قال وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، إن الوضع الصحي قد يتطلب إصدار قرار بإلغاء صلاة الجمعة في المساجد في حال تفشي فيروس كورونا، إذ إن السعودية أصدرت قرارًا بوقف تأشيرات العمرة وقد سبق إلغاء موسم الحج لأسباب صحية، إذ إن القاعدة الشرعية تقول إن درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة. وأضاف جمعة، خلال استضافته مع الإعلامي محمد الباز في برنامجه "90 دقيقة" على فضائية المحور مساء الثلاثاء، إن الفتوى الخاصة بالشأن العام حال انتشار الأمراض والأوبئة تخضع للرأي العلمي في المقام الأول، مشيراً إلى أن الرأي العلمي يؤخذ من أهل العلم المتخصصين وليس من راغبي الشهرة. ووصف الوزير قرار المملكة العربية السعودية بوقف تأشيرات العمرة تخوفاً من فيروس كورونا، بأنه قرار "حكيم وشجاع ومبني على قواعد شرعية"، تجنباً للضرر والأذى الذي قد يلحق بكثيرين. وعن إمكانية إلغاء صلاة الجمعة في المساجد، تجنباً للإصابة بالفيروس، قال الوزير "من المتوقع انحسار الفيروس بعد انقضاء الشتاء "لا مانع من إلغاء موسم الحج القادم نفسه نظراً لهذه الظروف، ومن الممكن إلغاء صلاة الجمعة وتأدية الصلاة ظهراً في المنازل". وقال الوزير إن درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة، والحكم في الحج لا يختلف عن الحكم في العمرة أو صلاة الجمعة، وقد سبق إلغاء موسم الحج في السعودية قبل ذلك، والأمر يخضع لإعادة التقييم اللحظي، فربما ينحصر الفيروس، ونتمنى إتمام موسم الحج". وأضاف "نحن حينما ندعي برفع البلاء، فنحن ندعو برفعه في كافة أنحاء العالم وليس في مصر فقط أو الدول الإسلامية، لكن في حالة تأكيد الخبراء لوجود هلاك بسبب الزحام، فلاحرج من الإلغاء، وإلغاء كافة التجمعات".