تتخذ وزارة التربية والتعليم اليمنية خطوات لتحسين أساليب تدريس اللغة الإنجليزية في جميع أنحاء البلاد كجزء من شراكة أوسع مع المملكة المتحدة. وكان وزير التربية والتعليم، عبد الرزاق الأشول، قد أعلن الشهر الماضي عن مشروع برنامج جديد يسعى لتوفير دروس في اللغة الإنجليزية عبر سكايب لعدد من طلاب المدارس اليمنية، كجزء من الشراكة القائمة. وتشمل الشراكة التي أطلقها وزير التربية والتعليم اليمني والنائب البريطاني كيث فاز، رئيس المجموعة البرلمانية لأصدقاء اليمن، أربعة محاور هي التعليم والصحة والأمن والاستثمار. ووفقا للموقع الرسمي لفاز، تهدف الشراكة إلى خلق روابط بين المنظمات البريطانية واليمنية لتقديم المشورة والدعم لليمن خلال المرحلة الإنتقالية وما يليها. تحسين مهارات اللغة الإنجليزية وقال الأشول إن مركز تدريب كونكت (التواصل من أجل التدريب)، وهو مركز للتدريب على اللغة الانجليزية ومقره في لندن، سيقوم خلال العام الدراسي المقبل بتوفير دروس مجانية مدة ساعتين أسبوعيا لطلاب المدارس في صنعاء وعدد محدد من المدارس في مناطق أخرى من البلاد لتحسين مهاراتهم في اللغة الإنجليزية. وأضاف، "يندرج هذا البرنامج ضمن جهود وزارة التربية والتعليم لمعالجة ثلاثة تحديات رئيسة تواجه نظام التعليم في بلادنا وهي تحسين جودة التعليم وتدريب المعلمين وتطوير المناهج الوطنية لتعليم اللغة الانجليزية". وتابع الأشول للشرفة من خلال الشراكة التربوية، سيزور خبراء من كل بلد البلد الآخر لتعزيز المؤسسات التعليمية تقنيا وعلميا، وسيتم تدريب العاملين في قطاع التعليم في اليمن"لتحسين الأداء التعليمي بشكل عام". ورحب جمال غيلان، مدير عام نظم المعلومات في الوزارة، بالبرنامج الجديد، واصفا إياه بأنه "برنامج التواصل والثقافة". وقال إنه لا بد من تعزيز القدرات المؤسساتية للمدارس بالمعدات التقنية ومختبرات لغوية حتى يكون البرنامج مفيدا. وأضاف غيلان أنه يجب وضع "معايير وضوابط علمية وأخلاقية" للمساعدة في نجاح البرنامج، ويجب على المسؤولين النظر في توسيع المشروع ليشمل على الأقل المدارس الرئيسة في كل محافظة. شراكة طويلة المدى بدورها، قالت رجاء بزارا مديرة مشروع تعليم اللغة الإنجليزية في المجلس الثقافي البريطاني في اليمن للشرفة، إن المجلس في اليمن درّب كبار الموجهين الذين سيدربون معلمي اللغة الإنجليزية. وأضافت "أن مشروع دعم تدريس اللغة الإنجليزية موجود منذ سنوات عدة ويتكون من عدة عناصر، بينها تدريب المدربين - وهناك 30 مدربا - الذين سيدربوا معلمي اللغة الإنجليزية". وأضافت بزارا، "لقد توجهوا بالفعل إلى عموم المحافظات للقيام بتدريب المعلمين". وقالت إن هناك في أمانة العاصمة صنعاء وحدها 50 مدرسة تحتوي على مختبرات التدريب على اللغة الإنجليزية، وإن المجلس ساعد في رفع القدرة المؤسساتية لعدد من المدارس في جميع أنحاء صنعاء وعدن وحضرموت من خلال تزويدهم بالإنترنت وأجهزة الكمبيوتر. وأكدت أن "المجلس ينظم أيضا دورات للمعلمين والطلاب وكبار المدربين حول كيفية استخدام مواقع اللغة الإنجليزية المعتمدة، إذ هناك دروس محددة لكل من هذه المجموعات الثلاث". وأشاد الدكتور عبد الله أملس، وكيل الوزارة للتدريب، بجهود المجلس لإقامة مختبرات تعليم اللغة الإنجليزية في عدد من المدارس في جميع أنحاء اليمن. عن موقع الشرفة .