يمتلك اللواء علي محسن رصيد كبيراً يفوق رصيد الرئيس المخلوع, بل إنني اجزم أن المقارنة بين رصيد اللواء علي محسن الأحمر ورصيد المخلوع علي عبدالله صالح مقارنة غير منطقية أصلاً, ومن يقارن بين الاثنين كمن يقارن بين السيف والعصى, فرصيد اللواء علي محسن صالح دعوات صادقة وقلوباً يملئوها الود والإجلال, ورصيد المخلوع تاريخ اسود من القتل, وسيرة قاتمة من الاستبداد, وتاريخ طويل من الإقصاء والتهميش للآخرين على حساب حب الذات وتضخيم الاناء. لو ترجم رصيد اللواء علي محسن الأحمر من الاحترام والإجلال والود والتقدير والإكبار, لكانت جبال عيبان وشمسان ونقم واسبيل والعُر ذرة بسيطة من ذرات ذلك الإجلال الذي يحظى بها ذلك القائد الاستثنائي في تاريخ اليمن. شخصية اللواء علي محسن ليست اسم قائد فقط بل هي بحد ذاتها قصة مجد في اليمن يرويها التاريخ, ويسطرها المنصفون, وتتقزم أمامها أراجيف المنافقين, وترتعش منها أيدي المجرمين, شخصية تذكر في مواطن الشرف, ويقترن ذكرها بذكر الصنائع الجميلة, والمواقف الحاسمة, واللحظات العصيبة. إن ذكرنا اسم القائد ودوره في الثورة الشبابية الشعبية انتعشت في قلوبنا عزيمة النضال, وتمازجت مرارة الصبر الطويل بعذوبة النصر الجميل, وأصبح مدح قيادة أنصار الثورة علينا فرض, والتغني بدوره العظيم واجب على جميع من سكن هذه الأرض. اللواء علي محسن الأحمر رديف للشجاعة, وهذه الصفة لوحدها جواب على بعض المواقع المفلسة في عرض البضاعة, فهنا في اليمن كانت كتائب الفرقة شبحاً في وجه مصاصي الدماء وقاتلي النساء, ومازالت الفرقة وقائدها يعلمون البعض دروس الوطنية والانتماء للشعب دون غيره, ومازالت لدروس الوطنية بقية, أن الفرق بكل وضوح بين " الفرقة" وبقايا جيش العائلة, فرق كبير, وبوناً شاسعاً, واستطيع أن أقول أن الفرقة " مواقف وتتويج " وجيش العائلة " بلطجة وتهريج". لم يجد مفلسو العائلة وأذناب النظام السابق وبعض من فقدوا مصالحهم مايتعللو به أو ينتقصوا به من دور اللواء القائد علي محسن الأحمر, فقاموا بنسج أكاذيب من الخيال, وادعاءات من الزور والبهتان, ولكن كانت هذه المرة بطولتهم ضعيفة وبضاعتهم مفلسة, ورصيدهم مزيداً من الدعارة السياسية الكاذبة, فقالوا أن اللواء الأحمر يمتلك أراضي في الجنوب بمساحات شاسعة تساوي مساحات بعض الدول الخليجية, فجاء الرد من قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع مفحماً, واذا نطق الجنرال الأحمر سكت منافقو العائلة البائدة, وتوارى صانعي الأكاذيب واٌلجم دعاة الرذيلة السياسية, ومروجي الفتن وداعمي المشاريع الصغيرة, وكان تصريحه خير دليل على كذب زبانية يحيى صالح وعبيد احمد علي ومأجوري طارق وعمار, لقد قال اللواء الأحمر في تصريحه الأخير والذي نشره موقع أنصار الثورة أن أي ارضيه له في العاصمة التجارية والاقتصادية عدن - باستثناء منزله الشخصي- فهي مصادرة, ومن وجد أي عقار له او لأحد أقاربه فهو له, هذا ماقاله اللواء الأحمر فماذا انتم قائلون ياعيال؟. للقارىء الكريم ان يتسائل لماذا لم يخرج المخلوع وبقاياه بخطاب مثل هذا؟ باعتقادي أنهم لن يجروء على ذلك اطلاقاً لسبب بسيط وهو ان العميد أحمد علي عبد الله صالح قائد القوات الخاصة, يملك على سبيل المثال, ووفقا للكثير من الشهادات والتقارير الصحفية, شركة الحاج للمعدات الثقيلة والسيارات والمسجلة بإسم "محمد الحاج", اضافة الى امتلاك مساحات شاسعة من الاراضي, وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أدانت في أبريل عام 2009 شركة اتصالات مسجلة في الولاياتالمتحدة تحت اسم "لاتين نود" بتهمة تقديم رشاوي لمسئولين يمنيين من ضمنهم نجل الرئيس اليمني وذلك بهدف الحصول على معاملة تمييزية في تسعيرة الاتصالات, أما العميد يحي محمد عبد الله صالح، رئيس أركان حرب الأمن المركزي, فهو بحق بيل جيتز اليمن (الثري الأمريكي المعروف) حيث يملك العديد من الشركات بما فيذلك شركة "الماز" للخدمات النفطية ومؤخرا للتجارة، وشركة "راحة" لخدمات النقل داخل وبين المدن، وشركة هاواي الصينية للكابلات وشركة "سمر" للسياحة التي تحمل اسم ابنته,اضافة الى استخدام العائلة فيما مضى لنهب المال العام بدء من بنك التسليف التعاوني الزراعي والمؤسسة الاقتصادية وشركة التبغ والطيران وكثير من أموال الشعب اليمني الذي ظل مغلوب على أمره طيلة ثلاثة عقود من الزمن. لقد جدد اللواء علي محسن استعدداه الكامل للمثول امام قضاء الثورة العادل, فهل ستمثلون انتم امام قضاء الثورة؟ ام ستظلون فارين من وجه العدالة؟ "ان دماء الشهداء لن تذهب هدراً, ومهما طالت المؤامرات والمغالطات سيأتي اليوم وهو قريب الذي تنكشف فيه الحقائق ويتبين كل شيء" هذا ماقاله اللواء الأحمر, وهذا مايجب أن تفهموه عاجلاً أو آجلاً, وان غداً لناظره قريب.