شهدت العاصمة صنعاء افتتاح اعمال المؤتمر الإقليمي الأول للعمل التطوعي العربي وذلك بمشاركة (18) من الدول العربيه. وفي الافتتاح أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول أنه لا يمكن أن تحقق الدول العربية نهوض وازدهار إلا بإعطاء قيمة التطوع حقها ،كونه أصبح علامة فارقة في حياة الشعوب تقاس به فضلا عن كونه مدخل مهم للتنمية. وشدد على ضرورة الوقوف على الصعوبات التي تعترض العمل التطوعي وفي مقدمتها ضعف التوعية وممارسته من الدولة والمجتمع ، داعيا إلى تحويل توصيات المؤتمر إلى برامج تنفذ على ارض الواقع تلمس نتائجها المجتمعات العربية . ولفت الوزير الأشول إلى أن مواجهة التحديات المجتمعية لا يمكن أن تتم إلاَّ عبر مسارين أساسين يتمثلان بالجهد الرسمي لمؤسسات الدولة والجهد الشعبي الذي يجب أن يقوم به أفراد المجتمع..مؤكداً أن بلادنا أحوج ما تكون اليوم إلى العمل التطوعي نتيجة للظروف والإشكاليات التي تمر بها حالياً وتطرق الدكتور الأشول إلى دور الإعلام العربي الذي أصبح يمثل جسر التواصل لهذه القيمة التطوعية لإعطاء حياة للمجتمعات العربية..مؤكداً ضرورة تعزيز الجهود الرسمية والشعبية في سبيل إنجاح العمل التطوعي الذي حثنا ودعانا لنتسابق إليه ديننا الحنيف ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم . ودعا وزير التربية المشاركين في المؤتمر إلى وضع رؤية وإستراتيجية فعالة تؤسس لقيم التطوع في الدول العربية وتراعي خصوصية المجتمع العربي ليصبح التطوع قيمة أصيلة وثابتة في حياتنا . من جهته أوضح المدير التنفيذي للمرصد اليمني الدكتور جمال الحدي أن فكرة تأسيس المرصد العربي الذي تم افتتاح مقره الرئيس في صنعاء في شهر سبتمبر من العام الماضي 2012م جاءت نتيجة توصيات اجتماع الاتحاد العربي للعمل التطوعي كضرورة ملحة لتوثيق التجارب التطوعية التي يزخر بها الوطن العربي واستجابة لرغبة الكيانات التطوعية في تعزيز التواصل مع نظيراتها في الدول العربية فيما اكد امين عام الاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف الكاظم ان الاتحاد استطاع منذ تأسيسه في العام 2003م ان ينفذ اكثر من نشاط, سواءً في مجال عمل موازنة وتوازن في الفكر العربي, ووضع النظام الاساسي للاتحاد بحسب بنيات الدول العربية. مشيرا الى ان الاتحاد يرتب حالياً لعقد مؤتمر المتطوع الصغير الذي تستضيفه دولة قطر في الفترة2-8 مارس المقبل, وهو مخصص لاستعراض بعض التجارب الناجحة للمتطوع الصغير وكيفة غرس ثقافة التطوع لدى النشء.. كما ستشهد لبنان الشقيقة عقد مؤتمر اخر نهاية الشهر نفسه خاص بالتدريب على نشر ثقافة التطوع.. كما ألقيت كلمات من قبل مدير عام جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية الدكتور عبد الواسع ألواسعي ورئيس لجان الاتحاد العربي للعمل التطوعي بمصر مسعد سيد عويس ورئيس جمعية الكلمة الطيبة بمملكة البحرين حسن بوهزاع عن الضيوف، أكدت في مجملها أن التطوع يعد قيمة حضارية لها لمسة إيمانية وإنسانية ومجتمعية من خلال الأعمال الخيرية والاغاثية التي تقدم للمجتمع وتحدثت نوال الفضلي رئيس مؤسسة سما اليمن التنموية عن مشروع الفرق الاغاثية بامانة العاصمة الذي يتكون من 30 فريق عمل بتمويل من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية.. حيث قالت: ان المشروع يشمل تدريب 60 منقذاً و4 مسعفين من الذكور والاناث, كان في حفل الافتتاح وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الاشول أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان ووكيل وزارة الشئوون الاجتماعية والعمل على صالح عبد الله ووكيل أمانة العاصمة عمد عبد الفتاح إسماعيل والوكيل المساعد بوزارة الإعلام يونس هزاع وعدد من المسئولين ومنظمات المجتمع المدني وسفراء .