الاجراءات التي اتخذها النظام السعودي ضد المغتربين يعود لخشيتهم من المغتربين العرب وخصوصاً اليمنيين الذين تجاوز عددهم 2 مليون مغترب يمني منتشرون في كل ارجاء المملكة ومتداخلون مع المجتمع السعودي بحكم القرابة وتشابه العادات والتقاليد ...الخ, ووجودهم يشكل تهديدا على النظام الملكي من المنظور الأمني السعودي البحت, حيث تتوقع السلطات السعودية اندلاع ثورة شعبية على غرار ثورات الربيع العربي بحكم توفر مقوماتها الموضوعية والذاتية والذي يعتبر تواجد المغتربين احد اهم هذه العوامل, والخشية هنا تأتي من انضمامهم ومساهمتهم في هذه الثورة المحتملة ما سيؤدي الى نجاحها والاطاحة بحكم العائلة المالكة التي تقف على ارضية شعبية هشة, ووجود هذا الكم الهائل من المغتربين الذين غبنوا من النظام السعودي الحاكم سيجعل من المستحيل السيطرة على الوضع الداخلي ما سيؤدي الى انهيار نظام عائلة آل سعود. الاجراءات المتخذة بتحجيم وجود الوافدين الاجانب وخصوصا العرب هو اجراء استباقي لضرب اياُ من عوامل نشوب ثورة شعبية ضاربين عرض الحائط بمصالح المملكة وعلاقاتها التي سينالها الضرر البالغ وخصوصا علاقتها مع الشعب اليمني. ولكن المشكلة ستبقى قائمة بالنسبة للملكة وللنظام الجديد في اليمن في حال عودة هذا العدد الهائل من المغتربين والذي ستكون ضريبته ثورة يمنية جديده قد تطيح بالترتيبات التي قامت بها السعودية في اليمن خلال العامين الماضيين وبالتأكيد سينال المملكة من الحب جانب.