المركز الوطني للأورام أحد المراكز الحكومية التي لم تسلم من عاصفة الاحتجاجات في الربيع اليمني ،حيث تشهد ساحة المركز احتجاجات يوميه لعدد من موظفيه وبعض أهالي المرضى بسبب التدهور الذي يشهده المركز خلال فترة الادارة السابقة وتردي مستوى الخدمات للمرضى ،وقد شهدت فترة إدارة د/نديم محمد سعيد تصعيداً احتجاجيا ازدادت حدته بعد إعادته مرة أخرى لإدارة المركز وكان قد تم تغييره وعزله تحت ضغط الاحتجاجات المتواصلة من قبل موظفي المركز على خلفية قضايا فساد. ورفع المحتجون اللافتات كتبت عليها "لن يرجع الفساد القديم ...لن يرجع الفاسد نديم" وبين الواح كتبت عليها عبارات تحمل نفس الطلب وتدعو إلى رحيله عن المركز ،معتبرين أن عودته مرة أخرى لإدارة المركز شكل صدمة للموظفين والمرضى في حين كانوا يتوقعون إحالته للنيابة للتحقيق معه في قضايا فساد. وناشد المحتجون رئيس الجمهوريه عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة بلفت النظر الى مطالبهم والاستجابة لها حيث قال رئيس قسم الحسابات بالمركز فؤاد الحسني أنه تم رفع مذكرة وقع عليها العديد من أطباء المركز طالبوا فيها رئيس الجمهورية بعدم إعادة نديم الى إدارة المركز بعد إقالته بطلب من الموظفين - وأضاف :"هناك الكثير من الملفات التي تثبت تورط المدير في قضايا فساد ومستعدون لتقديم هذه الملفات للجهات المسئولة". وطالب المحتجون وزير الداخليه اللواء الدكتور عبد القادر قحطان بحمايتهم من أي عنف يواجههم خلال احتجاجاتهم التي كفلها الدستور والقانون وخاصة بعد قيام مجموعة من الأفراد الذين حاولوا فك الاعتصام بالقوة مستخدمين العصي والصمل لكن رجال الأمن أوقفوهم ومنعوا حدوث أعمال عنف خاصة بعد منع موظفي المركز نديم من مزاولة عمله وعودته إلى منصبه كونه غير قانوني وغير شرعي. واستنكروا ما قامت به وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور من إصدار مذكرة إلى وزارة الصحة تقضي بعودة نديم بعد إقالته سابقاً كون أمر إعادة نديم للمركز ليس من اختصاصات وزارة حقوق الإنسان. وطالب المحتجون بإنزال لجان تحقيق فيما يجري بالمركز لتقصي الحقائق والإطلاع على الملفات التي يهدد موظفو المركز بفضحها على الرأي العام كونها إنسانية وقد تجرع نتائجها الكثير من مرضى السرطان المتعالجين بالمركز. وأبدى الموظفون استعداداتهم حول طرح المواضيع المتعلقة بمتطلباتهم وحول قضايا فساد إدارة المركز. كما توعدوا بالتصعيد إذا لم يتم عزل المدير نهائيا فسوف ينصبون الخيام ويجعلونه اعتصاما مفتوحاً حتى تتحقق مطالبهم.