لازالت الاحزاب السياسية تمارس إنتهازيتها بتحويل أهداف الثورة وقيمها النبيلة الى مكاسب سياسية وشخصية دنيئة ورخيصة .شهور وجامعة تعز مغلقة أبوابها أمام الطلاب بحجة إضراب دكاترة الجامعة للقضاء على الفساد !!. ياهؤلاء القضاء على الفساد لايأتي من خلال تشخيصه وتفصيله على مقاس أشخاص وفق ماهيتهم وإنتمائهم السياسي بل من خلال منظومة دستورية وقانونية جديدة ووفق برامج ومعايير ولوائح داخلية . وتطبيق صارم لهذه المنظومة القانونية وتحديد اليات ووسائل رقابية فاعلة .من أعلى إلى أسفل في هيكل مؤسسات الدولة وبشكل عام . فالحديث عن فساد شخص ما أو مجموعة أو حزب ما لايمكن إستيعابه والتفاعل معه الا في حالة واحدة فقط الاسراع نحو إيجاد تشريعات قانونية ورقابية وعمل لوائح داخلية منظمة ومعايير مفاظلة علمية . هنا فقط يمكننا فتح ملفات الفساد ومحاسبة أصحابها وتحديد البدائل بمعايير وظيفية وعلى قاعدة حقوق المواطنة بغض النظر عن إنتمائه الحزبي وقناعته السياسية والفكرية ..أما ما يحصل من إعتصامات لبعض موظفي المؤسسات العامة وإغلاق بعض المكاتب ماهو الا تأسيس وشرعنة لفوضى قادمة تتيح للاخر المقصي والمبعد إلى التعامل مع الجديد بنفس الاسلوب والطريقة . وليس هناك أكثر فسادا من تدمير مستقبل طلاب الجامعة وجعلها رهنا لمهاترات سياسية وتصفيات حسابات ومحاصصات وتقاسم حزبية . إن إغلاق مكتب التربية لايبرره شئ إلا شهوة السيطرة وطمع الاستحواذ على كل مفاصل الدولة ومصادرالقرار التي من خلالها سيتم ربطها بمصالح الشعب للتحكم بإرادتهم وتزوير قناعتهم الانتخابية القادمة وفق قاعدة المصلحة.