يافع نيوز – العربية: سيّر مئات الأطفال من أبناء المسلمين ببريطانيا مع عوائلهم مسيرة إلى مانشستر أرينا، دعما للضحايا الذين كان بعضهم من الأطفال الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي بالموقع نفسه، يوم الاثنين الماضي. وقد قتل 22 شخصاً، عندما فجّر الانتحاري سلمان العبيدي قنبلة في بهو ساحة مانشستر بعد حفلة أريانا غراندي، فيما جرح مئة آخرين، وهناك عشرة على الأقل في وضع صعب بالمستشفيات. وقد شارك حوالي 500 من البالغين والأطفال من المجتمع المسلم في جميع أنحاء شمال مانشستر، في مسيرة السلام من مسجد "وودلاندز رود" إلى ساحة مانشستر، وذلك ليلة يوم الجمعة. وقد نظمت المسيرة للتعبير عن رفض العمل الإرهابي وإظهار التضامن مع الضحايا. تضامن الجميع كذلك شارك في المسيرة عدد من سكان المنطقة من غير المسلمين، لتصبح عملا تضامنيا رافضا للإرهاب والعنف غير المبرر. وقال المتحدث باسم المسجد معين عزمي: "إن الشباب المسلمين كانوا الأكثر تضررا من الأحداث المأساوية التي وقعت يوم الاثنين". واستطرد: "كان من الجيّد حقاً أن نرى الناس يركلون الماضي ويدعموننا، فهذه هي الصورة التي نريد أن نظهرها؛ أننا جزء من المجتمع الذي نناضل فيه ضد الإرهاب". وأضاف: "كان الأطفال أكثر انزعاجاً هذه المرة لأن أطفالاً آخرين قد قتلوا، بل قتل هؤلاء الأطفال عندما كان ينبغي أن يكونوا في لحظة فرح ولهو". وقال: "الأطفال يريدون أن يظهروا تضامنهم وأنهم جزء من المجتمع". وانضم العشرات من غير المسلمين إلى المسيرة على الأرجل، وشاركوا بفخر مع لافتات تظهر حبهم لمانشستر. 40 دقيقة ووقفة احتجاجية استغرقت المسيرة، التي شملت رجالاً ونساء وأطفالاً، حوالي 40 دقيقة، ثم اختتمت بوقفة احتجاجية خارج الساحة، حيث كان الهجوم. وقد تركت الزهور والرسائل للقتلى ال 22 في الهجوم، بالإضافة إلى الجرحى والمصابين. وقال السيد عزمي: "إنه أمر مهم بالنسبة لهؤلاء الصغار أن يكونوا على معرفة بحقيقة ما يجري". وقد أضاف الإمام أرشد مصباحي: "هذا المسير السلمي يظهر مشاعرنا تجاه الفظائع التي حدثت، والتي هي عكس مبادئ الإسلام.. وقد نظمنا المسيرة لطلابنا وتلامذتنا لأجل ذلك". وأوضح: "لقد كانوا يطرحون الأسئلة في المدرسة وكان علينا أن نضيء لهم الحقيقة، وكان علينا كأسرة بالمسجد أيضا أن نشارك في التعبير عن مشاعرنا وتعاطفنا مع أرواح الأبرياء". Share this on WhatsApp