أكد وزير السياحة / الدكتور / قاسم سلام ان مهرجان صيف صنعاء السياحى السابع شكل تظاهرة سياحية جماهيرية ووطنية فريدة حملت الكثير من الأبعاد الوطنية والحضارية والإنسانية، وعبرت عن المجتمع اليمني الحضاري بكل ما يمثله من أخلاقيات وقيم تعبر عن التسامح والتفاهم والتصالح والتعايش والمحبة والإخاء والسلام ونبذ كل مظاهر العصبية والطائفية والمذهبية المقيتة.. جاء ذلك فى كلمة القاها فى حفل اختتام فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحى السابع 2014 مساء الأحد بحديقة السبعين بصنعاء والذي استمرت لمدة أسبوع بمشاركة «2500» عارض من المحافظاتاليمنية و6 بلدان عربية و14 جالية من اليمن وبلدان الاغتراب. واشار سلام إلى أن تفاعل الزوار مع فعاليات المهرجان عكس وعي المجتمع لقضاياه الوطنية ووقوفه إلى جانب قيادته السياسية ممثلة برئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي، وتجسيده لدعوته إلى الاصطفاف والمصالحة الوطنية، ونبذ الفرقة والانقسام وإصراره على الحفاظ على كافة الثوابت الوطنية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي ترسم خريطة المستقبل الزاهر لليمنين. وأضاف: إن ما شهده المهرجان من تمثيل محلي وعربي رفيع وما تضمنه من فعاليات وأنشطة صباحية ومسائية سياحية وثقافية نوعية وإقبال جماهيري وشعبي كثيف يعكس المكانة التي تحتلها اليمن على الخارطة السياحية الدولية وحالة التوافق التي خلص إليها أبناء المجتمع اليمني الواحد، والتفافهم حول كل ما يؤسس للحياة والاستقرار والأمن والسلام والتعايش والمحبة بعيداً عن الإرهاصات التي تسعى إلى تسميم الأجواء وتحاول النيل من المكتسبات الوطنية ولا تخدم مصلحة الوطن والمواطن.. وأكد الوزير سلام أن المهرجان استطاع أن يجمع بين أبناء اليمن من جميع المحافظات والأشقاء من الأقطار العربية وأبناء الجاليات، بما جسد الدور الحيوي الذي لعبته اليمن كجسر للتواصل والحضاري والثقافي.. مشيداً في ذات الصدد بدور وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية وقياداتها في تأمين وحماية فعاليات المهرجان، وكذا بدور أمانة العاصمة والعاملين بوزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي والجمعيات الحرفية ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في المهرجان وكذا الفنانين الكبار المشاركين في إحياء فعالياته.. مؤكداً استمرار الوزارة في دعم المنتجات الحرفية والمبدعين في مختلف المجالات وبما يشجع السياحة المحلية والبينية والعربية والدولية ويؤسس لمنظومة سياحية قادرة على العطاء والمنافسة. وأشار إلى أهمية المهرجان كرسالة للعالم أن اليمن أقوى من الإرهاب والتحديات التي تحاول أن تفرض نفسها عليه وبما يتنافى مع مبادئه وعاداته وتقاليده ومعتقداته وأخلاقياته وثوابته الوطنية.. كما أشار إلى دلالة اختيار صنعاء لهذا المهرجان؛ باعتبارها رمزاً للثقافة والفن والأصالة والتاريخ والأمل والسلام والتسامح والاصطفاف الوطني العام والحصن الحصين لدولة الوحدة. ونوه وزير السياحة بأن الاستمتاع والاستفادة سياحياً من طقوس صيف صنعاء وأجوائها المعتدلة والمغايرة لأية مدينة في العالم في عملية التنشيط السياحي الداخلي والعربي والخارجي يبرز كواحد من أهم أهداف المهرجان، بالإضافة إلى تحقيق الإمتاع والترفيه والتسوق، ورسم البهجة لدى جميع شرائح المجتمع، والتأسيس لأهمية الارتقاء بالوعي السياحي المجتمعي، وتشجيع السياحة الداخلية والبينية، وتشجيع المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية والجمعيات والحرفيين، والكشف عن الكثير من المواهب والإبداعات اليمنية، وغيرها من القضايا الوطنية والتراثية والاقتصادية. وشهد حفل الاختتام تكريم الفائزين بالمسابقات التشكيلية الفنية الحية والحرفية التقليدية، كما تم تكريم صحيفة «الجمهورية» على دورها الرائد في تغطية مختلف فعاليات المهرجان، وحضورها كافة العروض والفعاليات، ونقلها لآراء وانطباعات الزوار والمشاركين في المهرجان، بالإضافة إلى تكريم المشاركين في فعاليات المهرجان، وشملت فعاليات المهرجان تقديم العديد من العروض الفنية الموسيقية والفلكلورية والرياضية، بمشاركة فرق من مختلف المحافظاتاليمنية، كما شملت إقامته حفلات فنية لكبار الفنانين اليمنيين وفي مقدمتهم فنان اليمن الأول أيوب طارش عبسي، وكذا حسين محب، وعدد من الفنانين اليمنيين والأشقاء العرب، وعروض لفرق عربية وأجنبية متعددة
