للأسف تعبنا من الخطاب والتخاطب مع عقلاء الاصلاح، الذين يريدون جر تعز الى مواجهات عسكرية واقتتال, المشكلة مش قتال بين الثوار والنظام او قتلة الشباب، انما قتال بين الشركاء في الثورة ومكونات الثورة. منصة ساحة الحرية كلها تحريض وشتم وتجريح، للأستاذ السامعي ولا احد يعرف السبب. في المقابل ما زالوا يستخدمون النساء استخدام حقير وغبي واخراجهن بمسيرات تهتف وتشتم بألفاظ لا يتقبلها نفس نظيفة. يريدوننا ان نقول: كان علي صالح ارحم. ماتزال لدي قليل من الثقة بعقلاء الاصلاح: الحقوقيين والمثقفين وممثليهم في قيادته بتعز - رغم وجود ما هو معاكس لذلك - وهو انهم فقط ينفذون اجندة سنحانية صنعانية سعودية حاشدية.. لكن خلينا نحسن الظن بالمثقفين؟ المسيرة التضامنية التي خرجت للتضامن مع الاستاذ السامعي ضد من يحاربوه ويريدون جره لصراع مع اخوانه في تعز، لم تكن تهتف ضد احد ولم تستخدم الشتم, انا مررت بجوارهم في طريقي الى منزلي, ومع هذا حاولوا منعهم من الدخول، وكأن الساحة ساحة الاصلاح فقط.. رغم ان العامة والخاصة من غير المتحزبين اصبحوا يمقتوا ممارسة الاصلاح. لقد توحد الجميع برفض الاصلاح وكراهية الاصلاح بتعز.. ويكادوا يجمعون ان الاصلاح يريد خلق فتنة بتعز، بعد ان كانت تعز ثورتها ثورة قيم وثورة اخلاق وثورة بيضاء وثورة سلام وثورة تعايش وحياة، جسدتها مسيرة الحياة الراجلة. ثم لماذا السامعي وقبله محمد صبر وحاشد, يا جماعة أنتم تخسررررون دون ان تعلمون ونحن احوج للعقلاء. وفي النهاية تعز الخاسر, لان جميعهم ابنائها وشبابها.. ما اروعكم يا شباب الجنوب وانتم تتوحدون تحت مطالبكم ولا تعيرون من يفرقكم.. فالإصلاح حاول بث تلك السموم في الجنوب فلم ينجح.. ولكن يبدو انه نجح في تعز.. اتركوا كرهكم.. اتركوا عنفكم.. اتركوا سلاحكم.. الساحة للثوار جميعا، لكل من يحمل فكر ثوري سلمي يقبل بالآخر . اتركوا الاحقاد لأنها ستقتلكم واتركوا استغلال النساء واصواتهن وحماسهن دون ان يعلمن ما يحدث او ما يجري.. لك الله يا تعز.. والامل بالفئة الواعية المثقفة لان مشوارها صعب وطوووووويل. من حائط الكاتبة على الفيسبوك