دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الجمعة الى الاعتذار بعدما حملت القبارصة الاتراك المسؤولية عن تعثر محادثات اعادة توحيد قبرص. ولا يزال استمرار انقسام قبرص عقبة رئيسية أمام تركيا في سعيها للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي ودائما ما يتهم الزعماء الاتراك بعض دول الاتحاد باستغلال القضية سرا لمنع انضمام تركيا اليه. واتهمت تركيا ميركل بالتحيز بشأن القضية خلال زيارة قامت بها الى الجانب اليوناني من الجزيرة في وقت سابق هذا الاسبوع. وعقب اجتماع مع زعيم القبارصة اليونانيين ديمتريس كريستوفياس قالت ميركل انه ينبغي لتركيا ابداء مزيد من الرغبة في حل النزاع وأضافت أن استعداد الحكومة القبرصية للتسوية لم يقابل بالمثل من الطرف الاخر. وقال اردوغان في اجتماع مع زعماء بحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يقوده "هذه التصريحات والتوجهات لا تعطي انطباعا عن زعيم يتمتع ببعد نظر وبرؤية واضحة." "نتوقع أن تعتذر ميركل للجانب التركي الذي قدم كل التضحيات من أجل التوصل الى اتفاق بشأن الجزيرة." وعبرت ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تحفظات بشأن منح تركيا بطاقة عضوية الاتحاد الاوروبي. وكثيرا ما وبخ الاتحاد الاوروبي تركيا - التي بدأت محادثات الانضمام لعضويته في عام 2005 - بسبب عدم تطبيع علاقاتها مع القبارصة اليونانيين الذين يمثلون قبرص في الاتحاد الذي يضم 27 دولة. ويطالب الاتحاد تركيا بتنفيذ التزام بفتح موانئها ومطاراتها أمام حركة الملاحة من قبرص. وتطالب تركيا الاتحاد الاوروبي في الوقت نفسه بانهاء الحظر الذي يفرضه على شمال الجزيرة الذي تسكنه أغلبية تركية. وبدأت محادثات تركز على اعادة توحيد شطري قبرص في اتحاد فضفاض عام 2008 بعد عقود من المحاولات الفاشلة والصراع. ورفض القبارصة اليونانيون صيغة لاعادة التوحيد أعدتها الاممالمتحدة في عام 2004 .
