ألقى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح أكبر أحزاب المعارضة محمد اليدومي كلمة متلفزة على قناة "سهيل" الفضائية دعا فيه اليمنيين إلى الإقبال على صناديق الإقتراع في 21 فبراير لتعميد يناء يمن جديد كما ينشده اليمنيون. وقال في كلمة له وجهها للشعب اليمني بمناسبة 21فبراير :"نقترب من اليوم المجيد 21 فبراير الذي سيطوي فيه شعبنا صفحة الماضي ويفتح صفحة جديدة يضع فيها الخطوات الأولى لبناء اليمن الجديد، يمن لا يوجد فيه الإقصاء والاستعلاء والتقرب من السلطة والثروة. وتابع :"واهم من يظن أنه يستطيع رد عقارب الزمن إلى الوراء مشيراً في الوقت ذاته بأنه لا يمكن لأي شخص يشعل شرارة الحرب أن يتحكم بها". وأضاف اليدومي أن الشعب الذي عانى من حكم الفرد والعائلة طيلة ثلاثة وثلاثين عاماً لن يقبل أن يكون مصيره في يد فرد أو عائلة مرة أخرى ولن يسمح لشخص أن يكون وصياً عليه ،كما دعا إلى سرعة هيكلة قوات الجيش والأمن لبناء جيش وطني يحمي المواطن حسب تعبيره. وألمح إلى أن رئيس النظام قد فشل في كل محاولاته الماكرة وتنصل عن التزاماته أمام المسؤولية الإقليمية والدولية، وهدفه لإيصال اليمن إلى حرب شاملة بين أبناء الوطن. وفي الوقت ذاته أشاد رئيس الإصلاح بما قدمته المرأة اليمنية في الثورة التي كانت في مقدمة الصفوف، وستكون مساعداً في التنمية الشاملة التي ينشدها شعبنا اليمني. وقال في خطابه إن الاختبار الحقيقي هو بناء اليمن الجديد من خلال الحوار الوطني الشامل دون إقصاء لفئة أو جهة للوصول إلى دولة الحرية والعدالة وترسيخ المواطنة المتساوية وإزالة المظالم وتحمل الجميع بناء هذا الوطن. وحيا رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي أبناء القوات المسلحة والأمن مشاركتهم في الثورة بكل مسئولية ومواقفهم الرافضة للمعاناة والفساد في إشارة منه للجيش المنضم للثورة وثورة القوات الجوية التي لا تزال حتى الآن. وعن حزب الإصلاح قال اليدومي إن قيادات وأعضاء الإصلاح كانوا عند مستوى المسؤولية والتضحية من خلال ما طالهم من استهداف ظالم، وكانوا عرضة للفصل من أعمالهم بسبب انتمائهم السياسي ومع ذلك خاض الإصلاح وإخوانهم في اللقاء المشترك مسيرة النضال السلمي بثبات وتبني هموم الشعب.