كنت أشاهد الهجوم المسعور على اللواء علي محسن من الطائفيين في اليمن ممن تقمص ثوب الثوار فأتميز من الغيظ لحجم البهتان والكذب والافتراء في ما يكتبون ويسطرون!! وقد أحجمت عن الدفاع عن اللواء علي محسن أو الرد على ترهاتهم وسخفهم بسبب وجوده على رأس الفرقة الأولى فيفهم ردي أنه تملق وتزلف لقيادي كبير في الدولة وكنت أعتقد أنه بتركه لمنصبه ستكف الأقلام الطائفية عن تشويه سمعته وتطوي ذكره لكني وجدت عكس ذلك تماما فقد زادوا من السخرية السامجة والكذب المفضوح والسباب الذي يترفع الإنسان عنه دعاهم لذلك الطائفية التي تحرق قلوبهم أو البحث عن الشهرة!! وقد زاد تطاولهم وكثر كذبهم على قاعدة (خلا لكِ الجو فبيضي ونقري...)!! وقد آن الأوان لنكشف للناس الحقيقة: حقيقتهم كطائفيين أولا!! وبيان ما في مقالاتهم من كذب وبهتان ثانيا ثم ندافع عن الرجل بما يستحقه بطريقة منهجية ولكن قبل ذلك لي وقفة أكشف بها للقارئ حقيقتهم الطائفية بيسر وسهولة حتى نكون على بصيرة ونعرف أن القضية عندهم طائفية بحتة. الطائفية بين علي محسن وبشار الأسد!! نكشف هويتهم الطائفية من خلال المقارنة بين موقفهم من السفاح بشار ومن اللواء علي محسن!! ففي الوقت الذي يذمون اللواء محسن بطريقة فجة مستنكرة يمدحون سفاحهم ومجرمهم النصيري بطريقة ممقوتة مقززة!! يجاهرون بمدح من أهلك الحرث والنسل ودمر العمران وخرب البلدان كونه من طائفتهم ويفترون على اللواء محسن ما استطاعوا لذلك سبيلا كونه من غير طائفتهم!! وأنا أتعجب وأقول: كيف طاوعتهم نفوسهم على مدح السفاح بشار؟ وهل لولا الطائفية التي تجري في عروقهم كانوا سيبررون جرائمه؟ ألا يرون ما يجري من تدمير شامل لا يبقي ولا يذر؟ ثم ألم يستمعوا لآهات الثكالى وأنين الحيارى والإعلام قد نقل كل شيء؟ كيف لا يخجلون وهم يمدحون مثل بشار ثم يذمون مثل علي محسن؟ ما هو الميزان الذي يزنون به لولا الطائفية؟ فلا تغتر بمن يهاجم علي محسن مهما تدثر بثياب المدنية والحرية والديمقراطية ليبعد عنه شبهة الطائفية!! بل عليك مراجعة موقفه من الثورة السورية وعندها ستظهر لك حقيقته الطائفية التي يحاول سترها بشتى الوسائل. علي محسن فقط!! قاتل الله الطائفية فهي تجعل الملاك شيطانا والشيطان ملاكا!! قاتلها الله! فهي التي أخرجت كتابا لا هم لهم إلا علي محسن والكذب عليه!! فلو كان عندهم ذرة مصداقية لكروا على جميع المسئولين وهاجموا كل المتنفذين لكن علي محسن فقط!! فتلك رزية جلبتها طائفيتهم المقيتة القائمة على الفرية والنابعة من الكراهية الفكرية!! على الأقل لا تفضحوا أنفسكم بأنكم غارقون في الطائفية وتناولوا المسئولين من كل الطوائف والأحزاب حتى نصدقكم ونصدق ما تكتبون، أما علي محسن دون الناس!! فتلك قد صرفتنا عن سماعكم وأثبتت لنا تعس حالكم وزور مقالكم!! وحتى يتبين للقارئ مرامي بشكل أوضح أقول: لا يخدعنك ضجيجهم عن علي محسن فلهم مآرب طائفية أخرى تقض مضاجعهم وإلا لو كانوا صادقين لتحدثوا عن الآلاف من المسئولين غيره وليأخذ نصيبه من النقد في الخطأ - إن ثبت- فليس معصوما وليس محرما نقده لكن أن يكون هو الوحيد من يرمى بالشتائم الجارحة ويتناول بالمقالات الكاذبة فتلك هي الطائفية في أبشع صورها!! الطائفيون وأنصار الرئيس السابق قد يقول البعض: وهل الذين يكتبون عنه من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح طائفيون؟ فأقول: هؤلاء خصوم سياسيون خصومتهم له ظاهره لا يخفونها تحت ثياب ثورة التغيير والحرية والدولة المدنية!! وهؤلاء لم يفعلوا مثلكم!! لقد أعلنوا أنهم مع النظام السابق فدافعوا عنه وعن رأسه: الرئيس السابق صالح وجاهروا بذلك أما أنتم فأعلنتم أنكم مع الثورة والتغيير ثم تحولتم لرأس حربة في الهجوم على الثورة ورأسها العسكري علي محسن!! وحتى تعرفوا حجم جنايتكم على الثورة التي أعلنتم انضمامكم لها نضرب لكم هذا المثل: لو أن بعض من أعلن أنه مع النظام السابق جعل همه وشغله الشاغل مهاجمة رمز النظام السابق علي عبدالله صالح!! فهل سيصدق أحد أنه مع النظام السابق؟ أم إن اقل وصمة سيوصم بها هي "طابور خامس"؟ وماذا سيقول له كل عاقل؟ وفي صف من سيحسب؟ ..يتبع عن صحيفة الناس .