يافع نيوز – البيان في خطوة تصعيدية جديدة ومستفزة، تهدف لإفشال جهود المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، قامت ميليشيات الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع صالح، بإطلاق صاروخ بالستي من محافظة صعدة باتجاه قبلة المسلمين مكةالمكرمة، وفشل في الوصول إلى هدفه بعد تمكن منظومة الدفاع الجوي السعودي من اعتراضه. يأتي ذلك بالتزامن مع تحقيق قوات الشرعية المزيد من الانتصارات، في كل الجبهات وباتت تقترب من معاقل الانقلابيين أكثر من أي وقت مضى، ولا سيّما توغل المقاومة والجيش الوطني في معقل الحوثيين الرئيسي صعدة، وسيطرتهم على مديرية البقع، فضلاً عن الانتصارات المتلاحقة التي تحققها قوات الجيش الوطني في جبهة نهب شرقي صنعاء. وخلق هذا الوضع حالة من الإرباك لدى الانقلابيين، ولا سيّما انه تزامن مع تقديم المبعوث الدولي ولد الشيخ خارطة طريق لإنهاء الصراع في اليمن، تجبرهم على تسليم سلاحهم، والقبول بتقديم تنازلات كبرى منها الانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها، وتسليم السلاح الثقيل ومنصات الصواريخ البالستية. وأجبرت الخسائر المتزايدة والضغوط الشعبية التي يتعرض لها الانقلابيون في صنعاء، بضرورة توفير الرواتب، على اللجوء لتهديد الممرات المائية الدولية، ومحاولة قصف المشاعر الإسلامية، بغرض لفت الأنظار وتحقيق مكاسب سياسية، والضغط على المبعوث الدولي لتعديل خارطة الطريق وفق ما يريدونه، فضلاً عن محاولة رفع المعنويات المنهارة. ويرى مراقبون يمنيون أنّ التصعيد الأخير للحوثيين، يهدف لإفشال جهود المبعوث الدولي ولد الشيخ تلبية لرغبات الطرف الإيراني الذي يقف خلف الحوثيين ويدعمهم، ويهرب الأسلحة بما فيها الصواريخ، لأنه يرى في المبادرة نهاية لنفوذ إيران وإفشال لكل مخطّطاتها في اليمن. في السياق، يشير رئيس مركز عدن للدراسات الاستراتيجية حسين حنشي في تصريحات ل«البيان»، إلى أنّ استخدام الحوثيين وصالح لإطلاق الصواريخ البالستية له علاقة بالجهود الأممية الأخيرة التي تضع لمسات اخيرة على اتفاقية شاملة للحل في اليمن، إذ إنّهم يريدون القول للعالم والإقليم انهم لا يزالون قادرين على الاستمرار في الحرب. Share this on WhatsApp