(حياة) قصة فتاة حسناء درست وأجتهدت وتقدمت للوظيفة العامة لكنها لم توفق فلجأت إلى العمل بصفة متعاقدة في إحدى الشركات... استمرت في نشاطها وحافظت على قوة شخصيتها وركزت على عملها سعياً لتطوير حياتها وتكوين ذاتها.. جمالها كان محل اهتمام كل العاملين من حولها لكنها لم تستسلم لأحد وخاضت الشابة الحسناء التحدي بنجاح حتى تم تعيين مديراً جديداً للقسم الذي تعمل فيه.. كان شخصاً وسيماً حد الإبهار بقوام ممشوق ولباقة تجذب أجمل النساء. وأمام وسامة المدير الجديد بدأت (حياة) تتخلى قليلاً عن جديتها وصرامتها.. وبدأ الحب يحطم بعض حواجز الكبرياء في قلبها وسقطت في بحر غرام ذلك المدير الشاب.. وبدأت تتجاذب معه أطراف الحديث وخلال أيام ذابت المسافات بينهما وبدا وكأنهما يعرفان بعض منذ سنوات.. ولم تعد هناك أسرار بينهما وقص كل طرف للآخر أدق تفاصيل حياته.. تعددت الهمسات واللقاءات بينهما ومنحت (حياة) لحب المدير مكاناً عميقاً في قلبها وأتفقا على الزواج.. لكن المدير (ج) أشترط عليها بأن يكون الزواج عرفياً مؤقتاً لأن أسرته تريد أن تزوجه أحدى قريباته وهو غير راغب بها ووعدها أن يعلن الزواج في أقرب فرصة ويضع أسرته أمام الأمر الواقع.. حاولت (حياة) أن تعترض لكنها وجدت نفسها في النهاية تنساق لخفقان قلبها وإشتياق جسدها للحظة الاحتضان فلم تستطع أن ترفض ووافقت بفرحة تخالطها الدموع خوفاً من مستقبل مجهول.. فاستأجر المدير شقة للقاءات الحميمية وقضى الحبيبان فيها أجمل لحظات الإستمتاع..
وأثمرت هذه اللقاءات جنيناً في احشاء حياة فظنت أن زوجها سيسعد بالخبر لكنها فوجئت به يغضب ويثور ويطلب منها التخلص فوراً من الجنين.. فعرفت أنها ضحية وأنها وقعت في الخطأ.. وحين هدأت قليلاً بعد خروجه .. أكتشفت أن وثيقة الزواج العرفي غير موجودة في حقيبتها فجن جنونها وفي الصباح ذهبت إلى الشركة التي كانت قد تركت العمل فيها بطلب من زوجها المدير.. وحين قابلته استقبلها ببرود وأخبرها بأن تنسى أنها تعرفه أو أن لها علاقة به فهو لايستطيع أن يختلف مع أسرته من أجلها. هذه الكلمات كانت كصاعقة هدت جبلاً لكنها أيضاً كانت بركاناً يزلزل أرضاً فاستجمعت حياة قوتها وصرامتها من جديد وفكرت في الانتقام لنفسها فاستاجرت اثنين من البلاطجة اختطفا المدير من أمام مقر عمله وأحضراه إلى أمام (حياة)... وبابتسامة ساخرة قابلته وعرضت عليه التوقيع على أوراق فيها اعتراف بزواجه منها.. وايصال امانة وديون عنده لها فرفض فاشارات للبلطجية الذين بدأو بإذاقته صنوف العذاب وبعد ساعة أعلن الاستسلام ووقع وحين خرج المدير العريس اتجه إلى الشرطة وقدم بلاغاً فألقي القبض على (حياة) التي قالت: أنها ليست متهمة وانما مجني عليها وحاولت أن تدافع عن نفسها وتسترد حقها من زوجها الذي تنصل من كل ارتباطاته بها بل وأدعى بأنه لايعرفها من الأساس رغم أنه زوجها أمام الله كما قالت وأعترفت أنها اخطأت من البداية لكنها كانت تحاول إنقاذ سمعتها وتثبت أن المدير زوجها وليس عشيقها.