شهيد جمعة الكرامة البطل محمد يحيى محمد شماريخ نِشأ في عزلة بني الغذيفي مديرية الرجم أحد إخوته الستة ، تلقى تعليمه الاساسية في المعاهد العلمية إلا أنه لم يكمل دراسته بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي عانى منها الكثير من أبناء الشعب وأدت إلى عزوف الطلاب عن تلقي العلم للبحث عن العمل فعمل في الحدادة والنجارة. كان من أوائل الملتحقين الى ساحة التغيير بصنعاء وهناك ساهم مع إخوانه في مجالات الحراسة والنظام . ومن أبرز ماتميز به الشهيد هو كرمه ، وحبه للخير والتلقي لطلب العلم ، وشجاعته النادرة التي جعلت منه بطلا في جمعة الكرامة ، فهو يكره المذلة والاضطهاد ولا ينحني للظلم مهما كلفه في ذلك . الشهيد البطل كان له دور بارز ولافتا في تلك الأحداث حيث أمسك بعدد من القناصين من الحوش في بيت ابن محافظ المحويت بعد أن ساهم في دك جدار الموت ليعتلي إلى مكان القناصة ورمي أحدهم من أعلى المنزل لاحظ الشهيد أن بعض القناصين كانوا في البلكونه فقام بمد السلم ليمسك القناص الذي بداخل الغرفة دون أن تظهر سوى الة القنص فعلم القناصون حينها أنهم ملا حقون فطلقوا عليه الطلقة الاولى في العمود ثم الثانية والثالثة حتى سقط حينها ، واستمروا على هذا الحال حتى أمطروه بوابل من الرصاص وسقط رحمه الله شهيداً . وقد تحدث والد الشهيد الحاج يحيى شماريخ قائلاً" كان آخر عهدي به هو يوم الجمعة وكانت والدته كذلك في الساحة عند النساء بعد أن صلينا ولم نكمل صلاة العصر قلت له تعال نتغدا لكنه توجه نحو الحدث مباشرة وكنا نشاهد الكثير من الجرحى والقتلى تمر من أمامنا حتى مرت جنازة مغطاة من أمامي فأمسكت بها دون أن أشعرواحسست أنه ابني محمد وفعلا كان هو إلا انهم قالوا لي ياحج ليس ابنك وكنا نساهم جميعا في إسعاف الجرحى لم أسمع بعدها الا بنبأ استشهادة ، حمدت الله واسترجعت ، مضيفاً "لم يزيدنا استشهاد ابننا إلا قوة وعزيمة وصموداً حتى يظهر الله الحق أو نهلك دونة . وأكد الحاج يحيى على استكمال ما ضحى من أجله الشهداء حيث قال " نحن خرجنا ولن نتراجع عن مطالبنا والثورة قد تحقق منها بعضها ولازلنا في الساحات لاستكمال بقية الاهداف . وحول منح صالح وأزلام نظامه الحصانة قال "والله لن نتنازل عن دماء أبنائنا وإننا سنلاحق القتلة والسفاحين ولن تفيد قاتل حصانة فنحن أولياء الدم ونحن أصحاب القرار. * الصورة للشهيد البطل ووالده