ترتفع معنويات الشعب ويتوحد موقفه ويخرس العملاء وتتساقط جبهاتهم كالفراش ويتحمل الشعب المعاناة ويقبل التضحيات بروح عالية ونفس طويل فقط حين يحقق اللجيش واللجان انجازات كبيرة في صفوف جنود الغزاة او في سقوط مواقعهم العسكرية في الاراضي المحتلة. هذا ما شهدناه في السنة وعيون اليمنيين في بداية الرد على السعودية في حدودها قبل اشهر وهذا ما لمسناه بتوحد مشاعر اليمنيي حين سقط الاماراتيون المحتلون قتلى وجرحى على تراب عدن ولحج الطاهرتين وهذا ما عشناه فرحا وتوحدا في احراق ومصادرة اليات العدو المنجزرة في نقيل ثرة بمكيراس وفي وادي جارة بالخوبة وفي عملية توتشكا التاريخية في صافر. وهذا ما سنشاهده اكثر واكثر حين سقوط القواعد والمدن العسكرية في العمق السعودي خصوصا بعد ان تبين ان جبهات الشمال هي اسهل الجبهات وتضحياتنا فيها اقل التضحيات وسرعة حسم معاركها هي اسرع الحروب والمواجهات وان عدم مواصلة هذا الطريق او التعثر فيه هو قرار سياسي لا ميداني. في المقابل تتزايد حالة الاحباط والياس وانقسام المجتمع وعمليات الاقتتال والتمزق الداخلي وافتتاح جبهات جديدة للعدو ومرتزقته والتبرم من الاوضاع الاقتصادية والامنية وتتزايد اعمال البلطجة والارهاب والتحريض كلما توقفنا عن رد العدوان وذهبنا للحفاظ على ماء وجه العدو في المفاوضات وتبخيس انفسنا وارادة شعبنا في القدرة على الرد والانتصار للدماء والمعاناة اليمنية. والخلاص فاذا كانت هذه المعادلة صحيحة وهي كذلك صحيحة وواضحة بالنسبة لي على الاقل فان من يراهن على الخيار الاول يراهن وبالملموس على النصر والمجد والكرامة والسيادة ومن يراهن على الخيار الثاني فانما يراهن بوضوح لا شك فيه على استمرار العدوان والاقتتال وزيادة الخسائر والكلفات والخدائع والمؤامرات ! * لسنا ضد المفاوضات من حيث المبدأ ولكننا ضد هذه المفاوضات بالذات وليست حربنا هذه بالذات هي حرب لتحرير نجران وجيزان وعسير بل هي حرب لرد العدوان على اليمن واخراج الاحتلال من اجزاء عزيزه من جنوبه عبر منازلة العدو وهزيمته وتمريغ انفه وعنصريته في تراب نجران وجيزان وعسير.