دفعت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقوة عسكرية كبيرة إلى تخوم مدينة حرض الحدودية، بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، لتضييق الخناق على الميليشيات في الساحل الغربي تزامناً مع استمرار تقدم الشرعية بإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية في جبهة جنوبالحديدة، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع التمرد في صعدة. وأفادت مصادر عسكرية، في المحور الغربي، بأن التحالف العربي بقيادة السعودية دفعت بلواء عسكري من القوات البرية، إلى محور حرض، في إطار عملية عسكرية تهدف إلى إنهاء سيطرة ميليشيا الحوثي على المدينة.
وتزامن وصول القوات السعودية مع إطلاق عملية عسكرية ضد مسلحي الحوثي في محور حرض بمشاركة محدودة لقوات سودانية وأخرى يمنية من قوام المنطقة العسكرية الخامسة.
وذكر المصدر بأن اللواء السعودي دخل خط المواجهات مع ميليشيا الحوثي في حرض بكامل قوامه البشري، وكذا العتاد العسكري، بما فيه دبابات وآليات مدرعة ومعدات حربية ومدافع ثقيلة.
وتعد حرض ثاني أكبر مديريات محافظة حجة، وتبعد عن الحدود السعودية قرابة 6 كيلومترات.
غارات التحالف
إلى ذلك، جددت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع الحوثيين، في الخط الرابط بين مديريتي الصلو، ودمنة خدير، جنوب شرق مدينة تعز بالتزامن مع مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والحوثيين في أطرف نقيل الصلو. وقالت مصادر محلية إن الطيران قصف بغارتين نقطة للحوثيين خلف مطعم كعبول، وآليات عسكرية أسفل نقيل الصلو، ما أسفر عن تدميرها ومقتل وجرح عدد من الحوثيين.
وتشهد جبهة الساحل الغربي معارك عنيفة بين الجيش اليمني وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية على أطراف مديرية الجراحي.
كما قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع للمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمالي اليمن. وقالت مصادر محلية إن مواقع للمليشيا في منطقة الأزهور بمديرية رازح الحدودية مع المملكة العربية السعودية، تعرضت لقصف جوي عنيف. وأضافت المصادر أن المقاتلات الحربية قصفت أيضاً مواقع للميليشيا في مناطق متفرقة من مديرية باقم شمالي المحافظة.
من جهة أخرى، تمكن الجيش الوطني من تحرير آخر موقع تسيطر عليه ميليشيات الحوثي الانقلابية أقصى شمال مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء. وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة إن معارك عنيفة دارت رحاها في ميمنة جبهة نهم وتحديداً في آخر سلسلة جبال يام (أقصى شمال مديرية نهم) حيث تمكن الجيش الوطني من استعادة آخر المواقع التي كانت تحت سيطرة الميليشيات بذات المنطقة ولا تزال المواجهات مستمرة حتى اللحظة.
وأسفرت المعارك عن مقتل 13 من الميليشيات الحوثية بينهم اثنان من القيادات البارزة فيما لا تزال قوات الجيش الوطني تحاصر مجاميع حوثية في آخر شعب شمال ضبوعة.
وتكمن أهمية تحرير هذه السلسلة الجبلية من قبل قوات الجيش الوطني في أنها ستقطع خطوط الإمداد القادمة من محافظة الجوف للميليشيات الانقلابية المتواجدة غرب ضبوعة عبر الطرق الترابية شمال منطقة ضبوعة.
إلى ذلك، استهدف طيران التحالف العربي بعدة غارات مواقع وتعزيزات للميليشيات الانقلابية غربي الصافح ومفرق قطبين بذات المديرية، حيث دمرت الغارات ثلاثة أطقم وعربتين، كما استهدف تجمعاً للميليشيات غربي ضبوعة سقط على إثرها عدد من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح.
