كشفت صحيفة سعودية عن عن تشكيل فريق أمني "سعودي- يمني" للتحقيق في الهجوم الإرهابي على منفذ الوديعة الحدودي في محافظة شرورة أمس الأول. وهاجمت 6 عناصر ارهابية دورية أمنية سعودية مما أسفر عن استشهاد قائدها واثنين من عناصر الأمن، فيما نجحت القوات في قتل ثلاثة من الارهابيين والقبض على الرابع "مطلوب لدى وزارة الداخلية"، بينما فر اثنان منهما إلى شرورة وتمت محاصرتهما حتى فجرا نفسيهما فجر امس. ونقلت اليوم السعودية عن مدير العلاقات العامة والمتحث الرسمي في وزارة الداخلية اليمنية العميد الدكتور محمد القاعدي إن الجمهورية اليمنية ترحب بأي تعاون أمني مع المملكة وخاصة في التصدي ومحاربة الإرهاب. وقال انه تم على الفور وبتوجيهات رسمية اتخذت من الداخلية اليمنية اجراءات عاجلة للوصول لنتائج إيجابية وهامة في التحقيقات، مشيرا في الوقت نفسه الى انه من المبكر معرفة تفاصيل أكثر عن الهجوم الارهابي الغاشم ودوافعه، بينما يجري التنسيق مع وزارة الداخلية السعودية فيما تريده من دعم ومساندة ومعلومات تفيد ملف التحقيق. وحول الجهة المسؤولة عن الهجوم، أكد العميد القاعدي، أن الحرب والمواجهات في اليمن مفتوحة مع تنظيم القاعدة ولا نستبعد ضلوعها في الهجوم ولكن من الصعب والمبكر التأكيد على ذلك إلا بعد انتهاء التحقيقات ولا تزال الأجهزة اليمنية تواصل البحث والتأكد من عدم تواجد عناصر ارهابية بالقرب من المنفذ الحدودي الذي وقع فيه الحادث، موضحا أن الحدود بين البلدين- المملكة واليمن- تحت السيطرة تماما من قِبل الجيش اليمني في اطار التصدي لأي اعمال إرهابية مشابهة لما حدث أمس الأول". وكانت مسلحون يستقلون سيارة من نوع لاند كروزر قد تجاوزوا منفذ الوديعة بعد اشتباكات مع عناصر الجيش اليمني، نتج عنها استشهاد أحد عناصر الجيش وإصابة آخر وتفجير جدار المنفذ واتجهوا الى منفذ "الوديعة" وتصدت قوات أمنية سعودية لمحاولة ستة أشخاص التسلل إلى داخل الأراضي السعودية عبر منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن وتعرضت دورية أمنية لإطلاق نار في الجانب السعودي نتج عنه استشهاد قائد الدورية فيما لقي ثلاثة من المهاجمين مصرعهم وألقي القبض على رابع مصاب وفقا لبيان رسمي صدر أمس عن وزارة الداخلية، يذكر أن منفذ الوديعة الحدودي هو الرابع من بين منافذ العبور التي تربط المملكة مع اليمن على طول خط الحدود بين البلدين وافتتح عام 2003 لتسهيل تنقلات المواطنين ونقل البضائع والمنتجات علاوة على أهميته في رفع مستوى علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين.