أكد شهود عيان ل " يافع نيوز " عن قيام بلاطجة مسلحون بإطلاق الرصاص والقنابل على نازحين من محافظة أبين رفضوا الخروج من متنزه " أمواج " بعد مكوثهم فيه منذ عام بعد إخلاءه من قبل مستثمر لبناني . وقالت مصادر ل "يافع نيوز" ان منتزه أمواج كان يستثمره مستثمر لبناني من المجلس المحلي بمحافظة عدن وقبل عام تقريبا ًسلم المستثمر المتنزه وغادر عدن . وأثناء حرب أبين دخل النازحون الى المكان للسكن فيه وفي ليلة الجمعة 31/8/2012م الساعة الثامنة مساء قامت مجاميع مسلحة مجهولة الهوية اقتحمت المكان وأطلقوا الرصاص المتواصل لمدة نصف ساعة ، حيث كانت تتواجد عائلات وأطفالهم في المكان ، وعندما لم يخرج النازحون من المتنزه، تكرر نفس مشهد إطلاق النار على المتنزه بعد ساعتين فقط من قبل مجموعة مسلحة اكبر من السابقة ، وتم إطلاق الرصاص بشكل كثيف وعشوائي وإستخدام القنابل الصوتية مما أدى الى خروج النازحين وتشريدهم في العراء في ظل صمت مزري من قبل كل الجهات الأمنية والمحلية . القضية تابعت الحادثة لمعرفة هوية المسلحين ، وحصلت على روايتين تقول إحداها ان هذه مجموعة المسلحة هم من البلاطجة الذين يحاولوا السيطرة على المكان لصالح متنفذ قريب من محافظ عدن . فيما قالت الرواية الثانية وهي الأقرب الى الحقيقة ، أن المسلحون يتبعون أحد المتنفذين الشماليين والذي يمتلك فندق " فينيسيا " حيث يلاصق الفندق منتزه " أمواج " ويحاول هذا المستثمر الشمالي التوسع والسيطرة الى المتنزه وضمة الى الفندق كمتنفس . يذكر انه حصل خلافا من سابق بين صاحب فندق سينيسيا والمستثمر اللبناني الذي يملك منتزه أمواج . وقد أثارت الحادثة هلع كبير وخوف بين المواطنين الذين لم يشاهد أي منهم يرتاد المكان حتى اللحظة بسبب الخوف على تكرار تلك الهمجية وإطلاق النار العشوائي على المواطنين والنازحين الذين هربوا من نيران الحرب في أبين إلى نيران البلاطجة والمليشيات في عدن .