لأول مرة يبتهج كل اليمنيين فرحا فى الداخل والخارج ويشاركون الرئيس هادى بكل فخر واعتزاز القرارات الجريئة والتى كان الجميع يتوقعها لاستكمال هيكلة الجيش على اسس وطنية وعلمية ، فبعد ان كنا الجميع يتابع الحدث المصري ومؤامرات الانقلاب على الرئيس مرسي وكل القلوب متجهة صوب الكنانة والنيل ، جاءت قرارات الرئيس اليمني هادى لتعيد كل القلوب اليمنية صوب اليمن الجديد لتخرج فى جميع الميادين اليمنية فخورة بان بوصلة بناء اليمن الجديد تسير فى الاتجاه الصحيح ، ومادمت معية الله تعالى ثم الشعب اليمني الذي ضحى بالشهداء والجرحى من اجل تحقيق ذلك فلن تستطيع المحكمة الدستورية اليمنية ابطال قرارات هادى ولا حتى نادى القضاة اليمنى بل ان اصدقاء النظام السابق فى الخارج قد تخلوا عنه ولذلك ما على الجميع إلا تأييد القرارات وهى المحك امام الوطنيين ومن يشبهون انفسهم خدما للوطن وهم عكس ذلك . فإعلان اللواء المناضل / على محسن صالح من على منبر الجزيرة تأييده للقرارات اثبتت لمن تبقى من انصار صالح ان هذا الرجل وطنى بامتياز فكما حمى الثورة الشبابية وكان قائدا لأنصار الثورة جاء اليوم ليقول نعم لقرارات هادى بإلغاء الفرقة والحرس الجمهوري وبناء القوات المسلحة والأمن على قوات جوية وبرية وبحرية وحرس حدود على اسس وطنية ومهنية بعيدة عن الحزبية والسياسية لتكون مهمتها حماية سيادة الوطن والمواطنين . وكما تابعنا الاخبار فقد أيد اركان حرب الامن المركزى السابق القرارات ووافق على قرار تعيين البديل وينتظر الشارع اليمني وشباب الثورة موافقة نجل صالح عليها مالم فسيخرج الشارع بالتصعيد حتى يقبل الجميع بالقرارات التى تعيد بناء اليمن من جديد وحتى يبدأ الحوار والأجواء فيها مهيئة للجميع فكلنا يمنيين واليمن يتسع الجميع وما نريده هو الحفاظ على قواتنا المسلحة من التصادم تحت الولاءات الشخصية فلافرقة ولا حرس جمهورى الكل جيش الشعب وهم ابناء الوطن الواحد فهم كل فخر واعتزاز بذلك . وكم كان هناك من مستعجلين لتلك القرارات الحاسمة التى لا رجعة عنها الا ان الحكمة للقيادة السياسية وحكومة الوفاق اكبر فى تفهمها للأوضاع وما كانت تريد ان تصل الية والآن وقد بدأ بشار الاسد قاب قوسين او ادنى من معارضيه وكذلك ما يجري فى مصر جعل الرئيس هادى يتخذ الوقت والقرار ات المناسبة لاستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية ، وما يفخر به الجميع هو ان قرارات الرئيس هادى لا رجعة عنها بخلاف الرئيس مرسي الذي يحاول ارضاء معارضيه من اجل مصر واستقرارها ولكنهم لا يفقهون . ولذلك هذه الايام الظروف مواتية جدا لاستكمال الهيكلة وكشف مخططات الاعداء فى الداخل والخارج ومن وراء قتل القادة والضباط الاحرار فى كل مكان وكذلك الضرب بيد من حديد امام من تسول له نفسه العبث بامن الوطن واستقراره وتجزئته. وما نريده من الاعلام والصحافة اليمنية ان يكون عند مستوى المسئولية وان لا يقوم بالنفخ فى الرماد لإشعال الفتنة بين ابناء الوطن الواحد ، فلنكن واثقين بان مطالب الشباب تتحقق يوما بعد يوم وما يبقى الا المشاركة المجتمعية فى بناء اليمن والقبول بالأخر لان الوطن يتسع الجميع . واى اعلام مظلل على الشارع اليمني سيكون مصيره الافلاس اخلاقيا وسياسيا ومعنويا لان عهد الكذب انتهى وعرف الشعب طريقه.