أي جنوبي يراهن على مؤتمر صنعاء بأنه سيخرج حلولاً منصفه لقضية الجنوب ولو منقوصه فهو إنسان واهم فالحرية لا توهب لأن هؤلاء الغزاة لن يتنازلوا عن إحتلال الجنوب ولا الجنوبيين الموجودين فيه قادرين على نيل حريتهم وإستقلالهم من خلال حوار لا يعترف بأن الوضع في الجنوب هو إحتلال عسكري بل ينظر الى القضية بأنها قضية نظام سياسي إندماجي فشل ويريدون تغييره الى فيدرالي وما مشكلة الجنوب إلا حقوق وأراضي ومتقاعدين وليس دولة أحتلت دولة. جمال بن عمر مكلف بإنجاح المبادرة الخليجية فقط وبأي وسيلة والخطأ عند بعض الجنوبيين الذين دخلوا في حوار لا ناقة لنا به ولا جمل ويسمون أنفسهم مؤتمر شعب الجنوب حتى يقومون بتمثيله رغماً عن إرادة شعبهم الرافض لهذا النوع من الحوار السقيم. كيف لحوار تحت سقف الوحدة ويعتبر في إطار الدولة الواحدة أن يخرج حلول لقضية الجنوب والمبادرة الخليجية لم تذكر الجنوب لا من قريب ولا من بعيد ولم تأتي لحل قضيته بل تم تجهيزها لحل خلاف المتصارعين في صنعاء. من يخرج عن هدف شعبه وعن تطلعاته بالحرية والإستقلال ويخون دماء الشهداء التي سالت على تراب وطننا الغالي الجنوب العربي فسوف يحرق نفسه وينبذه شعب الجنوب ويرمى في مزبلة التاريخ وسوف يدرس في مناهج التعليم في المستقبل مواقفهم التأمريه على شعبهم ليعرفوا أحفادهم تاريخهم الأسود فالتاريخ لا يرحم أحد.