يافع نيوز – إرم نيوز حطم الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، الرقم القياسي للهولندي ليو بينهاكر ورفع سلسلة لقاءاته دون هزيمة رفقة الميرنغي إلى 35، بعدما تجاوز أوساسونا في الجولة ال15 من الدوري الإسباني بالفوز 3-2. وقال زيدان حول حظه الرائع بعد اللقاء: "لدي نجمة حظ منذ كنت لاعبا، وأعتقد أنها مستمرة معي كمدرب، أحاول أن أستمتع باللحظة ما زلنا في منتصف الموسم والطريق ما زال شاقا وصعبا، سنعرف فترات صعبة مستقبلا لكننا حاليا نحن في وضع جيد". وربما يتذكر الجميع طرد زيدان في لقاء السعودية بكأس العالم 1998، وأوقف لقاءين وتعرض لانتقادات كبيرة من قبل الجماهير، لكنه في النهائي أمام البرازيل سجل هدفين أدخلاه التاريخ الفرنسي من بابه الواسع. وطيلة مشواره ورغم موهبته الرائعة كان للحظ دوره في تألقه، فانتقاله لريال مدريد صيف 2001 منحه فرصة الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2002 وهو اللقب الوحيد في مسيرته. كما عاد من الاعتزال الدولي ليقود منتخب فرنسا في مونديال ألمانيا 2006 ويصل بهم للنهائي، ولولا نطحته الشهيرة لماتيرازي لحمل لقب البطولة الثاني في مسيرته، وهي النطحة التي حرمته أيضا من فرصة الفوز بالكرة الذهبية الثانية في مسيرته ولقب أفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة، حسب الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". ويعتقد الكثير من المتتبعين، وخصوصا أنصار الفرق المنافسة، أن المدرب الفرنسي محظوظ لكونه جاء في وقت صعب لريال مدريد، لكنه تمكن من الفوز بدوري أبطال أوروبا بضربات الترجيح أمام أتلتيكو مدريد وكان قريبا من الخروج في ربع النهائي أمام فولفسبورغ الألماني لولا "هاتريك" رونالدو في الإياب. كما فاز بالسوبر الأوروبي برأسية راموس في الوقت بدل الضائع التي منحته التعادل أمام إشبيلية، قبل أن يسجل كارفخال هدف الفوز في الشوط الإضافي الثاني. ورغم إصراره على نظام مداورة غريب هذا الموسم لم يخسر زيدان في كل المسابقات وتمكن من الفوز على أتلتيكو مدريد وانتزاع التعادل في اللحظات الأخيرة أمام برشلونة ووصل الفارق عن الغريم إلى 6 نقاط في بداية موسم شهد العديد من الإصابات والغيابات في صفوف الفريق الملكي وتراجع مستوى النجم البرتغالي رونالدو. وجاء لقاء أوساسونا ليغامر زيدان مرة أخرى ويبعد 3 لاعبين كبار عن قائمة الفريق، وهم: البرتغالي رونالدو والفرنسي كريم بنزيما والكرواتي لوكا مودريتش، كما ترك في دكة البدلاء الفرنسي فاران والبرازيلي مارسيلو والإسباني كارفخال، ورغم ذلك حصل على نقط الفوز في الوقت بذل الضائع برأسية راموس. مغامرات المدرب الفرنسي عبر تغيير تشكلة فريقه وعدم استقرارها ومنح الراحة للاعبيه لم تخلق أزمة في الفريق، بل على العكس فهو متصدر الدوري بفارق 6 نقاط وتأهل للدور المقبل بدوري أبطال أوروبا، رغم كونه حل ثانيا في المجموعة، لكن حظه مرة أخرى تدخل وجنبه مواجهة بعض الكبار حلوا أيضا في المركز الثاني كبايرن ميونخ وباريس سان جيرمان. وربما تكون مغامرات زيدان الناجحة في نصف موسم كفيلة بنجاحه في نهايته فهو لم يرهق أي من لاعبيه وسيشارك في كأس العالم للأندية بلاعبين أغلبهم ارتاح أمام أوساسونا، وقد يكون الجميع جاهزا بدنيا للنصف الثاني من الموسم الحاسم وتجنب نكسة الإيطالي كارلو أنشيلوتي في 2015، حيث أرهق اللاعبين في نصف الموسم وخرج خاوي الوفاض في نهايته وفقد مركزه في الأخير. وحال نجاح المدرب الفرنسي في نهاية الموسم الحالي في التتويج بالألقاب فبالتأكيد سيمحو صفة المحظوظ من سجلاته، ويصبح لدى المدربين ظاهرة وعبقري يجب دراسة خططه وطريقة تسييره لفريق من النجوم من أجل النجاح. Share this on WhatsApp