تمكنت إحدى النقاط الأمنية التي أقامها آل يماني أمس السبت في منطقة رسب بمديرية ساه بحضرموت ، الغنية بآبار النفط من القبض على 10 قاطرات كانت تحمل منهوبات محمولة على متنها ، قادمة من مناطق أعمال الشركات النفطية ، بحوزة عمال يمنيين تركوا عملهم في شركة توتال النفطية خوفاً من تداعيات انتهاء المهلة التي منحتها قبائل حضرموت للسلطات اليمنية. واجبرت النقاط القبلية تلك القاطرات على ترك حمولتها ، التي كان يرافقها رجال عصابات تابعة للجنرال "أحمد الضراب وأحمد حسين القحم وصالح المريسي " ، حيث تقدر قيمة منهوبات بنحو " ملياري ريال يمني " أي ما يعادل "100 مليون دولار ". الامر الذي جعل عدد من ابناء قبائل حضرموت تسرع في التحضيرات لنصب نقاطها الأمنية على مداخل مناطقها لتعقب الحركة النشطة لرجال عصابات القيادات العسكرية التابعة للجيش اليمني التي تسعى لمغادرة مناطق الأعمال النفطية بما تستطيعه من المنهوبات من مناطق الشركات النفطية . وقد تم إحتجاز القاطرات المحملة بمعدات شملت خردة نحاس وكيبلات ضغط عالي ومعدات متنوعة تبدو أنها قد تم الإستحواذ عليها بطرق عشوائية من مناطق الشركات النفطية . وأكد مراسل "يافع نيوز " ان القاطرات قد أطلق سراحها بعد ان أفرغت حمولتها بالنقطة الأمنية القبلية المشرف عليها آل يماني من قبائل الجابري في منطقة رسب بمديرية ساه بحضرموت . هذا وتجتاح حالة من الهلع الأمني شركات الانتاج النفطي في حضرموت والعاملة فيها كبرى الشركات العالمية على رأسها شركة توتال الفرنسية وذلك على خلفية اجتماع قبائل حضرموت في وادي نحب بمديرية غيل بن يمين ومخرجاته التي تمهل السلطات اليمنية عشرة أيام لتسليم قتلة الشهيد الشيخ سعد بن حبريش العليي ومن يقف خلفهم ، وإزالة النقاط العسكرية من داخل المدن ، وسحب جميع الثكنات العسكرية والمعسكرات إلى خارج حضرموت خلال مدة أقصاها 20 ديسمبر 2013م . وعلى ذلك فقد رصدت مصادر خاصة في اللجان العمالية ونقاباتها في الشركات المقاولة حالة من الخوف والهلع تنتاب الشركات النفطية العاملة في حضرموت وتبدو مسارعة نحو الإعلان عن توقف أعمالها بخاصة شركة توتال الفرنسية وشركات أجنبية أخرى فيما شركة بترو مسيله وهي الشركة التي انتقلت ملكيتها إلى السلطات اليمنية بعد انتهاء إتفاقية تشغيلها من قبل شركة نكسن الكندية إتجهت مؤخرا نحو المسارعة بتغييرات اصلاحية لاوضاع العمال المتعاقدين وإقرار رفع المرتبات ونظام التبديل للنوبات والتي كانت تقتضبها ضرورات الوقاية لتبديلها شهر بشهر لما يتعرض لها العمال من خطوره جراء الغازات السامه كما تتجه هذه الشركة خاصة بطرح فرص أعمال لأبناء المناطق المجاوره للشركة . هذا وتؤكد المصادر بأن جميع القبائل في مناطق وادي وهضاب وصحراء حضرموت ماضية على قدم وساق في إستعداداتها لإنتهاء المهلة التي حددتها للسلطات اليمنية التي تنتهي في 20 ديسمبر 2013م ، لتبدأ كل القبائل الموقعة على البيان الختامي للاجتماع الموسع هبة شعبية لاتتوقف حتى تستعيد السيطرة على كل مدن وقرى ومناطق حضرموت وإدارة شؤونها .