وثيقة جمال بن عمر ليست مؤامرة على الوحدة اليمنية... الأقاليم ليست تقسيماً جديدا للبلاد... الأقاليم وحدات إدارية في دولة واحدة...
الوحدة اليمنية منصوص عليها في الوثيقة، فكيف يقال إنها مؤامرة على الوحدة؟ هناك من يجهل حقيقة الوثيقة، ويردد ما يقال عن أن الوثيقة مؤامرة، وهناك من يعرف أن الوثيقة لا تمس بالوحدة، ولكنه يريد أن يخلط الأوراق لغرض في نفسه... ونظام الأقاليم ذكرته وثيقة العهد والاتفاق التي وقعت عليها الأطراف الموجودة اليوم في 1994، وهو ضمن مقررات اللقاء المشترك الذي أقره قبل سنوات. فعلام هذا اللغط حول الأقاليم من قبل الأطراف التي وقعت عليها قبل سنوات بعيدة؟
كفانا إضاعة للوقت... نحن نتجادل أحياناً على ألفاظ محددة، وليت أنا نتشدد في تطبيق النصوص الدستورية كما نتشدد في صياغاتها.
كفانا هدراً للطاقات في المناكفات والجدل... أخشى إن طال الوقت أن ننجح في الحوار بعد أن نكون قد خسرنا اليمن...
يكفي معارضيها أنهم غير قادرين على اقتراح ما هو أفضل منها مع ضمان التوافق عليه... ومع ذلك فالوثيقة ليست عملا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ستخضع للنقاش في الجلسة الختامية حال رفعها من طرف فريق العمل المختص، وستخضع لتصويت الشعب على الدستور الجديد...
لا مؤامرة في الأمر... لا مشاحة في الاصطلاح... ولا إنكار في مسائل الاختلاف...
وفقكم الله يا أهل الإيمان والحكمة... *من صفحة الكاتب على "الفيسبوك"