بقلم / سالم عبدالله شميله المجلس الانتقالي الى الان يسير بالطريق الصحيح لابد ان نعلم بأن الثورات التحررية تواجه صعوبات وتحديات واخطاء ينبغي التغلب عليها بالتدريج وان نستفيد من اخطاء الماضي .
صحيح ان بعض الاخوة قلقون ومتخوفون من فشل تجربة وعمل المجلس من بعض الاخطاء التي تحصل هنا وهناك وتذمر جماهيري في منطقة هنا ومنطقة هناك بسبب عدم استيعاب ابنائها في المجلس او عدالة توزيع نسب المحافظات وكذلك عدم قبول فكرة المركزية في تعين قيادات فروع المحافظات للمجلس الانتقالي وانه سوف يحصل شرخ اجتماعي في قواعد المجلس ومؤيديه هذه محاذير يطرحها بعض الاخوة الوطنيين والذي يهمهم تحقيق هدفنا الذي ناظلنا ونناظل من اجل تحقيقه وضحينا بالعديد من الشهداء للوصول الى يوم فك الارتباط بالجمهورية العربية اليمنية .
هناك تخوف ايضاً ، من هذه الدولة ، قد يقوم بعض القائمين عليها بعد استعادتها من الانتقام من بعض الذين كانوا في احزاب سياسية وكانت لهم ادوار في الحرب على الجنوب في عام 1994 م او الوقوف ضد ارادته المتمثلة في فك الارتباط ، ونحب ان نطمن هؤلاء ان ابناء الجنوب عازمون على تأسيس وبناء دولة حديثة ولن نفكر في الانتقام ، هذا هو توجهنا نحن المؤيدين للمجلس الانتقالي وقبله كقيادات للحراك السلمي .
نحن لم ننتقم بعد الحرب من اي مواطن شمالي من الذين حاربونا في عام 2015م مع الحوثة عسكريين او الذين قنصوا ابناءنا من المدنيين في هذه الحرب ، وقد كان بامكاننا ان ننتقم من كل شمالي لكننا لم نفكر او لم يكن في بالنا شي كهذا ونحن لسنا دمويين بل نبحث عن دولة ، والذي يكتوي بالظلم لا يمارسه لذا علينا ان نشمر السواعد للحفاظ على امن الجنوب وتأسيس الدولة الجنوبية وان نلتفت حول المجلس الانتقالي وندعوا الاخرين المشككين في نجاح تجربتنا ونجاح تشكيل فروع المحافظات ، عليهم ان يعوا بأننا بحاجة لكل جنوبي غيور على وطنه ومؤمن بالتحرير والاسقلال وعليهم ان يثبتوا بانهم يطالبون بدولة وانهم وطنيون من خلال تقديم التنازلات للوصول للهدف دون ان يفكروا بالبحث عن المواقع القيادية وهذا حق ، لكن اترك الموقع يسعى اليك ولا انت تسعى اليه وتتحول الى شخص اناني يحب ذاته وهنا ستفقد احترامك عند الاخرين ولن يعبرك احد . وعلينا عندما تحدث دربكة في لقاء المجلس مع تنسيقية الشباب او المرأة نقيم الدنيا ولا نقعدها وننزل المنشورات والتحليلات بالفشل وعدم الاتفاق .
هل تريدوننا ان نتوقف وننتظر عشر سنوات اخرى حتى يرتفع مستوى وعي الناس وبعض القيادات او نستمر ونصحح اي اخطاء ان وجدت هنا وهناك ولابد ان تحصل هذه الاخطاء طالما نعمل .
البعض قد يتساءل ويقول بان الاخ شميلة عندما يتحدث بصفته من ، وانا ارد بانني اتحدث كواحد من ابناء الجنوب وكشخصية من قيادات الثورة السلمية وكأحد المؤيدين للمجلس الانتقالي وكأحد المتابعين للتطورات الحاصلة في البلد وكأحد الذين ينظرون للواقع المُعاش وما يجري اليوم ، لهذا تحدثت بهذه اللغة .
تحياتي للجميع ولكل الشرفاء في ميادين الشرف والتضحية . Share this on WhatsApp