وجه فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي كلاً من النائب العام ووزير الداخلية باتخاذ الاجراءات اللازمة فيما يخص قضية طفلة عصر المغتصبة. وكان عشرات من الناشطين والحقوقيين والصحفيين نفذوا اليوم الأربعاء 6يونيو2012م وقفة أمام منزل رئيس الجمهورية للتضامن مع طفلة عصر التي تعرضت للاغتصاب من قبل أشخاص تخلوا عن دينهم وتقاليدهم وباتوا ذئاباً بشرية لا هم لها سوى اشباع غرائزها . ورفع المحتجون رسالةً خطيةً إلى رئيس الجمهورية طالبوه خلالها بسرعة التوجيه إلى الأجهزة المختصة لكشف ملابسات الحادثة وتوضيحها للرأي العام كونها _طبقاً للناشطين_ لا تخص الضحية أو اسرتها فقط، ولكنها تعتبر سابقة خطيرة تمس حياة أفراد المجتمع ككل. واتهمت إلهام علون/ رئيسة مؤسسة غزال للمرأة والتنمية بعض المنظمات الحقوقية بالتقصير والتساهل تجاه الحادثة لأنها_بحسب علوان_ تلهث وراء الشهرة وليس انتصاراً لحقوق الناس. وشكرت علوان منظمة هود التي قالت أنها من أهم المنظمات الحقوقية و" سنسلّمها القضية ونحن بعدها، نحن لا نبحث عن أدوار وبطولات شخصيّة بقدر بحثنا عن الانتصار للحقيقة والعدالة". من جهته قال المحامي عمّار الشامي من منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات إن هدف هذه الوقفة هو المطالبة بعدم اهمال القضية أو تمييعها وحتى لا يتمكن الجناة من الافلات من العدالة. وأضاف : هناك عدة وقفات وانشطة ستتم في الأيام القادمة ويتم حالياً التنسيق بخصوص تشكيل فريق مناصرة وتبني القضية من عدة منظمات حقوقية وناشطين وصحفيين لكشف ملابسات الحادثة وتسليم الجناة إلى القضاء وأخذ جزاءهم العادل. بليغ المخلافي من مؤسسة التنمية الشبابية ناشد المنظمات الحقوقية للالتفاف حول هذه القضية الانسانية التي تستحق الوقوف إلى جانبها ومناصرتها حتى تتكشف خباياها للراي العام . وترى الصحفية غادة العبسي أن المتنفذين هم السبب وراء تعتيم القضية وعدم كشف ملابساتها، كما ان الاعلام لم يقم بدوره على الوجه المطلوب حيال هذه الحادثة التي يفترض أن تتحول إلى قضية رأي عام. وتضيف العبسي : المجتمع ووسائل الاعلام جزء من هذه البيئة وينظرون إلى قضايا الشرف كخطوط حمراء لا يفترض الخوض فيها رغم أن مثل هكذا قضايا تهدد المجتمع ككل وليس فقط طفلة عصر أو أسرتها. هذا ويعتزم الناشطون تنفيذ وقفة تضامنية أمام مكتب النائب العام صباح السبت وتسليمه توجيهات فخامة الرئيس بسرعة اتخاذ اللازم تجاه القضية، ويهيبون بكل المنظمات الحقوقية ووسائل الاعلام والمواطنين بالحضور والمشاركة الفاعلة حتى تأخذ العدالة مجراها .