ال رئيس الجمهورية /عبدربه منصور هادي أن جميع الأطياف السياسية والاجتماعية والثقافية في اليمن مدعوة للمشاركة في الحوار الوطني.. وأشار خلال لقائه بسفراء الدول العشر الراعية للحوار الوطني إلى أن الجميع مدعو للحوار من المهرة وحتى صعده بدون استثناء وتحت سقف الوحدة والديمقراطية والاعتراف بالآخر دون ظالم أو مظلوم. والتقى رئيس الجمهورية أمس بكل من سفير المملكة العربية السعودية علي بن محمد الحمدان وسفير سلطنة عمان عبد الله بن حمد البادي والإمارات العربية المتحدة عبد الله مطر المرزوعي وسفير دولة الكويت فهد الميع وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية جيرالد فايرستاين وروسيا الاتحادية سيرجي غيور كوزلوف والمملكة المتحدة جون ولكس وجمهورية فرنسا فرانك جيله ورئيس بعثة الإتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونه دورسو وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ. وفي هذا السياق أفادت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" بان السفراء طلبوا من الرئيس هادي إبلاغهم بالطرف الذي يعرقل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومن يعمل على عرقلة ورفض أوامر الرئيس وتوجيهاته وكذا توجيهات اللجنة العسكرية وذلك كي يتسنى للمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات صارمة ضد من يقوم بذلك.. وحسب المصادر فقد أكد السفراء ان المجتمع الدولي لن يتهاون في اتخاذ القرارات تجاه الطرف الذي يعرقل سير تنفيذ المبادرة ويرفض توجيهات الرئيس هادي واللجنة العسكرية، ودعاء السفراء الرئيس هادي لأن ينطلق في إصدار قراراته دون أي تردد طالما والهدف من هذه القرارات المصلحة العليا لليمن وألا يتردد في اتخاذ اية قرارات كون المجتمع الدولي والشعب اليمني يقف إلى جانبه. وفي اللقاء ناقش الرئيس مع السفراء الوضع الأمني والانقسام الحاصل في مؤسسة الجيش وانتشار المسلحين بشكل كبير داخل بعض المحافظات. وخلال اللقاء دعا الرئيس هادي إلى ضرورة وضع خطة متكاملة للنهوض بأعباء المرحلة المقبلة، مؤكداً العزم والإصرار على المضي وفقاً لمقتضيات التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014. وأشاد الرئيس هادي – خلال لقائه أمس الأربعاء- بمكتبه بدار الرئاسة بسفراء الدول العشر الراعية للحوار الوطني الشامل في إطار جهود بلدانهم لتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي 2014 من اجل سلامة وامن واستقرار ووحدة اليمن وتجنيبه مخاطر الحرب الأهلية والانقسام والتشظي- أشاد بالجهود الكبيرة للسفراء والتي قال إنها "عكست حرص المجتمع الدولي على امن واستقرار ووحدة اليمن وضرورة إخراجه من الظروف الصعبة والأزمة التي طحنته منذ مطلع العام الماضي 2011.".داعياً إلى استمرار تلك الجهود وبعزم اكبر من اجل تجاوز تحديات ومصاعب المرحلة المقبلة من خلال اللقاءات والمشاورات التي تتم مع القوى السياسية والوطنية التي تسعى إلى تجنيب اليمن ويلات الانقسام والتشتت الانتقال إلى رحاب السلام والوئام والمستقبل المأمول في طريق التطور والنمو هذا. وحسب وكالة سبأ فقد جرى خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، مناقشة العديد من الموضوعات المتصلة بترجمة المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة على أرض الواقع والمهام المنجزة حتى الآن وطبيعة الوضع من مختلف الجوانب الأمنية والسياسية وكذا تقييم تجاوب الأطراف المعنية بتنفيذ التسوية السياسية التاريخية والتهيئة الكاملة والظروف الملائمة للمهام المقبلة وفي طليعتها مؤتمر الحوار الوطني الشامل. إضافة إلى التداول في عدد من الآراء والمقترحات الهادفة إلى خلق الرؤية المناسبة التي تخدم آمال وتطلعات الشعب اليمني وانجاز المرحلة القادمة وتجاوز كافة التحديات والإشكاليات بتعاون الجميع. ولفت هادي خلال ذات اللقاء إلى العديد من الجوانب الايجابية التي حققها اليمن، بكل صورها ومتطرقاً إلى مهام لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار والمهام التي قامت بها والتي ستقوم بها.