قال المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بنعمر، إنه منذ وصوله صنعاء أجرى جملة من اللقاءات للوقوف على مدى التقدم المحرز في فرق عمل الحوار الوطني. وأعرب عن ارتياحه لما تحقق و«للتعاون الذي يبديه جميع الأطراف من أجل إنجاحه». وفيما لفت إلى أنه يستشعر «ضخامة المهام الملقاة على عاتق المؤتمرين من أجل الوصول إلى مخرجات حقيقية»، أكد أيضا أن الأممالمتحدة «ستظل سنداً لليمن ولن تألو جهداً في توفير الدعم اللازم لإنجاح مؤتمر الحوار».
وكان مبعوث الأمين العام وصل صنعاء، الثلاثاء الموافق 30 أبريل الماضي، في إطار زياراته المجدولة لمتابعة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن بشأن اليمن، ويدخل ضمن مهمته الرئيسية رفع تقرير دوري إلى المجلس كل 60 يوماً.
ونشر بنعمر أمس الجمعة منشوراً على صفحتيه في «الفيس بوك» و«توتير»، تطرق فيه إلى الأنشطة التي قام بها خلال الأيام الماضية، والمواضيع التي ناقشها مع المسؤولين والمعنيين خلال الأيام الماضية.
وبحسب المنشور، فقد التقى بنعمر - منذ وصوله - بكل من الرئيس هادي، وأحمد بن مبارك، أمين عام الحوار الوطني، وأمين عام الإصلاح عبد الوهاب الإنسي، وأمين عام الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان، ووزير الشؤون القانونية محمد المخلافي. وتضمنت تلك اللقاءات مناقشة جملة من القضايا الهامة، على رأسها سير أعمال الحوار الوطني وصياغة الدستور والاستفتاء عليه والوضع في الجنوب والقضية الجنوبية.
وقال بنعمر إنه، وبعد أن حظى بلقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، أجرى جملة من اللقاءات للوقوف على مدى التقدّم الذي أحرزته فرق العمل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
مع أمين عام الإصلاح ناقش صياغة الدستور والاستفتاء عليه وتنظيم العملية الانتخابية وأضاف: «وفي جلسة مع أمين عام مؤتمر الحوار الدكتور أحمد بن عوض المبارك تطرقت وإياه لسير أعمال مؤتمر الحوار والدعم الذي تقدمه الأممالمتحدة للمشاركين فيه»، لافتا «وقد أثنيت على أدائه الممتاز وأداء فريقه في الأمانة العامة في خدمة مؤتمر الحوار وتوفير كافة السبل لاستمرار أعماله بسلاسة ونجاعة».
ويوم الأربعاء الماضي، أوضح بنعمر أنه التقى بأمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي، الذي بدأ بالاطمئنان على صحته، مضيفاً «ثم تناولت معه آخر مستجدات الوضع السياسي وقضايا تتعلق بمؤتمر الحوار الوطني والمهام التي ستليه خاصة لجهة صياغة الدستور والاستفتاء عليه وكذا متطلبات تنظيم العملية الانتخابية».
وصباح الخميس، أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أنه أجرى عدداً من اللقاءات السياسية، بدأها بلقاء مع أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني د. ياسين سعيد نعمان. وقال «تطرقنا خلاله لجملة من القضايا السياسية بما فيها سير عملية الحوار والوضع في الجنوب وأمور تتعلق بالنقاش الدائر حول القضية الجنوبية والقضايا الدستورية».
وبعد عصر الخميس، يضيف: «اجتمعت بوزير الشؤون القانونية محمد المخلافي وناقشت معه بعض مجريات مؤتمر الحوار وعددٍ من المسائل القانونية والدستورية».
كما أوضح أنه عقد لقاءً مع سفراء مجموعة العشر، والذين شاركهم انطباعاته «عن مدى تقدم أعمال مؤتمر الحوار»، مشيراً إلى أنه أعطاهم «نبذة عن الدعم الفني الذي يقدمه الخبراء في مختلف فرق العمل» في مؤتمر الحوار الوطني.
وأختتم بنعمر توضيحاته لجدول الأعمال الخاص به بالإشارة إلى أنه في انتظار لقاءات ومشاورات قال إنه سيعقدها خلال الأيام المقبلة مع مختلف الأطراف.
مع أمين الاشتراكي ناقش الوضع في الجنوب والقضية الجنوبية والقضايا الدستورية وأضاف«ولا يسعني إلا أن أبدي ارتياحي للانطلاقة الناجحة لمؤتمر الحوار وللتعاون الذي يبديه جميع الأطراف من أجل إنجاحه». وأستدرك «لكنني أستشعر كذلك ضخامة المهام الملقاة على عاتق المؤتمرين من أجل الوصول إلى مخرجات حقيقية تلبّي طموحات الشعب اليمني في التغيير».
واختتم بتأكيده على أن الأممالمتحدة ستظل سنداً لليمن ولن تألو جهداً في توفير الدعم اللازم لإنجاح مؤتمر الحوار.
وفي منشور آخر له على صفحته ب«الفيس بوك» قال بنعمر إنه بحث أمس الجمعة مع القيادي في حزب الإصلاح الشيخ حميد الأحمر مدى تقدم العملية السياسية في اليمن ومؤتمر الحوار الوطني والإعداد لمرحلة ما بعد الحوار، بما في ذلك صوغ الدستور والتحضير للانتخابات.
وقال إنه التقى -أيضاً- الشيخ مصطفى خالد، الذي عرض قضايا الطائفة الإسماعيلية وهواجسها وطالب بتمثيلها في مؤتمر الحوار.