سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسوشيتد برس : صالح يعرقل تعهدات هادي بمحاربة القاعدة ويسعى لتقويض استمرار عمل الحكومة محمد صالح الأحمر رفض أوامر وزير الدفاع بإرسال طائرة لإجلاء جرحى أبين ومقولة عرقل إمدادات الجيش الذي يقاتل القاعدة..
أسوشيتد برس ترجمة خاصة كان هجوماً مذهلاً من قبل تنظيم القاعدة في البلاد في واحدة من أكثر المناطق سخونة في العالم ضد تنظيم القاعدة ،هاجم المسلحون معسكر للجيش جنوب اليمن قبل الفجر واصطادوا الجنود وهم نائمون وقتل أكثر من 180 شخصاً وسط هذه الاضطرابات أمر وزير الدفاع طائرات هليكوبتر لإجلاء الجرحى لكن - ووفقاً لمسئول كبير في القاعدة الجوية القوة الرئيسية في صنعاء - محمد صالح الأحمر رفض ذلك . الجدير بالذكر أن محمد صالح الأحمر هو الأخ غير الشقيق للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح . كثيرون في الجيش والحكومة يقولون أن رفض محمد صالح الأسبوع الماضي هو مثال واحد لما يعتمل وراء الكواليس لعرقلة الحكومة الجديدة المدعومة من الولاياتالمتحدة ،في الوقت الذي تحاول الحكومة تحقيق الإصلاح وكذلك تصعيد القتال ضد تنظيم القاعدة في هذا البلد العربي الفقير. وكان صالح هو الحاكم العربي الرابع الذي أطاحت به موجة ثورات الربيع العربي في الشرق الأوسط بعد أكثر من ثلاثة عقود قضاها في السلطة. وبالرغم من أنه لم يعد هو الرئيس إلا أنه برزت وقائع بأنه لا يزال بمثابة الحاكم الفعلي وذلك عن طريق الموالين له والأقارب الذين لا يزالون في أجهزة الدولة والجيش. مسئولون حكوميون يقولون أنه يستخدم هذه التكتلات لتقويض استمرار عمل الحكومة والهدف من ذلك تمهيد الطريق لصالح للعودة إلى السلطة من خلال إظهار أن الحكومة الجديدة غير قادرة على التعامل مع مشاكل البلاد المتعددة. وكان صالح قد جهز مكتباً له في جامعه الفاخر الذي بناه في فترة حكمه ويحمل اسمه أيضاً وهو قاب قوسين أو أدنى من القصر الرئاسي ،يلتقي فيه مع الموالين له وزعماء القبائل التي تسانده . والنتيجة هي زيادة الاحتكاك بين أنصاره وأنصار والرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي. ويأمل الأمريكيون من هادي تنشيط محاربته ضد القاعدة في اليمن والتي يقول كثير من اليمنيين أن حرب صالح ضد القاعدة كانت غير جادة. وترى واشنطن أن القاعدة في اليمن هي أخطر فروع القاعدة بعد محاولات لها القيام بعمليات انتحارية على الأراضي الأمريكية . وقد نمى نشاط تنظيم القاعدة خلال اضطرابات العام الماضي في اليمن وذلك بسيطرة عناصرها على عدة مناطق في الجنوب بما في ذلك زنجبار عاصمة أبين . وبعد محادثات أجراها مستشار الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب جون برينان الشهر الماضي أن هادي ملتزم بمحاربة تنظيم القاعدة ،ولكن برينان أقر بأن هادي قد يواجه صعوبات في عملية إعادة هيكلة الجيش الذي ينظر إليه على أنه يعاني من الفساد والانقسام. وقال :"إن البعض حاول الاستفادة من موقعه في الجيش لتحقيق مكاسب شخصية وأضاف للصحفيين أن إعادة هيكلة الجيش يهدد مصالحهم الشخصية" . ويقول مسئولون أمريكيون أن وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم مساعدة هادي بحوالي 75 مليون دولار من أجل إعداد وتدريب الجيش اليمني . وكان من القرارات التي اتخذها هادي بعد أدائه اليمني الدستورية هو إقالة قائد المنطقة الجنوبية الجنرال مهدي مقوله أحد الموالين لصالح والذي يقول ضباط في منطقته أنه عرقل الإمدادات إلى القوات التي تقاتل القاعدة.