كل جولات الحوار والمفاوضات لم تكن جدية وحتى التي تجري هذه الايام واظنها ستفشل ولن تخرج بجديد .. فالبلاد في ازمة بل في ازمات طاحنة تلقي بضلالها الكئيبة على كل مواطن .. وادارة المفاوضات هزلية واجندتها تارة تكون اغاثية وتارة اخرى تضع نقاط محاصصة ترغيبا بالاتفاق بين المتحاورين .. وتارة ثالثة تكون الاجندة خاصة بالقوى الاقليمية واعتبار المتحاورين وكلاء محليين ..وهذا يعني في دلالاته ان الحوار حتى اليوم لايستند الى اجندة وطنية .. في هذا السياق اقول انه يمكن للحوار ان ينجح اذا ماكان وفق مشروع وطني بدون اية مرجعيات سوى مرجعيات الوطن والشعب والثورة والجمهورية التي يجب ان تكون حاضرة في اجندة المتحاورين .. والنقطة الاولى تكون بايقاف الحروب من الداخل والخارج واعادة الاعتبار الى الدولة مع تشكيل حكومة وطنية جديدة وان لا تتضمن الحكومة ايا من شارك في القتل او حرض عليه ..والتوافق على نائب الرئيس ليكون رئيسا مؤقتا لعشرة اشهر تجري خلالها انتخابات نيابية ورئاسية وهنا يبداء تطبيع الحياة تدريجيا سياسيا .. مع اعتماد اجراءات امنية تحقق الاستقرار وتتضمن اخراج كل المسلحين من المدن وعودة العسكر الى ثكناتهم ثم تتشكل لاحقا لجان امنية وعسكرية وقضائية للبت في كل ما يتعلق بمصاحبات الحروب والادوار المباشرة للافراد جنود وضباط وغيرهم من المدنيين ومسائلة عدد من الاجهزة والمؤسسات الامنية ... طبعا سيأتي من يقول ان اليمن غير مهيأة لانتخابات ويتعذر بالكشوف الانتخابية والاجواء الامنية واقول ان اليمن لم تكن مهيأة في اي وقت سابق وخرج الناس لانتخاب هادي بظروف لاتقل كثيرا عماهي اليوم .. نحن شعب صمد في وجه الحروب من الداخل والخارج وصمد في اطار فوضى مخطط وممنهجة اربعة سنوات وصمد في ظل نظام فاسد ومراكز القوى 33سنة عليه اليوم ان يخرج ليقول كلمته في اطار ان تكون النخبة السياسية وطنية وان تتطهر من رجس شياطينها التي وسوست لها لتدمير اليمن .. وان تعلن ولائها لليمن اولا واخيرا .. وان يدرك الجميع ان التبعية للقوى الاقليمية لن تجعل منهم ابطال بل ازلام في خدمة الخارج ..البطولة في ايقاف الحرب والفوضى واعادة الاعتبار الى الدولة وتحقيق الاستقرار .. هنا نبداء جميعا في مشروع الاعمار والتنمية وهو المشروع الوطني الوحيد الذي يجب ان يكون هدفا لتكتل كل القوى الوطنية تحت عنوان من اجل اليمن ومن اجل الشعب لامن اجل الاحزاب ومراكز القوى التابعة للخارج..؟ من حائط الكاتب على الفيسبوك
