من 200 الف جنوبي خارج وظائفهم المدنية والعسكرية والتشريد خارج الوطن. كما أشار إلى الحراك السلمي الجنوبي وتضحياته في سبيل استعادة دولة الجنوب حره مستقله ذات سيادة على كامل تراب وأرض الجنوب. وطالب في مداخلته المجتمع الدولي للقيام بواجباته تجاه شعب الجنوب مؤكدا حقه في تقرير المصير بناء على المواثيق الدولية بما فيها ميثاق الأممالمتحدة والعهدان الدوليان التي جميعها تقر وتلتزم بتنفيذ مبدأ حق تقرير المصير للشعوب المضطهدة. كما طالب بإجراء استفتاء تحت إشراف دولي وإقليمي مباشر لينهي فرض الوحدة بالقوة ويعيد للجنوب أرضا وانسانا حقه في العيش بحرية وكرامة وأمن وسلام. وفي ختام مداخلته أشار الناشط السياسي الجنوبي إلى التفاؤل بحل عادل لقضية شعب الجنوب خاصة وأن الرئيس عبدربه منصور هادي على رأس السلطة في اليمن ويمتلك الشرعية الكاملة ولديه الإرادة في إيجاد حل يرتضيه شعب الجنوب منوها بأنه لا يمكن إيجاد أمن واستقرار دائم في اليمن والمنطقة وحل لجميع قضايا اليمن إلا عبر الحل الجاد لقضية الجنوب. شارك في الندوة كل من الأخوة د. المرقشي الافندي و المستشار عبدالرحمن المسيبلي وصلاح الشاذلي هذا وقد شارك د. الافندي بمداخلة قيمه حول الانتهاكات والإضرار التي يعاني منها الجنوب منذ حرب 94م حتى اليوم حيث قال: ان التعامل السيء مع الجنوب بعد حرب 1994 قضى على كل المقومات الحضارية، وادى الى بروز عدد من السلبيات، من بينها: – الاقصاء والتهميش للكوادر العسكرية والمدنية الجنوبية – تدهور التعليم والصحة والاقتصاد وتفشي الفساد – تدمير وتلوث واستنزاف البيئة في الجنوب – تراجع في حرية المرأة – تشجيع التطرف الديني والتعامل مع الجماعات الارهابية – نهب الاراضي والثروات في الجنوب – زيادة الفقر والبطالة ونقص الخدمات العامة وعليه اتوجه الى المجتمع الدولي بالإنصات لمطالب شعبنا في الجنوب، ودعم حقة في تقرير المصير و الحل الجاد لقضية الجنوب. لمشاهدة تسجيل المداخلات مداخلة احمد مثنى