بالنظر إلى الفراده الوطنية في الانتصارات والصخب وحالة الخِطابة المقززة ك فهلوات وفقاعات تطفو على جسد المريض كفواجع أساسية في طُرق العيش والمنازلة الحتمية. خِطابات المنصات , إلهاب روح الجماهير , صوت أيوب طارش , قاتلوهم , البقايا بقايا , البقايا كُفار , خونة. فكرت ما هذا الشُعور الذي ينتابني ! هل الثورة بمفهومها فِكري أم شهر شُباط ومنازلاته تُوحي بشتاء قارس ! حتما المسألة لها أبعاد كبيرة ربما تركيبة المُجتمع وحالة الإقصاء التي تربينا عليها إضافة إلى الخِطاب الديني المغمور بالحُروب والتكفير والقتل كل ذلك سبب وجزء كبير من المشكلة. كتابة الموت بالثورة أشبة بالخيال ! الهزيمة هي من تُعيبنا ! جواربنا متسخة ! وحل يُطارد الصِور الأمامية للقادم موت سريري للمشاريع الجميلة ! دراما تقودنا إلى تيه مكتمل الغُموض ! ثورة مرت على قِطار الوطن وظهره المعقوف كما القصيدة التي تُكتب على عجل ! إلياذة وأوديسا ملاحم بطولية أخرجت من رحم مجتمعات الثورة ! خرجت ملامح ثورة في اليمن من جوارب وبريهه العسكر أم من دموع الثكالى ! إرحل إرحل إرحل هذه إلياذة الثورة الخُلود للفكرة مقتول , محاصر , مخنوق وهذا الخُلود يقتلك في بلد أزماته اليومية تتلمذ على الشتائم والجُزئيات الخارجة من رحم الخطاب الديني المسلوب . دفيء الربيع الذي انتظرناه طويلا يشيء بشتاء قارس , الثورة التي لم تكتمل صفحاتها سوف تغط في نوم عميق . التاريخ اليوم يعيد كِتابة ثوراتنا المنحوسة في خانات ضيقة لا تتسع حتى لصرخة عصفور .