سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البكيري : إيفاد إيران مبعوث لليمن اعترافاً صريحاً بنشاطها التجسسي طالب أحزاب المشترك بأن تكون عند مستوى التحدي ويعلن موقفه من التدخل الإيراني في البلاد
اعتبر الخبير المتخصص في شؤون الحركات المسلحة نبيل البكيري وصول مبعوث الرئيس الإيراني إلى اليمن بعد الكشف عن خلية تجسس تعمل ضد أمن واستقرار البلاد منذ 7سنوات بأنه دليل كاف وواضح واعتراف صريح من إيران على نشاطها التجسسي باليمن ودليلاً على حقيقة الحدث في ضبط الخلية التجسسية الإيرانية. وأشار البكيري في تصريح ل "أخبار اليوم" إلى أن إيفاد طهران لمبعوث رئاسي لليمن يعزز حقيقة الرغبة الإيرانية في فرض وجودها ولعب دور إقليمي بالمنطقة من خلال أساليب تتبعها طهران في التعامل الرسمي بمسألة الخلافات السياسية وتحاول فرض وجودها كقوة حقيقية لاسيما بعد ما شهدته اليمن من ثورة تغيير وانشقاق جزء ممن كانوا محسوبين على الثورة الشبابية السلمية للعمل بأجندات خارجية وخاصة أجندات إيرانية في إطار بحث إيران على موطئ قدم أخر في حال سقوط نظام بشار الأسد الذي يدركون سقوطه لا محالة وبالتالي يريدون تعويض خسارتهم بسوريا. وطالب أحزاب اللقاء المشترك أن يكون عند مستوى التحدي ويعلن صراحة عن موقف واضح حيال التدخل الإيراني السافر في البلاد حتى يقطع الطريق عن القوى التي أصبحت العمالة والانتهازية بالنسبة لها هي مجرد وجهة نظر وليست خيانة للوطن والشعب. وأضاف البكيري: بأن المشترك هو التيار الوطني الوحيد الذي يحمل حالياً مسؤولية وطنية وليس مرتهناً لأي طرف خارجي ويحمل مشروعية وطنية سياسية تمكنه من القيام بدور فاعل في هذا الاتجاه. ونوه إلى أن إيران أصبحت تمثل جهة الحوثيين باليمن ومؤسسات إعلامية كقنوات المسيرة والساحة وعدد من الصحف الموجودة بالساحات حسب تعبيره، لافتاً إلى أن مسألة خلايا التجسس ليست سوى تحصيل حاصل لم يعد الكشف عنها يزعج إيران بعد أن أصبح نفوذها واضحاً باليمن. وشدد البكيري على ضرورة أن تواجه الدولة اليمنية التدخل الإيراني السافر بحزم ومسئولية وتضغط من خلال أوراق عدة تجارية وسياسية وثقافية لإيقاف تدخل إيران ولم يستبق الخبير في شؤون الحركات المسلحة أن يجد موقف اليمن الرسمي من تدخلات طهران صدى لدى القوى الإقليمية والدولية، إلا أنه استهجن انقسام القوى السياسية وارتمائها في أحضان قوى إقليمية لتحصيل الدعم المالي والإعلامي والسياسي.