وصفوه بأنه اعتصام على مدار الساعة قد يستمر لشهور قادمة، ضد مانعتوه بجشع الشركات الكبرى، وضد الظلم الاجتماعي، وضد الهوة الشاسعة بين الأقلية الغنية والأغلبية الفقيرة. وقالت سوزان كولسا من سكان نيويورك "أعتقد أن الاعتصام سيستغرق وقتا طويلا، فمن المستحيل إجراء إصلاحات حكومية في ظل انتشار كل هذه الرشاوى والفساد". استطلاعات الرأي الأخيرة في مدينة نيويورك أظهرت تأييد 87 في المئة من سكانها للمعتصمين وقضاياهم، وتأييد 73 في المئة منهم لمطلب صدور قوانين أكثر تشددا لتنظيم عمل المؤسسات المالية الأمريكية، وتأييد 72 في المئة منهم لاستمرار اعتصام المتظاهرين في حديقة زوكوتي إن احترموا القانون، وشجب 45 في المئة منهم لطريقة تعامل الشرطة مع المتظاهرين. كثير من المعتصمين يريدون محاكاة الاعتصامات هذا العام في ميدان التحرير في مصر. وقال لن غولدستين من سكان نيويورك "بكل تأكيد أن المتظاهرين في الدول العربية يواجهون القتل والموت، وأسوأ مانواجهه هنا هو الاعتقال وأكل السجن السيء ومراحيضه القذرة، ولكن لا يقتل أحد منا هنا بطلق ناري". شرطة نيويورك أقامت الآن وعلى مدار الساعة الحواجز في القلب المالي النابض للولايات المتحدة، ألا وهو وول ستريت وذلك لتقييد حركة متظاهرين ومعتصمين تعددت قضاياهم وشعاراتهم، ولايجمع بينهم في أغلب الأحيان الكثير، سوى الشعور بالغضب.